ما هكذا تورد الابل يادكتور صبرى؟

 


 

 

( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ،)
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقده من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
جمال عبد الناصر بدا حياته السياسيه اخونجيا كان عضوا في جماعه الاخوان المسلمين اقسمعلى السيف والمصحف امام الشيخ حسن البنا وبايعه على السمع والطاعه .
واقسم. امام سيد قطب ان يفتديه بنفسه وبدلا ان يفتديه اغتاله غيله هكذا المنافقين يقولون ما لا يفعلون .
كيف يكون عبد الناصر زعيما ديمقراطيا وحكم لمده 17 سنه سيدنا عمر بن الخطاب امير المؤمنين واعدل من مشى على الارض بعد الحبيب اامصطفى صلعم لم يحكم مده 17عاما خطب سيدنا عمر قائلا:
( على المرء المسلم السمع والطاعه في ما احب وكره ما لم يومر بمعصيه فاذا امر بمعصيه فلا سمع ولا طاعه ) .
قام اعرابى جلف وقال لا سمع ولا طاعه كيف تحدثنا عن الطاعه وانت تلبس جلبابين ؟
سال سيدنا عمر اين عبدالله بن عمر حدثه ياعبد الله نهض عبد الله وقال له :يا اخ الاسلام لدى ابى جلباب قصير وانا اعرته جلبابى فصار له جلبابين قال الاعرابى:
الآن السمع والطاعه لم يقل سيدنا عمر: اسجنوه او اقتلوه او اسحلوه انما سأل اين عبدالله بن عمر؟
ايام حكم النميرى جاء الينا في الخرطوم الراحل المقيم الدكتور فتحى رضوان رئيس منظمة حقوق الانسان العربية يومها في صحبه فاروق ابو عيسى ودكتور نوال السعداوى اجريت معه حوارا وسألته قائلا:
يا دكتور فتحى كنت اول وزير ثقافه لجمال عبد الناصر ويومها تم اعدام سيدقطب نتيجة لارائه اين كنت حقوق الانسان يومها وانت وزيرا للثقافه وتتشدقون الحريه لنا ولسوانا فصمت الرجل والحوار منشور في صحيفة الاسبوع السياسيه يمكن ان ترجع إليه إذا شئت .
والان احيلك إلى الدكتور على الدين هلال استاذ العلوم السياسيه بجامعه القاهره وعضو مجلس الشورى الذى اكد بالدليل والاثبات دكتاتوريت جمال عبد الناصر بما لا يدع مجالا للشك في مرجعه الهام :
( النظام السياسي المصرى بين ارث الماضي وافاق المستقبل 1981_ 2010 )
اتسمت المرحله الثانيه والتى تسمى عامه بالمرحله الثوريه نسبة إلى ثورة 23 يوليو او المرحلة الناصريه نسبه إلى الرئيس جمال عبد الناصر بسمات متعددة اهمها: غياب التعدديه السياسيه ووجود تنظيم سياسي شرعى وحيد في البلاد( هيئة التحرير 1952_1956 والاتحاد القومي 1956_1961 والاتحاد الاشتراكى العربى 1962_1976 ) وتركيز السلطة ومركزيتها وهيمنه السلطة التنفيذيه على السلطة التشريعيه وعدم السماح بحق الاعتراض السياسي وتعامل النظام بعنف مع القوى المعارضه سواء جاءت من اليمين او اليسار .
واتسم النظام ايضا بوجود عدم توازن بين السياسة والادارة والتنفيذ ( الجهاز البيروقراطى والبوليس والجيش ) بدرجة تفوق بكثير مؤسسات المشاركة ( التنظيم السياسي الهيئه التشريعيه والجمعيات الاهليه ) وقامت اجهزة الدولة بالتغلغل والسعى للسيطره على الهيئات غير الحكومية من خلال اساليب قانونيه وماليه متعددة وكانت احد العوامل المهمة التي مكنت النظام من تحقيق ذلك ومن توفير درجة عاليه من الاستقرار والشرعيه له هو الشخصية الكاريزميه للريئس عبد الناصر .
نواصل
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
10/2/2023
باربس

elmugamar11@hotmail.com
//////////////////////////////////

 

آراء