ما وراء البحار !!
صباح محمد الحسن
11 September, 2023
11 September, 2023
أطياف -
الذي يقف على نوافذ الحل للأزمة السودانية لايمكن أن يتجاهل النظر لساحل البحر الأحمر، فالقيادات الإسلامية حولت مدينة بورتسودان الساحرة من (عروس البحر) الي (مارد البحر) لتصبح المدينة أرضا خصبة لحياكة المؤامرات ضد عملية الحل السلمي، وتعمل بورتسودان على ضفة البحر الأحمر لهزيمة مايحدث على ضفته الأخرى بجدة
لكن هل الصدفة ام الغباء التي جعلت القيادات الإسلامية تختار مكانا تحاصره كل مخابرات العالم، (اسرار ماوراء البحار) فأمريكا التي إختارت السعودية لتكون منبرا للحل السياسي في السودان مع (تقزيم) واضح لكل الأدوار الأخرى للدول العربية فهي تعلم أن ما يجمعهما من مصالح بحرية أكبر من أي دولة أخرى
فالبرهان عندما خرج كان يعتقد أنه دخل (المدينة الآمنة) التي يمكن أن يمارس من أرضها كل فنون المراوغة والعناد على المجتمع الدولي، فالرجل الآن يسير على خطى البشير الذي دفعت به القيادات الإسلامية الي الجنائية الدولية فهي الآن تدفع به الي الهاوية ليبدأ بقطيعة التصريحات مع الإتحاد الإفريقي وربما غداً سيوجه اللوم الي المجتمع الدولي، ولكن هل سيصل البرهان وفلوله الي غاياتهم دون أن تقطع عليهم أمريكا الطريق!! بالطبع لا
فالساحل الذي حولوه الي ميناء للتمرد على الحل السياسي وعرقلة الطريق الديمقراطي هو ذاته الذي استقبل في مطلع مارس من العام ٢٠٢١ المُدمرة الأمريكية «يو اس اس ونستون تشرشل» التي وصلت الى ميناء بورتسودان جاء ذلك تزامنا مع رسو فرقاطة عسكرية روسية، فالصحافة الأمريكية كتبت أن المدمرة وصلت صباحًا وكان في إستقبالها قائد البحرية السودانية وعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين
وقبل وصولها بشهرين أي في يناير من ذاك العام زار الخرطوم السفير أندرو يونغ نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا «أفريكوم» وكان يعتبر أرفع مسؤول عسكري أمريكي يزور البلاد عقب شطبها من قائمة الدول الراعية للإرهاب
وقتها كتب القائم بأعمال السفارة الأمريكية (براين شوكان) على تويتر: (إن هذه السفينة هي الثانية التي ترسو في السودان في هذا الإسبوع وتظهر هذه الزيارة التاريخية دعم الولايات المتحدة الأمريكية للانتقال الديمقراطي في السودان، ورغبتنا في عهد جديد من التعاون والشراكة مع السودان).
إنظر لآخر جملة من حديث شوكان (تأتي لدعم التحول الديمقراطي) عندها تجد أن أمريكا سبقت فلول النظام البائد على البحر بسنوات في رسم الخطة والمؤامرة لنهاياتهم !!
فلطالما أن الأخبار كانت ترد عن حقيقة وجود قاعدة عسكرية روسية من عدمها، وحاولت المؤسسة العسكرية في تصريحات سابقة النفي والإثبات تجدها اهملت الحديث عن مدمرة امريكية بكامل عتادها تأخذ من البحر الأحمر مرسى لها، تستند على القوانين العالمية لحماية المياة الإقليمية والدولية والمصالح البحرية ، إذن بعيدا عن شكل التسابق الذي حدث بين القوتين العسكريتين الأمريكية والروسية للسيطرة على مياه البحر الأحمر والذي تقول المؤشرات بحسمه لصالح أمريكا، فما يهم الآن أن وجود قوات امريكية على ساحل البحر الأحمر هو حقيقة تثبتها الوقائع، لكن مايهمنا أكثر هل يد الحل السلمي التي تمدها أمريكا يمكن أن تسبقها بخطوة التدخل العسكري بيدٍ أخرى لطالما أن قواتها أقرب للخرطوم من أي قوات أخرى قد يدفعها إستهتار وعناد البرهان ومراوغته، اما السؤال الأكثر حقا في الطرح هل دخول قوات امريكية وليس إفريقية الي الخرطوم سيسبق عودة الجيش الي جدة وإستئناف التفاوض!! ، ربما يكون هذا أقرب من غيره من الإحتمالات.
طيف أخير:
#لا_للحرب
قد يرى البعض أن حديث البحر الأحمر (البدايات للحل والنهايات للفلول) أمرا بعيداً ولكننا عندما كتبنا عن إحتمالية وقوع الصراع العسكري عسكري بين البرهان وحميدتي كان الناس يرونه أمرا بعيدا.
الجريدة
الذي يقف على نوافذ الحل للأزمة السودانية لايمكن أن يتجاهل النظر لساحل البحر الأحمر، فالقيادات الإسلامية حولت مدينة بورتسودان الساحرة من (عروس البحر) الي (مارد البحر) لتصبح المدينة أرضا خصبة لحياكة المؤامرات ضد عملية الحل السلمي، وتعمل بورتسودان على ضفة البحر الأحمر لهزيمة مايحدث على ضفته الأخرى بجدة
لكن هل الصدفة ام الغباء التي جعلت القيادات الإسلامية تختار مكانا تحاصره كل مخابرات العالم، (اسرار ماوراء البحار) فأمريكا التي إختارت السعودية لتكون منبرا للحل السياسي في السودان مع (تقزيم) واضح لكل الأدوار الأخرى للدول العربية فهي تعلم أن ما يجمعهما من مصالح بحرية أكبر من أي دولة أخرى
فالبرهان عندما خرج كان يعتقد أنه دخل (المدينة الآمنة) التي يمكن أن يمارس من أرضها كل فنون المراوغة والعناد على المجتمع الدولي، فالرجل الآن يسير على خطى البشير الذي دفعت به القيادات الإسلامية الي الجنائية الدولية فهي الآن تدفع به الي الهاوية ليبدأ بقطيعة التصريحات مع الإتحاد الإفريقي وربما غداً سيوجه اللوم الي المجتمع الدولي، ولكن هل سيصل البرهان وفلوله الي غاياتهم دون أن تقطع عليهم أمريكا الطريق!! بالطبع لا
فالساحل الذي حولوه الي ميناء للتمرد على الحل السياسي وعرقلة الطريق الديمقراطي هو ذاته الذي استقبل في مطلع مارس من العام ٢٠٢١ المُدمرة الأمريكية «يو اس اس ونستون تشرشل» التي وصلت الى ميناء بورتسودان جاء ذلك تزامنا مع رسو فرقاطة عسكرية روسية، فالصحافة الأمريكية كتبت أن المدمرة وصلت صباحًا وكان في إستقبالها قائد البحرية السودانية وعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين
وقبل وصولها بشهرين أي في يناير من ذاك العام زار الخرطوم السفير أندرو يونغ نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا «أفريكوم» وكان يعتبر أرفع مسؤول عسكري أمريكي يزور البلاد عقب شطبها من قائمة الدول الراعية للإرهاب
وقتها كتب القائم بأعمال السفارة الأمريكية (براين شوكان) على تويتر: (إن هذه السفينة هي الثانية التي ترسو في السودان في هذا الإسبوع وتظهر هذه الزيارة التاريخية دعم الولايات المتحدة الأمريكية للانتقال الديمقراطي في السودان، ورغبتنا في عهد جديد من التعاون والشراكة مع السودان).
إنظر لآخر جملة من حديث شوكان (تأتي لدعم التحول الديمقراطي) عندها تجد أن أمريكا سبقت فلول النظام البائد على البحر بسنوات في رسم الخطة والمؤامرة لنهاياتهم !!
فلطالما أن الأخبار كانت ترد عن حقيقة وجود قاعدة عسكرية روسية من عدمها، وحاولت المؤسسة العسكرية في تصريحات سابقة النفي والإثبات تجدها اهملت الحديث عن مدمرة امريكية بكامل عتادها تأخذ من البحر الأحمر مرسى لها، تستند على القوانين العالمية لحماية المياة الإقليمية والدولية والمصالح البحرية ، إذن بعيدا عن شكل التسابق الذي حدث بين القوتين العسكريتين الأمريكية والروسية للسيطرة على مياه البحر الأحمر والذي تقول المؤشرات بحسمه لصالح أمريكا، فما يهم الآن أن وجود قوات امريكية على ساحل البحر الأحمر هو حقيقة تثبتها الوقائع، لكن مايهمنا أكثر هل يد الحل السلمي التي تمدها أمريكا يمكن أن تسبقها بخطوة التدخل العسكري بيدٍ أخرى لطالما أن قواتها أقرب للخرطوم من أي قوات أخرى قد يدفعها إستهتار وعناد البرهان ومراوغته، اما السؤال الأكثر حقا في الطرح هل دخول قوات امريكية وليس إفريقية الي الخرطوم سيسبق عودة الجيش الي جدة وإستئناف التفاوض!! ، ربما يكون هذا أقرب من غيره من الإحتمالات.
طيف أخير:
#لا_للحرب
قد يرى البعض أن حديث البحر الأحمر (البدايات للحل والنهايات للفلول) أمرا بعيداً ولكننا عندما كتبنا عن إحتمالية وقوع الصراع العسكري عسكري بين البرهان وحميدتي كان الناس يرونه أمرا بعيدا.
الجريدة