مبادرة تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين لإرساء السلم والإعمار والتنمية (3- 5)

 


 

بخيت النقر
18 July, 2023

 

قال الله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ).
تقدمت وازدهرت الأمم بالعلم لا بالجهل. ويتطلب إرساء السلم والإعمار والتنمية قيادة قوية محصنة بالعلم والتجربة والخبرة لإدارة المرحلة من الأكاديميين والباحثين والخبراء واصحاب المبادرات والابتكارات والابداع وكل حادب على مصلحة الوطن ولا عذر لاحد وكل المواطنين الشرفاء سنداً وعوناً وفي خدمة السودان. ولتقريب الصورة أكثر فلنعتبر ان هذا الوطن شركة كبيرة تحتاج لإدارة ناجحة لإخراجها من حالة التردي وليس ضيعة للفاسدين والعابثين والمتسيبين. ونحتاج الى تغيير حقيقي نبدأ بأنفسنا أولاً وبمجتمعنا ثانياً بعد تجارب الحرب المريرة التي مر بها السودان. نهضت اليابان وألمانيا بعد حروب مدمرة بسبب العلماء وقوة ارادتهم في تغيير الحال الى الافضل فإذا لم يتقدم العلماء الركب القادم في إدارة مؤسسات الدولة وتقاعسوا عن دورهم فمن يبني الوطن اذن؟ هل يخيفكم اعلام بعض النشطاء المتنمرين عن خدمة وطنكم الذين جعلوا همهم ابعاد كل مصلح عن الساحة؟ إذن فلننتظر المجهول وضياع الوطن من بين ايدينا وأن يتحكم الفاشلين والجهلاء والبلهاء والسوقة والعاطلين والمتعطلين والمخمومين والنفعيين والمنتفعين والمرتزقة على مقدرات الوطن. ومن المؤكد ستتوجه اليكم سهام النقد غمزاً ولمزاً من الدهماء واتباع كل ناعق فلا تلتفتوا إليهم وسيروا الى الامام نحو السلم والاعمار والتنمية ولن يتم كل ذلك الا بجهودكم بعد توفيق الله. إذا لم تكن الوطنية والنزاهة والشفافية والأخلاق والدين والقيم النبيلة عند العلماء فعند من تكون اذن؟ واليكم بإيجاز بعض مما تحتويه المبادرة لإرساء السلم والإعمار والتنمية.
تتلخص بنود المبادرة لإنهاء الصراع فيما يلي:
البند الأول: إرساء السلم
يتم خلال جلسات التفاوض على هذا البند الاتفاق على إسكات صوت الرصاص بجميع أنواعه وتنفيذ بعض البنود الشبيهة بالبنود التي جاء جزء منها في اتفاق جدة مع تغيير لبعض الصيغ حتي نتمكن من الوصول إلى التزام الأطراف بتنفيذها لتغليب مصلحة الوطن تحت مراقبة هيئة أو هيئات - حسب الحاجة - مكونة من: خمسة ممثلين من كل طرف من الأطراف المتحاربة وعشرة أشخاص يمثلون منظمات المجتمع المدني ذات الصلة مثل الهلال الأحمر، والصليب الأحمر، ونقابة المحامين، ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية، وأي جهة أخرى يراها المراقبون ضرورية. تتمثل بنود الالتزامات فيما يلي:
‌أ. إخلاء جميع المرافق والمنشآت الحيوية من الوجود العسكري، مثل محطات المياه والكهرباء والغاز والمرفق الصحية وحماية العاملين بها، وإلزام الأطراف بعدم تعريضها مرة أخرى لأي نوع من الاستيلاء والسماح لقوة شرطية بتأمين هذه المرافق والمنشآت وإعانتها على ذلك.
‌ب. إخلاء جميع المرافق الخاصة بالدولة ذات الأغراض - غير العسكرية – ومنازل المواطنين والالتزام بعدم التعرض لها مرة أخرى.
‌ج. ضمان عدم استخدام نقاط الارتكاز والتفتيش في انتهاك مبدأ حرية تنقل المواطنين للحاجات الإنسانية.
‌د. احترام وعدم التعدي على حق المرور والسفر بالطرق والجسور داخل وخارج ولاية الخرطوم والولايات التي تأثرت بالحرب.
‌ه. احترام القانون الدولي الخاص بمعاملة الأسرى وعمل الترتيبات اللازمة لتبادل الأسرى بين الطرفين وبمراقبة الهلال والصليب الأحمر الدوليين.
‌و. إنهاء الوجود العسكري في الشوارع الداخلية بالعاصمة ومدن الولايات المتأثرة بالحرب الحالية واستبدالها بقوى الأمن والشرطة لحفظ الأمن.
‌ز. إيقاف تام للأعمال العسكرية أو العدائية المباشرة وغير المباشرة من أقوال أو كتابات في الصحف والقنوات المرئية والمسموعة ومنصات التواصل الاجتماعي.
‌ح. الفصل التام بين القوات المتحاربة بحيث يلتزم جميع جنود القوات المسلحة بالرجوع إلى ثكناتهم العسكرية ويتم إيجاد أماكن خارج أو على أطراف العاصمة الخارجية يتم الاتفاق عليها - لقوات الدعم السريع.
‌ط. عمليات الدمج والتسريح لقوات الدعم السريع الذين لم يثبت تورطهم في أي أعمال تجرمها القوانين وأي قوات أخرى للوصول إلى جيش قومي موحد وفق المعايير التي تجيزها الحكومة المدنية الانتقالية وإعادة القوات غير السودانية المتعاقدة مع قوات الدعم السريع إلى بلادهم بعد صدور عفو عام.
تتلخص بنود المبادرة لإنهاء الصراع فيما يلي:
نكمل في الحلقات القادمة ان شاء الله
*أكاديمي وعضو تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين
17/07/2023
مبادرة تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين لإرساء السلم والإعمار والتنمية (3- 5)
*بخيت النقر
قال الله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ).
تقدمت وازدهرت الأمم بالعلم لا بالجهل. ويتطلب إرساء السلم والإعمار والتنمية قيادة قوية محصنة بالعلم والتجربة والخبرة لإدارة المرحلة من الأكاديميين والباحثين والخبراء واصحاب المبادرات والابتكارات والابداع وكل حادب على مصلحة الوطن ولا عذر لاحد وكل المواطنين الشرفاء سنداً وعوناً وفي خدمة السودان ولتقريب الصورة أكثر فلنعتبر ان هذا الوطن شركة كبيرة تحتاج لإدارة ناجحة لإخراجها من حالة التردي وليس ضيعة للفاسدين والعابثين والمتسيبين. ونحتاج الى تغيير حقيقي نبدأ بأنفسنا أولاً وبمجتمعنا ثانياً بعد تجارب الحرب المريرة التي مر بها السودان. نهضت اليابان وألمانيا بعد حروب مدمرة بسبب العلماء وقوة ارادتهم في تغيير الحال الى الافضل فإذا لم يتقدم العلماء الركب القادم في إدارة مؤسسات الدولة وتقاعسوا عن دورهم فمن يبني الوطن اذن؟ هل يخيفكم اعلام بعض النشطاء المتنمرين عن خدمة وطنكم الذين جعلوا همهم ابعاد كل مصلح عن الساحة؟ إذن فلننتظر المجهول وضياع الوطن من بين ايدينا وأن يتحكم الفاشلين والجهلاء والبلهاء والسوقة والعاطلين والمتعطلين والمخمومين والنفعيين والمنتفعين والمرتزقة على مقدرات الوطن. ومن المؤكد ستتوجه اليكم سهام النقد غمزاً ولمزاً من الدهماء واتباع كل ناعق فلا تلتفتوا إليهم وسيروا الى الامام نحو السلم والاعمار والتنمية ولن يتم كل ذلك الا بجهودكم بعد توفيق الله. إذا لم تكن الوطنية والنزاهة والشفافية والأخلاق والدين والقيم النبيلة عند العلماء فعند من تكون اذن؟ واليكم بإيجاز بعض مما تحتويه المبادرة لإرساء السلم والإعمار والتنمية.
تتلخص بنود المبادرة لإنهاء الصراع فيما يلي:
البند الأول: إرساء السلم
يتم خلال جلسات التفاوض على هذا البند الاتفاق على إسكات صوت الرصاص بجميع أنواعه وتنفيذ بعض البنود الشبيهة بالبنود التي جاء جزء منها في اتفاق جدة مع تغيير لبعض الصيغ حتي نتمكن من الوصول إلى التزام الأطراف بتنفيذها لتغليب مصلحة الوطن تحت مراقبة هيئة أو هيئات - حسب الحاجة - مكونة من: خمسة ممثلين من كل طرف من الأطراف المتحاربة وعشرة أشخاص يمثلون منظمات المجتمع المدني ذات الصلة مثل الهلال الأحمر، والصليب الأحمر، ونقابة المحامين، ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية، وأي جهة أخرى يراها المراقبون ضرورية. تتمثل بنود الالتزامات فيما يلي:
‌أ. إخلاء جميع المرافق والمنشآت الحيوية من الوجود العسكري، مثل محطات المياه والكهرباء والغاز والمرفق الصحية وحماية العاملين بها، وإلزام الأطراف بعدم تعريضها مرة أخرى لأي نوع من الاستيلاء والسماح لقوة شرطية بتأمين هذه المرافق والمنشآت وإعانتها على ذلك.
‌ب. إخلاء جميع المرافق الخاصة بالدولة ذات الأغراض - غير العسكرية – ومنازل المواطنين والالتزام بعدم التعرض لها مرة أخرى.
‌ج. ضمان عدم استخدام نقاط الارتكاز والتفتيش في انتهاك مبدأ حرية تنقل المواطنين للحاجات الإنسانية.
‌د. احترام وعدم التعدي على حق المرور والسفر بالطرق والجسور داخل وخارج ولاية الخرطوم والولايات التي تأثرت بالحرب.
‌ه. احترام القانون الدولي الخاص بمعاملة الأسرى وعمل الترتيبات اللازمة لتبادل الأسرى بين الطرفين وبمراقبة الهلال والصليب الأحمر الدوليين.
‌و. إنهاء الوجود العسكري في الشوارع الداخلية بالعاصمة ومدن الولايات المتأثرة بالحرب الحالية واستبدالها بقوى الأمن والشرطة لحفظ الأمن.
‌ز. إيقاف تام للأعمال العسكرية أو العدائية المباشرة وغير المباشرة من أقوال أو كتابات في الصحف والقنوات المرئية والمسموعة ومنصات التواصل الاجتماعي.
‌ح. الفصل التام بين القوات المتحاربة بحيث يلتزم جميع جنود القوات المسلحة بالرجوع إلى ثكناتهم العسكرية ويتم إيجاد أماكن خارج أو على أطراف العاصمة الخارجية يتم الاتفاق عليها - لقوات الدعم السريع.
‌ط. عمليات الدمج والتسريح لقوات الدعم السريع الذين لم يثبت تورطهم في أي أعمال تجرمها القوانين وأي قوات أخرى للوصول إلى جيش قومي موحد وفق المعايير التي تجيزها الحكومة المدنية الانتقالية وإعادة القوات غير السودانية المتعاقدة مع قوات الدعم السريع إلى بلادهم بعد صدور عفو عام.
تتلخص بنود المبادرة لإنهاء الصراع فيما يلي:
نكمل في الحلقات القادمة ان شاء الله
*أكاديمي وعضو تجمع الأكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين
17/07/2023

elnagarco@yahoo.com
/////////////////////

 

آراء