مبادرة دعم الانقلاب
رئيس التحرير: طارق الجزولي
4 August, 2022
4 August, 2022
ماوراء الكلمات -
(1) إن الله يعاقب العالم بما لا يعاقب به الجاهل، فالجاهل ونسبة لجهله، فان عقابه سيكون أقل من عقاب العالم، الذي يعرف الكثير مما لا يعرفه الجاهل، وبالأمس سار الركبان بمبادرة جديدة، قدمها الشيخ الطيب الجد ود بدر، وجاءت هذه المبادرة، كما يقول أصحابها من أجل إنقاذ الوطن والمواطن من الأزمة التي لا يحسد عليها.
(2) وعند قيام ثورة ديسمبر المباركة، شاهدنا كثير من رجالات الطرق الصوفية، وهم يدعمون الثورة ويقفون خلف التغيير، بصورة مشرفة، ولكن لم يكن الشيخ الطيب الجد حضوراً في سجل الثورة، وكيف يكون له حضور، وهو المعروف عنه أنه من أساطين الحركة الإسلامية؟، وكيف له أن يساند أو يساعد، الثورة التي قضت على ابنهم الضال، حزب المؤتمر الوطني البائد؟وهذه المبادرة معلوم الأطراف التي هللت وكبرت وتداعت للترحيب بها، ومعروف أيضاً مواقفهم الضالة من الثورة والتغيير، وان مايجمعهم الآن هو أن المصائب تجمع المصابينا.
(3) واذا أردت أن تعرف مصداقية اي مبادرة يتم طرحها على المواطن السوداني، فعليك أن تعرف موقف الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي منها، وتعرف موقف الداعمين للانقلاب من تلك المبادرة، فاذا رأيت أو سمعت أن قائد الانقلاب، والمؤيدين له يقف أو يقفون مع المبادرة، فتأكد انها مبادرة فيها(ان) ومعها اخواتها، واني أرى أن مبادرة الشيخ الطيب الجد ود بدر ، هي مبادرة مفصلة لشرعنة الانقلاب وإعطائه المزيد من الصلاحيات والمزيد من النفوذ والمزيد من التمدد والاندياح في حياتنا، بل أن أسوأ مافي هذه المبادرة انها تدعي انها لا تستثني اي طرف من السودانيين، (قول والله) يعني حتى حزب المؤتمر الوطني (الذي مازال يعربد ويفرفر ويكيد المكائد ويأتي بالدسائس) مرحب به في هذه المبادرة، اذاً لماذا قامت ثورة ديسمبر المباركة؟ ولماذا قدمت كثير جداً من التضحيات الجسام، وجادت في سبيل الحرية والسلام والعدالة، بالمهج والأرواح والدماء؟.
(4) فما أكثر المبادرات حين تعدها، ولكن أي مبادرة لا تسعى لحل جذر الازمة الأساسي، أي انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، وتحوم فقط حول حماه، ولا تقع فيه، فانها مبادرة لا نفع فيها ولا يرجأ منها خيراً، بل هي تسويف وتضييع لوقت الشارع الثوري فيما لا طائل منه، ونعوذ بالله من عالم لا ينتفع بعلمه، وتبت يد العسكر ومن ساعدهم، ولو بشق كلمة، او مبادرة.
الجريدة
حرية، سلام، وعدالة
(1) إن الله يعاقب العالم بما لا يعاقب به الجاهل، فالجاهل ونسبة لجهله، فان عقابه سيكون أقل من عقاب العالم، الذي يعرف الكثير مما لا يعرفه الجاهل، وبالأمس سار الركبان بمبادرة جديدة، قدمها الشيخ الطيب الجد ود بدر، وجاءت هذه المبادرة، كما يقول أصحابها من أجل إنقاذ الوطن والمواطن من الأزمة التي لا يحسد عليها.
(2) وعند قيام ثورة ديسمبر المباركة، شاهدنا كثير من رجالات الطرق الصوفية، وهم يدعمون الثورة ويقفون خلف التغيير، بصورة مشرفة، ولكن لم يكن الشيخ الطيب الجد حضوراً في سجل الثورة، وكيف يكون له حضور، وهو المعروف عنه أنه من أساطين الحركة الإسلامية؟، وكيف له أن يساند أو يساعد، الثورة التي قضت على ابنهم الضال، حزب المؤتمر الوطني البائد؟وهذه المبادرة معلوم الأطراف التي هللت وكبرت وتداعت للترحيب بها، ومعروف أيضاً مواقفهم الضالة من الثورة والتغيير، وان مايجمعهم الآن هو أن المصائب تجمع المصابينا.
(3) واذا أردت أن تعرف مصداقية اي مبادرة يتم طرحها على المواطن السوداني، فعليك أن تعرف موقف الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي منها، وتعرف موقف الداعمين للانقلاب من تلك المبادرة، فاذا رأيت أو سمعت أن قائد الانقلاب، والمؤيدين له يقف أو يقفون مع المبادرة، فتأكد انها مبادرة فيها(ان) ومعها اخواتها، واني أرى أن مبادرة الشيخ الطيب الجد ود بدر ، هي مبادرة مفصلة لشرعنة الانقلاب وإعطائه المزيد من الصلاحيات والمزيد من النفوذ والمزيد من التمدد والاندياح في حياتنا، بل أن أسوأ مافي هذه المبادرة انها تدعي انها لا تستثني اي طرف من السودانيين، (قول والله) يعني حتى حزب المؤتمر الوطني (الذي مازال يعربد ويفرفر ويكيد المكائد ويأتي بالدسائس) مرحب به في هذه المبادرة، اذاً لماذا قامت ثورة ديسمبر المباركة؟ ولماذا قدمت كثير جداً من التضحيات الجسام، وجادت في سبيل الحرية والسلام والعدالة، بالمهج والأرواح والدماء؟.
(4) فما أكثر المبادرات حين تعدها، ولكن أي مبادرة لا تسعى لحل جذر الازمة الأساسي، أي انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، وتحوم فقط حول حماه، ولا تقع فيه، فانها مبادرة لا نفع فيها ولا يرجأ منها خيراً، بل هي تسويف وتضييع لوقت الشارع الثوري فيما لا طائل منه، ونعوذ بالله من عالم لا ينتفع بعلمه، وتبت يد العسكر ومن ساعدهم، ولو بشق كلمة، او مبادرة.
الجريدة
حرية، سلام، وعدالة