متأسفون: السودان ليس موجوداً في المنظومة !
د. خالد محمد فرح
12 October, 2022
12 October, 2022
Khaldoon90@hitmail.com
من دون انجرار مفرط وراء ما تعرف بنظرية المؤامرة، مع ان المؤامرة هي في الواقع، أمر مشاهد ومحسوس في الحياة وفي الطبيعة ، ظل ملازماً للبشر والعجماوات على حد سواء منذ أن برأ الخالق جل وعلا هذا الوجود. وتبقى المؤامرة في ابسط تعريف لها، تعني التدبير الحصيف من اجل جلب منفعة او دفع ضرر، ويُلجأ اليها غالباً من اجل محض العيش، وحفظ النوع والنفس والمصالح، بدليل ان الفاظا مثل: المؤامرة والائتمار والمؤتمر كلها تخرج من مشكاة دلالية واحدة، اذ انها جميعها مشتقة من كلمة " الأمر " والسعي لتحقيقه وبلوغه، مع اختلاف في الوسائل، والاحكام القيمية التي قد تنعت بها تلك الوسائل ما بين نبيلة واخلاقية ومشروعة، أو وسائل أخرى خبيثة او غير اخلاقية وغير مشروعة، وهلمً جرا، ولكنها تظل في نهاية المطاف وسائل تآمرية ملبية لمصلحة من يمارسها ويتلبس بها، اود ان الفت الانتباه الى امر غريب لاحظه كثير من المواطنين السودانيين المنتشرين في ارجاء العالم الواسع مؤخراً ، وخصوصا عندما يمثلون امام بعض المسؤولين في عدد من المرافق الرسمية والخدمية لاتمام بعض الاجراءات او التمتع ببعض الخدمات ، فيفاجأون بقول الموظف المسؤول لهم عندما يفصحون لهم عن جنسيتهم وهويتهم السودانية، بان بلادهم السودان، هذه الدولة التي تعتبر من اقدم الدول والامم التي ظهرت على وجه البسيطة، اسمها غير مدون في سجلات المؤسسة او المرفق المعني Not in the system وقد حدث هذا ليس لسودانيين زوار او مقيمين بدول الغرب مثلاً، وانما حتى في بعض البلدان العربية والافريقية ذاتها، غالباً بسبب هذه العولمة الغلابة التي أطرت الناس جميعهم اطرا في قالب واحد، واذهلت حتى الشعوب المتجاورة والمرتبطة ببعضها بعضا بأكثر من آصرة عن انفسها وجيرانها واخوانها الخ، وجعلتهم يتبعون كل ناعق اعتباطا، وينكرون اخوتهم ثلاثا قبل صياح الديك. فهل نحن امام فصل جديد من التآمر على السودان ، حتى في اسمه وذكراه وحقه في الوجود!!؟، يا ساتر يا حفيظ .
من دون انجرار مفرط وراء ما تعرف بنظرية المؤامرة، مع ان المؤامرة هي في الواقع، أمر مشاهد ومحسوس في الحياة وفي الطبيعة ، ظل ملازماً للبشر والعجماوات على حد سواء منذ أن برأ الخالق جل وعلا هذا الوجود. وتبقى المؤامرة في ابسط تعريف لها، تعني التدبير الحصيف من اجل جلب منفعة او دفع ضرر، ويُلجأ اليها غالباً من اجل محض العيش، وحفظ النوع والنفس والمصالح، بدليل ان الفاظا مثل: المؤامرة والائتمار والمؤتمر كلها تخرج من مشكاة دلالية واحدة، اذ انها جميعها مشتقة من كلمة " الأمر " والسعي لتحقيقه وبلوغه، مع اختلاف في الوسائل، والاحكام القيمية التي قد تنعت بها تلك الوسائل ما بين نبيلة واخلاقية ومشروعة، أو وسائل أخرى خبيثة او غير اخلاقية وغير مشروعة، وهلمً جرا، ولكنها تظل في نهاية المطاف وسائل تآمرية ملبية لمصلحة من يمارسها ويتلبس بها، اود ان الفت الانتباه الى امر غريب لاحظه كثير من المواطنين السودانيين المنتشرين في ارجاء العالم الواسع مؤخراً ، وخصوصا عندما يمثلون امام بعض المسؤولين في عدد من المرافق الرسمية والخدمية لاتمام بعض الاجراءات او التمتع ببعض الخدمات ، فيفاجأون بقول الموظف المسؤول لهم عندما يفصحون لهم عن جنسيتهم وهويتهم السودانية، بان بلادهم السودان، هذه الدولة التي تعتبر من اقدم الدول والامم التي ظهرت على وجه البسيطة، اسمها غير مدون في سجلات المؤسسة او المرفق المعني Not in the system وقد حدث هذا ليس لسودانيين زوار او مقيمين بدول الغرب مثلاً، وانما حتى في بعض البلدان العربية والافريقية ذاتها، غالباً بسبب هذه العولمة الغلابة التي أطرت الناس جميعهم اطرا في قالب واحد، واذهلت حتى الشعوب المتجاورة والمرتبطة ببعضها بعضا بأكثر من آصرة عن انفسها وجيرانها واخوانها الخ، وجعلتهم يتبعون كل ناعق اعتباطا، وينكرون اخوتهم ثلاثا قبل صياح الديك. فهل نحن امام فصل جديد من التآمر على السودان ، حتى في اسمه وذكراه وحقه في الوجود!!؟، يا ساتر يا حفيظ .