متاهة الكيزان وانتفاضة “حصان طروادة”!
رشا عوض
1 May, 2024
1 May, 2024
رشا عوض
نفس فيلم الدعم السريع يمكن ان يتكرر للكيزان مع الجيش!
مثلما قلب الدعم السريع ظهر المجن للبشير ثم للبرهان ، وارد جدا ان يقلب الجيش ظهر المجن للكيزان ولكتائبهم التي ترغب في وراثة دور الدعم السريع في علاقته بالجيش !
ولكن السؤال كيف ومتى وما هو حجم الدم الذي سيسفك في عملية فصل الجيش عن الكيزان الملتصقين به كالتصاق توأم سيامي من جهة الرأس!
الكيزان جعلوا القوة العسكرية اساسا لشرعية السلطة وعلى هذا الاساس احتلوا مفاصل الجيش القيادية ليكون الجيش عظم الظهر لسلطتهم، ازاء تهديد الحركات المسلحة وفشل الجيش في دحرها كونوا الدعم السريع لحماية سلطتهم، والبشير استثمر اكثر في تقوية وتمكين الدعم السريع لحماية سلطته هو شخصيا والعصابات الكيزانية الموالية له، حمايتهم من انقلاب محتمل من الجيش بواسطة عصابات كيزانية اخرى نافذة في الجيش و غير موالية للبشير ومتطلعة لتبديله بكوز اخر في الجيش، ورغم رهان الكيزان على القوة العسكرية في حيازة السلطة اضعفو الجيش عسكريا لدرجة انه اصبح باختصار شديد غير قادر على القتال ، ففي الجنوب يقاتل الدفاع الشعبي والمليشيات الصديقة الاخرى، وفي دارفور يقاتل الجنجويد، في البداية موسى هلال وفي النهاية الدعم السريع، وما دامت الثقافة السائدة هي الحكم بالقوة ، طبيعي جدا ان يعتقد موسى هلال انه احق بالسلطة من البشير وبالفعل كان موسى هلال يخطط لاقتحام الخرطوم بالسلاح مثلما فعل خليل ابراهيم وبالفعل اجرى اتصالات بقوى اعلان باريس في ٢٠١٥ لتوفير غطاء سياسي له في مسعاه ولكنه فشل.
وطبيعي جدا ان يسخر حميدتي من الحكومة ايام البشير ويعتقد انه وحده صاحب الحل والعقد لان قواته ( فازعة الحراية) و(الحكومة ما تفتح خشما الا بعد تسوي ليها جيش) وطبيعي جدا ان يعتقد حميدتي وبذات المنطق ( منطق فازعين الحراية) انه احق بالسلطة من البرهان ومن الكيزان الذين جاء بهم انقلاب ٢٥ اكتوبر! وفي اتفاق سلام جوبا هدد حميدتي الجيش بانه لو رفض الاتفاق ( الناس ديل بجوكم بالتاتشرات من ليبيا ونحن تاني ما بنقاتل ليكم! يعني الجيش اصبح يتم تهديده بعدم القتال نيابة عنه ! رغم ان من المفترض ان يكون القتال هو شغلته التي يتقاضى نظيرها اموال دافع الضرائب السوداني!)
هذا باختصار هو منطق القوة العارية عندما تكون اساس الشرعية السياسية ! وهذا هو المنطق الذي كرسه الكيزان ورسخوه فلماذا الولولة والجقلبة والسكلي من حصاد الشوك الذي زرعوه بانفسهم!
قال قائلهم في افطارات رمضان مافي ارجل من الحركة الاسلامية! وعلى هذا الاساس اشعلوا الحرب ظنا منهم انها ستثبت نظرية رجالة الحركة الاسلامية وتعيدها الى السلطة على هذا الاساس!
الحرب هزمت هذه النظرية شر هزيمة! فماذا فعلوا؟
التماسيح الكبيرة منهم فرت باموالها واولادها الى النعيم في تركيا وماليزيا وللمفارقة حتى دبي! ومن مأمنهم ونعيمهم ظلوا يطلقون نداءات الاستنفار للكيزان "الغبش الدراويش المغيبين" ولابناء الشعب السوداني الفقراء الذين انسد افق الحياة في وجوهم ولم يتبق لهم سوى الموت وللاسف الموت المجاني في محرقة اشعلها مجرمون لاغراض دنيئة ضد الشعب وضد الوطن!
مجرد صراع سلطة عريان!
يموت دراويش الكيزان في الحرب اما ابناء الكيزان ( اسياد الجلد والراس) فهؤلاء يدرسون في ارقى الجامعات في تركيا وماليزيا ورواندا واوروبا وامريكا استعدادا للحكم " واللغف"! ولا بأس من ان يتراقصوا على انغام " براؤون يا رسول الله" في حفلات تخريجهم او ترفيههم في الفنادق والصالات الفخيمة! هذا هو سهمهم في الجهاد!
اما البراؤون (الفازعين الحراية) فمصيرهم ان يكبروا ويفيقوا و ( يقبقبوا الجيش مثلما قبقبه الدعم السريع وعلى نفس الاساس : نحن الفازعين الحراية! وقد بدأت ارهاصات ذلك واضحة جلية في خطابات تحريض قادة ما يسمى بالمقاومة الشعبية على عدم التقيد بتعليمات الجيش والطنطنة المستمرة حول الطابور الخامس وحول خيانة البرهان الخ .
الكيزان ارادوا حبس الجيش في ان يكون مجرد حصان طروادة الذي يحملهم الى السلطة ، وفي الذات الوقت اجتهدوا في اضعاف هذا الحصان حتى لا يقوى على نفضهم ورميهم من ظهره ثم يحكم احد جنرالاته الطامعين في السلطة - وما اكثرهم وما اكثر اضغاث احلام ابائهم واجدادهم- على اساس العصبة والعصبية العسكرية، والعقل الباطن للجيش السوداني منذ تأسيسه تسيطر عليه فكرة ان هذا الجيش يجب ان يحكم ويسود!
الامور تمضي الان نحو " انتفاضة حصان طروادة" !! انتفاضة استباقية لتمرد الكتائب الاسلاموية او انقلاب الضباط الكيزان عل البرهان ورهطه.
ما اكثر السكاكين الصدئة التي تتنافس على ذبح الشعب السوداني ومصادرة احلامه في الحكم الراشد والحرية والكرامة وامتلاك ثروته القومية.
رغم قذارة هذه الحرب وثقل وطأتها، فان في الشعب السوداني مثل كل شعوب الدنيا " خلايا حية للمناعة الوطنية" واجبنا المقدس كدعاة سلام وحرية وعدالة ودولة مدنية ديمقراطية ان نعزز نمو هذه الخلايا لنجعل هذا الشعب السوداني عصيا على الذبح بسكينة الجيش، وعصيا على الذبح بسكينة الدعم السريع، وعصيا على الذبح بسكينة الحركة الاسلامية المجرمة المأفونة التي كانت المصنع الذي انتج كل السكاكين الصدئة لذبح الوطن، والان ارتد الى نحرها بعض كيدها ! والبنادق التي صنعتها للبطش بالشعب السوداني باتت مصوبة نحو صدرها هي! وبكل صفاقة تستنفر الشعب السوداني لخوض المعركة الوجودية للكيزان؟ ماذا استفاد الشعب السوداني من الكيزان على مدى ثلاثين عاما حتى يستبسل في سبيل تخليصهم من " شرك ام زريدو" الذي ليس سوى حفرة حفروها للشعب السوداني فوقعوا فيها نتيجة اندفاعهم خلف اطماعهم الفاجرة وانانيتهم المتسفلة! نسوا الله فأنساهم الله انفسهم!
نفس فيلم الدعم السريع يمكن ان يتكرر للكيزان مع الجيش!
مثلما قلب الدعم السريع ظهر المجن للبشير ثم للبرهان ، وارد جدا ان يقلب الجيش ظهر المجن للكيزان ولكتائبهم التي ترغب في وراثة دور الدعم السريع في علاقته بالجيش !
ولكن السؤال كيف ومتى وما هو حجم الدم الذي سيسفك في عملية فصل الجيش عن الكيزان الملتصقين به كالتصاق توأم سيامي من جهة الرأس!
الكيزان جعلوا القوة العسكرية اساسا لشرعية السلطة وعلى هذا الاساس احتلوا مفاصل الجيش القيادية ليكون الجيش عظم الظهر لسلطتهم، ازاء تهديد الحركات المسلحة وفشل الجيش في دحرها كونوا الدعم السريع لحماية سلطتهم، والبشير استثمر اكثر في تقوية وتمكين الدعم السريع لحماية سلطته هو شخصيا والعصابات الكيزانية الموالية له، حمايتهم من انقلاب محتمل من الجيش بواسطة عصابات كيزانية اخرى نافذة في الجيش و غير موالية للبشير ومتطلعة لتبديله بكوز اخر في الجيش، ورغم رهان الكيزان على القوة العسكرية في حيازة السلطة اضعفو الجيش عسكريا لدرجة انه اصبح باختصار شديد غير قادر على القتال ، ففي الجنوب يقاتل الدفاع الشعبي والمليشيات الصديقة الاخرى، وفي دارفور يقاتل الجنجويد، في البداية موسى هلال وفي النهاية الدعم السريع، وما دامت الثقافة السائدة هي الحكم بالقوة ، طبيعي جدا ان يعتقد موسى هلال انه احق بالسلطة من البشير وبالفعل كان موسى هلال يخطط لاقتحام الخرطوم بالسلاح مثلما فعل خليل ابراهيم وبالفعل اجرى اتصالات بقوى اعلان باريس في ٢٠١٥ لتوفير غطاء سياسي له في مسعاه ولكنه فشل.
وطبيعي جدا ان يسخر حميدتي من الحكومة ايام البشير ويعتقد انه وحده صاحب الحل والعقد لان قواته ( فازعة الحراية) و(الحكومة ما تفتح خشما الا بعد تسوي ليها جيش) وطبيعي جدا ان يعتقد حميدتي وبذات المنطق ( منطق فازعين الحراية) انه احق بالسلطة من البرهان ومن الكيزان الذين جاء بهم انقلاب ٢٥ اكتوبر! وفي اتفاق سلام جوبا هدد حميدتي الجيش بانه لو رفض الاتفاق ( الناس ديل بجوكم بالتاتشرات من ليبيا ونحن تاني ما بنقاتل ليكم! يعني الجيش اصبح يتم تهديده بعدم القتال نيابة عنه ! رغم ان من المفترض ان يكون القتال هو شغلته التي يتقاضى نظيرها اموال دافع الضرائب السوداني!)
هذا باختصار هو منطق القوة العارية عندما تكون اساس الشرعية السياسية ! وهذا هو المنطق الذي كرسه الكيزان ورسخوه فلماذا الولولة والجقلبة والسكلي من حصاد الشوك الذي زرعوه بانفسهم!
قال قائلهم في افطارات رمضان مافي ارجل من الحركة الاسلامية! وعلى هذا الاساس اشعلوا الحرب ظنا منهم انها ستثبت نظرية رجالة الحركة الاسلامية وتعيدها الى السلطة على هذا الاساس!
الحرب هزمت هذه النظرية شر هزيمة! فماذا فعلوا؟
التماسيح الكبيرة منهم فرت باموالها واولادها الى النعيم في تركيا وماليزيا وللمفارقة حتى دبي! ومن مأمنهم ونعيمهم ظلوا يطلقون نداءات الاستنفار للكيزان "الغبش الدراويش المغيبين" ولابناء الشعب السوداني الفقراء الذين انسد افق الحياة في وجوهم ولم يتبق لهم سوى الموت وللاسف الموت المجاني في محرقة اشعلها مجرمون لاغراض دنيئة ضد الشعب وضد الوطن!
مجرد صراع سلطة عريان!
يموت دراويش الكيزان في الحرب اما ابناء الكيزان ( اسياد الجلد والراس) فهؤلاء يدرسون في ارقى الجامعات في تركيا وماليزيا ورواندا واوروبا وامريكا استعدادا للحكم " واللغف"! ولا بأس من ان يتراقصوا على انغام " براؤون يا رسول الله" في حفلات تخريجهم او ترفيههم في الفنادق والصالات الفخيمة! هذا هو سهمهم في الجهاد!
اما البراؤون (الفازعين الحراية) فمصيرهم ان يكبروا ويفيقوا و ( يقبقبوا الجيش مثلما قبقبه الدعم السريع وعلى نفس الاساس : نحن الفازعين الحراية! وقد بدأت ارهاصات ذلك واضحة جلية في خطابات تحريض قادة ما يسمى بالمقاومة الشعبية على عدم التقيد بتعليمات الجيش والطنطنة المستمرة حول الطابور الخامس وحول خيانة البرهان الخ .
الكيزان ارادوا حبس الجيش في ان يكون مجرد حصان طروادة الذي يحملهم الى السلطة ، وفي الذات الوقت اجتهدوا في اضعاف هذا الحصان حتى لا يقوى على نفضهم ورميهم من ظهره ثم يحكم احد جنرالاته الطامعين في السلطة - وما اكثرهم وما اكثر اضغاث احلام ابائهم واجدادهم- على اساس العصبة والعصبية العسكرية، والعقل الباطن للجيش السوداني منذ تأسيسه تسيطر عليه فكرة ان هذا الجيش يجب ان يحكم ويسود!
الامور تمضي الان نحو " انتفاضة حصان طروادة" !! انتفاضة استباقية لتمرد الكتائب الاسلاموية او انقلاب الضباط الكيزان عل البرهان ورهطه.
ما اكثر السكاكين الصدئة التي تتنافس على ذبح الشعب السوداني ومصادرة احلامه في الحكم الراشد والحرية والكرامة وامتلاك ثروته القومية.
رغم قذارة هذه الحرب وثقل وطأتها، فان في الشعب السوداني مثل كل شعوب الدنيا " خلايا حية للمناعة الوطنية" واجبنا المقدس كدعاة سلام وحرية وعدالة ودولة مدنية ديمقراطية ان نعزز نمو هذه الخلايا لنجعل هذا الشعب السوداني عصيا على الذبح بسكينة الجيش، وعصيا على الذبح بسكينة الدعم السريع، وعصيا على الذبح بسكينة الحركة الاسلامية المجرمة المأفونة التي كانت المصنع الذي انتج كل السكاكين الصدئة لذبح الوطن، والان ارتد الى نحرها بعض كيدها ! والبنادق التي صنعتها للبطش بالشعب السوداني باتت مصوبة نحو صدرها هي! وبكل صفاقة تستنفر الشعب السوداني لخوض المعركة الوجودية للكيزان؟ ماذا استفاد الشعب السوداني من الكيزان على مدى ثلاثين عاما حتى يستبسل في سبيل تخليصهم من " شرك ام زريدو" الذي ليس سوى حفرة حفروها للشعب السوداني فوقعوا فيها نتيجة اندفاعهم خلف اطماعهم الفاجرة وانانيتهم المتسفلة! نسوا الله فأنساهم الله انفسهم!