متلازمة اغفال الجوانب الاقتصادية والاجتماعية
د. حسن بشير
24 October, 2023
24 October, 2023
غياب الرؤية الاقتصادية في التجمعات السودانية المصيرية الكبرى مصيبة.... وهو خطأ ترتكبه جميع القوى السياسية بل حتي الاقتصاديون الذي يشاركون في تلك التجمعات يشاركون بصفة سياسية بعيدا عن المهنية المحترفة ...
ليس الاجتماع التحضيرى لوحدة القوى المدنية الديمقراطية الذى بدأ اعماله اليوم 23 اكتوبر 2023 في اديس ابابا, ليس استثناءا فقد لاحظت اغفال الكلمة الافتتاحية لانعقاد الجلسات في رسائلها الموجهة الاربعة غياب الجوانب الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة للحرب، ودون الخوض في التفاصيل كان من المهم في الرسالة الرابعة علي الاقل الموجة للمجتمع الدولي تسجيل نداء عاجلا بتنشيط الاستجابة لاغاثة المنكوبين والنازحين الذين تتهددهم المجاعة وتفتك بهم الاوبئة ويموت اصحاب الامراض المزمنة بالجملة كما حدث لمرضى الفشل الكلوى. ...
الاهتمام بالجواتب الاقتصادية والتكاليف الاجتماعية للحرب يجب ان لا يكون كم مهمل فهو امر عاجل لا ينتظر نهاية الحرب ولا حتي نهاية اجتماع واحد لأن هناك ناس يموتون كل ساعة، كما ان زريعة فتح ممرات آمنة هي حيلة عرجاء لا يمكن قبولها وانظروا مثلا لدخول الاغاثة الي غزة تحت حرب شرسة وأشد ضراوة والوصول لكثير من مناطق السودان والمعابر متاح بشكل اسهل، كما ان الاهتمام الاعلامى بهذا الاجتماع يمكن ان يشكل سانحة مناسبة لتسليط الضوء علي مأساة ملاين السودانيين الذي شردتهم الحرب في الداخل والخارج وقطعت ارزاقهم
لا يقول احد ان هذا ليس موضوع الاجتماع فاذا كانت حياة الناس موضوع مؤجل فما هي جدوى الاجتماعات؟؟ إذ ان حياة الانسان السوداني وانقاذه من ويلات الحرب هي هدف اعلى لا يعلى عليه.....عموما هذا مجرد مثال لاغفال الجوانب الاقتصادية والاجتماعية أو تناولها بشكل معمم أو خجول لا يرقى لمستوى المعاناة المهولة التي يعيشها ملاين من بنات وابناء الشعب السوداني. اني علي قناعة بان هذا ليس امرا مقصودا لكن عدم استصحاب الجوانب المهنية المكملة للبعد السياسي داء عضال في معالجات الازمات القومية الشاملة منذ الاستقلال ، لذلك الامل معقود ان تكتمل الرؤية لتكون شاملة وإن يخرج هذا اللقاء من متلازمة الملتقيات السودانية الكبري التي تنتهي بجنين خديج ناقص التكوين.
mnhassanb8@gmail.com
ليس الاجتماع التحضيرى لوحدة القوى المدنية الديمقراطية الذى بدأ اعماله اليوم 23 اكتوبر 2023 في اديس ابابا, ليس استثناءا فقد لاحظت اغفال الكلمة الافتتاحية لانعقاد الجلسات في رسائلها الموجهة الاربعة غياب الجوانب الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة للحرب، ودون الخوض في التفاصيل كان من المهم في الرسالة الرابعة علي الاقل الموجة للمجتمع الدولي تسجيل نداء عاجلا بتنشيط الاستجابة لاغاثة المنكوبين والنازحين الذين تتهددهم المجاعة وتفتك بهم الاوبئة ويموت اصحاب الامراض المزمنة بالجملة كما حدث لمرضى الفشل الكلوى. ...
الاهتمام بالجواتب الاقتصادية والتكاليف الاجتماعية للحرب يجب ان لا يكون كم مهمل فهو امر عاجل لا ينتظر نهاية الحرب ولا حتي نهاية اجتماع واحد لأن هناك ناس يموتون كل ساعة، كما ان زريعة فتح ممرات آمنة هي حيلة عرجاء لا يمكن قبولها وانظروا مثلا لدخول الاغاثة الي غزة تحت حرب شرسة وأشد ضراوة والوصول لكثير من مناطق السودان والمعابر متاح بشكل اسهل، كما ان الاهتمام الاعلامى بهذا الاجتماع يمكن ان يشكل سانحة مناسبة لتسليط الضوء علي مأساة ملاين السودانيين الذي شردتهم الحرب في الداخل والخارج وقطعت ارزاقهم
لا يقول احد ان هذا ليس موضوع الاجتماع فاذا كانت حياة الناس موضوع مؤجل فما هي جدوى الاجتماعات؟؟ إذ ان حياة الانسان السوداني وانقاذه من ويلات الحرب هي هدف اعلى لا يعلى عليه.....عموما هذا مجرد مثال لاغفال الجوانب الاقتصادية والاجتماعية أو تناولها بشكل معمم أو خجول لا يرقى لمستوى المعاناة المهولة التي يعيشها ملاين من بنات وابناء الشعب السوداني. اني علي قناعة بان هذا ليس امرا مقصودا لكن عدم استصحاب الجوانب المهنية المكملة للبعد السياسي داء عضال في معالجات الازمات القومية الشاملة منذ الاستقلال ، لذلك الامل معقود ان تكتمل الرؤية لتكون شاملة وإن يخرج هذا اللقاء من متلازمة الملتقيات السودانية الكبري التي تنتهي بجنين خديج ناقص التكوين.
mnhassanb8@gmail.com