مجازر جنين والخرطوم نفس الملامح والشبه

 


 

 

1
ارتكب الكيان الصهيوني بعدوانه علي الشعب الفلسطيني في جنين ومخيمها جريمة حرب وابادة جماعية جديدة ، في سلسلة جرائم الابادة الجماعية والتهجير القسري لشعب فلسطين ، وهي جريمة وجدت ضوءً اخضر من البيت الأبيض الأمريكي الذي اشار لدعم اسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، فالكيان الاسرائيلي هو مخلب قط لها لتنفيذ مخططات الولايات المتحدة في المنطقة لضرب حركات التحرر الوطني والقوى الديمقراطية ، وهي تدعم اسرائيل عسكريا بمليارات الدولارات سنويا، اضافة لضغطها على حلفائها من الدول العربية للتطبيع مع اسرائيل، كما شهدنا في تطبيع بعض الدول العربية، والاتجاه الهادف لتصفية القضية الفلسطينية، ونسيان قيام الدولة المستقلة الفلسطينية.
2
استهدف العدوان مخيم جنين وسكانها بقصف المدنيين ، مما أدي لمقتل (10) أشخاص واصابة (100) حتى كتابة هذه السطور، وتهجير أكثر من (3) الف فلسطيني فروا من منازلهم ،اضافة لتدمير البنية التحتية ،وحملة الاعتقالات للثوار، واطلاق الرصاص على اسعافات السيارات ، والغاز المسيل للدموع في مستشفي الأمل بجنين، اضافة لضرب محطات المياه ، وحرق المحاصيل الزراعية ، والاعتداء على المنازل من المستوطنين، والهجوم على الطواقم الطبية والمساجد بحجة وجود مسلحين داخلها، واستمرار قصف المدنيين والطرقات، وارسال المسيرات التي تطلق صواريخ..
الملاحظ نفس الملامح والشبة بين ما يحدث في جنين وحرب الخرطوم ودارفور التي تم فيها ابادة جماعية وتهجير السكان من منازلهم وقراهم واحتلال الجنجويد للمنازل وعربات المواطنين ، وقصف المستشفيات والبينات التحتية ، ومحطات المياه والكهرباء والمساجد والكنائس والجامعات والمراكز الثقافية والبنوك ، وتهجير السكان ، وحرق الاسواق والمصانع ونهبها. الخ، وهذا ليس غريبا من الجنجويد وطغمة البرهان الذين كانوا يسيرون في التطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني.
3
هدف عملية جنين كسر شوكة مقاومة الجيل الجديد من الشباب الفلسطيني الذي اثبت بسالة فائقة في المقاومة ، في استمرارية لمقاومة جنين للعدوان الاسرائيلي في العام 2002، وفي محاولة يائسة لتصفية مخيم جنين وتهجير أهله.
كما أن الهدف من الهجوم على جنين اخضاع الشعب الفلسطيني الذي استمرت مقاومته الباسلة للكيان العنصري الصهيوني منذ العام 1948، وسط مؤامرات كثيرة ضده من الدول العربية ، وانقسامات عاني منها شعب فلسطين، مما يتطلب وحدته لتقوية المقاومة ، وتحقيق هدف قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما يأتي الهجوم على جنين في اطار مخطط نتياهو لضم اراضي الضفة الغربية تمهيدا لجلب مليون مستوطن ارهابي جديد بحلول عام 2025 ، وتصفية فكرة قيام الدولة الفلسطينية على الحدود التي كانت قائمة قبل حرب 1967،كما صرح نتنياهو.
4
كما يأتي العدوان على جنين في ظروف تعاني فيها اسرائيل من انقسام داخلي بسبب سياسات المتطرف نتياهو ، وأزمة داخلية ومظاهرات من المواطنين ضد التعديلات القضائية الهادفة للسيطرة على الجهاز القضائي ، وتكريس الحكم الفاشي الاسرائيلي..
لكن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومنه الباسلة للعدوان كما في المواكب التي خرجت والاضراب العام في الضفة الغربية والمظاهرات في غزة وغيرها ، والاستعداد للتصعيد في جبهات أخري مثل: غزة والحدود مع اسرائيل، كل ذلك سيكون الضخرة التي ستتحطم عليها مؤامرات الكيان العنصري الصهيوني الذي يعتمد الحل العسكري والابادة الجماعية التي فشلت على مدي (75) عاما من قيام دولة اسرائيل، فالحل العسكرى لا يجدي، ولم يستطع كسر شوكة الشعب الفلسطيني.
كل التضامن مع الشعب الفلسطيننى ، ووقف العدوان على جنين ومقاومة الابادة الجماعية التي يقوم الكيان العنصري الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية، ووقف الحرب والابادة الجماعية في حرب الخرطوم ودارفورالتي منبعها واحد.

alsirbabo@yahoo.co.uk

 

آراء