zizetfatah@yahoo.com
يوم أمس إكتمل مرور ثلاث سنوات علي وفاة المخرج الموهوب (مجدي النور) ، أبو (مازن) و(مصطفي)، ما يشدك لمجدي النور بعد قراءة أعماله أو رؤيتها ليس موهبته الجامحة فقط ولكن الإحترافية التي شق بها طريقه والصبر علي الإختيار في زمن طغي فيه جدل العيش وإلتقاط الكفاف واللذان لا يحويان في طياتهما طريق إحترافية الفن بأي حال..! مسرحيته (مستورة) من تأليفه وإخراجه.. المضمون والحوار والإخراج فكانت عمله الأول الذي نال عنها جائزة مهرجان (نمارق) الأول للفنون ..وقبل ذلك كان ظهور مجدي النور في فيلم (ويبقي الأمل ) للمبدع (عادل إبراهيم محمد خير) المشهد الذي ظهر فيه مجدي النور لم يحو أي كلمة ..! ولكن كان كافياً لإضاءة ملمح نجومية مجدي النور... أما قصيدته (فاجأني النهار) التي تغنت بها مجموعة (عقد الجلاد) كانت عنوان ديوانه الشعري الأول الي أن فاجأنا موت مجدي النور.. كان يملك إبتسامة .. لم تكن إبتسامة كاملة ..دائماً نصف مبتسم وساخر كلياً..من أظهر كوامن مقدرة (عبد السلام جلود) و(محمود كابو) و(محمد حسين) في التمثيل ، كان مجدي النور، ومن أضاف بعداً إخراجياً جديداً لأعمال فرقة (الهيلاهوب) .. مجدي النور، كان صوفياً عميق الرؤية كثير التأمل، علي درجة عالية من الحساسية يخفيها بكبرياء غريب..مخلصاً في علاقاته صامداً وهو يتلقي لكمات الأصدقاء والأعداء معاً..!حتي عندما لاقي فيلمه التلفزيوني: (العقاب) هجوما غير متكافئ ، لم يغضب، وأقول غير متكافئ لأن المجهود الذي بذله مجدي النور في إخراج هذا الفيلم كان بعيداً عن تقدير النقاد..وأأسف لقول أن مجدي النور لم يجد الدعم لا مؤسسياً ولا علي أي مستوي فكان جهده في عمله خالصاً كموهبته تماماً.(الشيخ إسماعيل صاحب الربابة) .. كان مشروع مجدي النور في تخرجه من كلية الموسيقي والدراما ،وقدم صديقه (محمود عبد العزيز) علي المسرح في مسرحية لا أذكرها الان وان لاقت نفس درجة النقد الذي واجهه الفيلم.وغني عن الذكر أن أعمال مجدي النور لم تجد الي الآن ن يهتم بها أو إعادة طباعتها . حتي أننا نشك إن كان التلفزيون القومي يملك نسخة من إحدي أعماله أو لقاء حوارياً معه ..لاشئ ..لاشئ إطلاقاً.