مجزرة الخميس لن تحمي الإنقلاب

 


 

 

كلام الناس

شهدت الخرطوم يوم الخميس الثلاثين من يونيو مجزرة بشعة ضد المدنيين السلميين الذين خرجوا مؤكدين إصرارهم على إسترداد الديمقراطية وتحقيق التغيير الثوري، أسفرت عن إستشهاد تسعة ثوار من بينهم طفل وإصابة أكثر من خمسمائة وثلاثون ثائر بإصابات مختلفة من بينها إصابات خطرة.
حدث هذا أمام سمع وبصر العالم خاصة الآلية الثلاثية التي اكتفت بشجب و إدانة إستعمال القوات الانقلابية العنف المفرط ضد المدنيين السلميين.
أكدنا أكثر من مرة أننا لا ننتظر حلاً من الخارج مع كامل تقديرنا للجهود الإقليمية والدولية لإيماننا بأن الجماهير الثائرة التي قدمت للعالم دروساً حية في إسقاط الأنظمة الديكتاتورية قادرة على إسقاط السلطة الانقلابية.
أثبتت الجماهير الثائرة جسارتها وهي تفك الطوق الأمني الذي حاولت به السلطة الإنقلابية منع المواكب الشعبية الوصول للقصر، وسط إفراط في إستخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
تم بث فديو حي صورته إحدى الكنداكات بشارع الستين بالخرطوم يظهر أحد الجنود وهو يركل شهيد بحذائه بعد أن أردته القوات الانقلابية، ولم تتحمل الكنداكة المشهد وأخذت تصيح : لا إله إلا الله قتلوه قتلوه.
إنه لأمر مؤسف أن تستمر السلطة الانقلابية في تحديها للإرادة الشعبية والرأي العام الإقليمي والدولي في محاولة للدفاع عن السلطة التي إنتزعتها بالقوة بلا سند جماهيري ولا حاضنة سياسية لأن هذه الجماهير ذاتها هي التي أسقطت سلطة حكم الإنقاذ بكل جبروتها وأجهزتها الأمنية وقمعها وجرائمها ضد الشعب.

 

آراء