محنة الانقلاب العريان !!
د. مرتضى الغالي
11 November, 2021
11 November, 2021
حتى حرم جامعة الخرطوم (نفشت فيه غنم الانقلاب)..!! فمن أين للبرهان عزل وتعيين مديري الجامعات بالمراسيم الانقلابية العسكرية ..الله لا كسبكم..اثم ماذا يقول البرهان بلسانة وهو يسوط خراباً في حياة السودانيين...! عندما يقول حميدتي والبرهان إنها سيحافظان على امن السودان فاعلم إن أن البلد في خطر عظيم..! وعندما يتحدثان عن تسليم البلاد لحكومة منتخبة تتجلّى أبعاد هذه المهزلة التي طبعها ميراث الإنقاذ في الأشباه والنظائر من شخوص و(بلاوي)..! وعندما يقول الرجلان إنهما لن يتراجعا عن حل الحكومة فهذه مهزلة المهازل.. وعندما يتحدثان عن (حكومة كفاءة) يكاد يغلب عليك نوع من الضحك المأساوي .. فما شأنهما بالكفاءة..؟ وكيف يكنان لها هذا الإعجاب..؟! وفي قولهما بأن الحكومة الجديدة سيتم تشكيلها (بغير وصاية) تصل إلى قمة الكوميديا السوداء.. فكيف يشكلان الحكومة وحدهما (سبحان الله) وتكون بالرغم من ذلك من غير وصاية..؟!
ولا ينقضي العجب من مهازل الدنيا التي لم تحدث في التاريخ القريب ولا البعيد إلا عن الوقوف على نوع جديد من (النفاق الأصلي) الذي لا تشوبه شائبة..وهو القول بأنهما حريصان عل نجاح الثورة.. وعلى الحرية والعدالة والسلام.. وعلى سلامة شباب الثورة..! والأكثر إثارة أنهما يتحدثان عن سماح (جلالتهما ونيافتهما) بالعمل السياسي السلمي الذي يتم (في إطار القانون)..!! هنا يبلغ الأمر درجة الرثاء على (الحالات الإنسانية الحرجة) وعلى هذا الدراما الركيكة التي تكشف أنهما ومن خالص وأخر ما لديهما من (شطارة) يظنان أنهما يمكن أن يخدعا الشعب.. مع أن هذا التخريجات لا تجد (هزّة ذيل) من كلب ضال..!!
غاية ما في الأمر يوشك الشخص أن يظلمهما إذا قال أنهما يستخفان بعقول السودانيين.. فلا بد أن يراجع الإنسان نفسه قبل أن يظلم الآخرين ..فربما كانا برئيين من مظنة الاستخفاف بعقول الناس وأنهما فعلا يرجّحان أن يصدق الناس هذا الكلام وهذه لأن بعض البشر يعتقدون أن الآخرين على ذات مستوى فهمهم وادراكهم..وهنا تكمن المصيبة في هذا البلد الذي اسمه السودان...البلد العظيم بشعبه و(المغبون الحظ) فيمن يعتلون منصة الحكم عبر الدبابات ( بفؤاد أم موسى) وليس بيقينها..! فلا يمكن يا رب العلا وأنت مجري الأقدار ألا نستعجب من أن يكون حظ السودان من سنوات استقلاله وعهده الوطني رهينة لستة عشر عاماً (مع النميري) وثلاثين عاماً مع (مقطوع الطارئ) المخلوع..ثم تعظم فيه البلوى بعهد يريد أن يسيطر عليه بالحديد والنار البرهان وحميدتي..!! جل ثناؤك يا رب العرش العظيم من هذا البلاء الذي هو من نصيب البشر كما هو من نصيب الدول..! ولك جزيل الحمد أن السودان على قدر التحدي.. يأبى إلا أن ينتفض كل مرة في وجه الطغيان وفي التصدي لكل هذه المحن والإحن والكوارث والمصائب و(متلازمة التوم هجو).. كرّة بعد كرّة.. في أكتوبر وفي ابريل وفي هبة سبتمبر الباسلة وفي شهداء رمضان وفي كل الاحتجاجات التي مهرها السودانيون في الشرق والغرب والشمال والجنوب..إلى ثورة ديسمبر الباسلة التي حملت معها هذا الوعي الخصيب الذي جعل هذا الانقلاب الأخير عارياً مفضوحاً لا تستره حتى (خرقة بالية)..!!
فالشعب جميعه في صف واحد في مواجهة فلول الإنقاذيين وقلة مما لا حاجة إلى كثير كلام في وصف ما يجمع بينها.. وإذا بدأ الشخص في سرد من يقفون في هذا الصف ويقودون شراذمه.. فستعلم يا صديقي سر هذا الانقلاب الذي يعلم من قاموا به انه انقلاب الضياع والتوهان والأغراض الذاتية وانقلاب (طمس الأدلة وتغبية الأثر)..ولا يزيد عن كونه (خيمة مهترئة النسج) مهتوكة الجوانب، ضعيفة الأوتاد والطُنُب، رخوة الأعمدة والصياصي، رباعية الثقوب.. يريد أن يتستر بها أصحاب الجرائم الدولية والمحلية ومعهم عصبة من ناهبي الأموال وسارقي موارد السودان وذهبه ووبره ومدره وبرفقتهم شلة من (أصحاب العاهات العقلية المستديمة) ولصوص البقالات وحرامية تحويل العملات (بالفايظ) التي يتزيّنون بزي رجال الأعمال وثلة من العائدين من الغربة الطويلة من (حبرتجية الصيد السهل) والذين يسعدهم أن يتشرّد الملايين من اجل أن ينهبوا المليارات..!
هذا هو الحلف الذي يساند الانقلاب فسبحان الخالق العظيم في هؤلاء (المكاسيح) الذين يريدون أن يسوّدوا حياة السودانيين ويقطعوا فرحتهم ويغتالوا طموحهم ليجلسوا على رأس ثروات لا يعرفون حتى كيفية التنعّم بها..!! حقاً (إن الذي وُلِد ليزحف لا يستطيع أن يطير)..!! الله لا كسّب الإنقاذ..!!
murtadamore@yahoo.com
ولا ينقضي العجب من مهازل الدنيا التي لم تحدث في التاريخ القريب ولا البعيد إلا عن الوقوف على نوع جديد من (النفاق الأصلي) الذي لا تشوبه شائبة..وهو القول بأنهما حريصان عل نجاح الثورة.. وعلى الحرية والعدالة والسلام.. وعلى سلامة شباب الثورة..! والأكثر إثارة أنهما يتحدثان عن سماح (جلالتهما ونيافتهما) بالعمل السياسي السلمي الذي يتم (في إطار القانون)..!! هنا يبلغ الأمر درجة الرثاء على (الحالات الإنسانية الحرجة) وعلى هذا الدراما الركيكة التي تكشف أنهما ومن خالص وأخر ما لديهما من (شطارة) يظنان أنهما يمكن أن يخدعا الشعب.. مع أن هذا التخريجات لا تجد (هزّة ذيل) من كلب ضال..!!
غاية ما في الأمر يوشك الشخص أن يظلمهما إذا قال أنهما يستخفان بعقول السودانيين.. فلا بد أن يراجع الإنسان نفسه قبل أن يظلم الآخرين ..فربما كانا برئيين من مظنة الاستخفاف بعقول الناس وأنهما فعلا يرجّحان أن يصدق الناس هذا الكلام وهذه لأن بعض البشر يعتقدون أن الآخرين على ذات مستوى فهمهم وادراكهم..وهنا تكمن المصيبة في هذا البلد الذي اسمه السودان...البلد العظيم بشعبه و(المغبون الحظ) فيمن يعتلون منصة الحكم عبر الدبابات ( بفؤاد أم موسى) وليس بيقينها..! فلا يمكن يا رب العلا وأنت مجري الأقدار ألا نستعجب من أن يكون حظ السودان من سنوات استقلاله وعهده الوطني رهينة لستة عشر عاماً (مع النميري) وثلاثين عاماً مع (مقطوع الطارئ) المخلوع..ثم تعظم فيه البلوى بعهد يريد أن يسيطر عليه بالحديد والنار البرهان وحميدتي..!! جل ثناؤك يا رب العرش العظيم من هذا البلاء الذي هو من نصيب البشر كما هو من نصيب الدول..! ولك جزيل الحمد أن السودان على قدر التحدي.. يأبى إلا أن ينتفض كل مرة في وجه الطغيان وفي التصدي لكل هذه المحن والإحن والكوارث والمصائب و(متلازمة التوم هجو).. كرّة بعد كرّة.. في أكتوبر وفي ابريل وفي هبة سبتمبر الباسلة وفي شهداء رمضان وفي كل الاحتجاجات التي مهرها السودانيون في الشرق والغرب والشمال والجنوب..إلى ثورة ديسمبر الباسلة التي حملت معها هذا الوعي الخصيب الذي جعل هذا الانقلاب الأخير عارياً مفضوحاً لا تستره حتى (خرقة بالية)..!!
فالشعب جميعه في صف واحد في مواجهة فلول الإنقاذيين وقلة مما لا حاجة إلى كثير كلام في وصف ما يجمع بينها.. وإذا بدأ الشخص في سرد من يقفون في هذا الصف ويقودون شراذمه.. فستعلم يا صديقي سر هذا الانقلاب الذي يعلم من قاموا به انه انقلاب الضياع والتوهان والأغراض الذاتية وانقلاب (طمس الأدلة وتغبية الأثر)..ولا يزيد عن كونه (خيمة مهترئة النسج) مهتوكة الجوانب، ضعيفة الأوتاد والطُنُب، رخوة الأعمدة والصياصي، رباعية الثقوب.. يريد أن يتستر بها أصحاب الجرائم الدولية والمحلية ومعهم عصبة من ناهبي الأموال وسارقي موارد السودان وذهبه ووبره ومدره وبرفقتهم شلة من (أصحاب العاهات العقلية المستديمة) ولصوص البقالات وحرامية تحويل العملات (بالفايظ) التي يتزيّنون بزي رجال الأعمال وثلة من العائدين من الغربة الطويلة من (حبرتجية الصيد السهل) والذين يسعدهم أن يتشرّد الملايين من اجل أن ينهبوا المليارات..!
هذا هو الحلف الذي يساند الانقلاب فسبحان الخالق العظيم في هؤلاء (المكاسيح) الذين يريدون أن يسوّدوا حياة السودانيين ويقطعوا فرحتهم ويغتالوا طموحهم ليجلسوا على رأس ثروات لا يعرفون حتى كيفية التنعّم بها..!! حقاً (إن الذي وُلِد ليزحف لا يستطيع أن يطير)..!! الله لا كسّب الإنقاذ..!!
murtadamore@yahoo.com