“مدد” السودانية في قلب سدني
كلام الناس
*شهدت مدينة سدني مساء السبت الموافق16 سبتمبر 2017م أمسية روحانية مميزة نظمتها مجوعة مدد الصوفية السودانية Maddad Sudanese sufi group بصالة مكتبة لاكمبا بعنوان "ملامح الصوفية في السودان" قدمت فيها مجموعة مدد بعض المدائح والمواجيد الدينية.
• إضافة للمدائح الدينية التي تمت بمشاركة رمزية من مجموعة البرهانية، قدم الدكتور نزار محمد حامد محاضرة وافية لملامح الصوفية، أوضح فيها كيف أن الأرواح سبقت الأجساد في الإيمان بالله منذ زمن " ألست بربكم"، وقال إن جوهر الصوفية مستمد من هذه العلاقة مع عالم الأرواح السابقة في العبودية الخالصة لله.
• *شرح الدكتور نزار كيف أن الصوفية معنية بتجلية الأرواح وتنقية القلوب والسرائر من شوائب الحس وسطوة الحياة المادية حتى ينتصر الحب لله والتوق إليه، بالإنتقال من مرحلة الإسلام إلى مرحلة الإيمان إلى أن يصل العابد لمرحلة الإحسان التي يعبد الله فيها وكأنه يراه وإن لم يكن يراه فإن الله يراه.
• *لن أتطرق لتفاصيل المداخلات الطيبة التي شاركت فيها - على قدري - لكن لابد من التوقف عند مشاركة أحمد حللي الذي مازال يتعافى من تداعيات حادث مؤسف، فقد وصلت رسالته المحشودة بالمعاني وهي تجتاز حاجزعجز اللغة المادية عن التعبير.
• * مجموعة مدد تستحق تحية صادقة وهي تواصل عطاءها الروحانيفي الوسط السوداني والأسترالي و تنشر روح التسامح والمحبة والسلام بين الناس وتسهم في مد جسور التواصل الثقافي مع كل الاخرين.
• *تميزت هذه الأمسية بتقديم بعض القصائد الخاصة التي ألفها بكري جابر الذي ادار الندوة بعد أن قدم إضاءة مهمة عن الصوفية وجاء أداء "مدد" مميزاً كالعادة، خاصة أداء عضو المجموعة علي العوض الذي أضفى بأدائه الحركي حيوية ومشاركة إيجابية من الحضور.
• *التحية موصولة لنجوم "مدد" راشد أنور المدير الفني وهاشم الشوية المدير الإداري ووليد الشوية المدير الإعلامي وأحمد عبد العزيز المدير المالي ولكل المجموعة الرائعة التي نجحت في نقلنا من سطوة الضغوط المادية إلى رحاب المحبة والتسامح والسلام النفسي والمجتمعي.
• *ما أحوجنا - خاصة في هذه البلاد المتعددة الثقافات والأعراق - لمثل هذه الجرعات النورانية التي تقدم نموذجاً حياً لرسالة الرحمة والسلام والمحبة والتسامح التي لن تنال منها الجرائم الإرهابية المحسوبة زوراً وبهتاناً عليها وهي بعيدة كل البعد عن جوهرها الهادي للبشرية جمعاء.
•
noradin@msn.com