مركز البروفيسور علي عبدالقادر للدراسات الاقتصادية والاجتماعية والفكر التنموي

 


 

 

والعام 2022 يودعنا بكل ما حمل من الآلام والمآسي علي جميع الاصعدة محليا وعالميا نتمني ان يطل علينا العام الجديد اطلالة اكثر اشراقا ويكون العالم في وضع احسن مايمكن
رغم كل الظروف المحيطة والمحبطة
كان هذا العام كارثيا بحق وعلي المستوي القومي فجعت البلاد برحيل رجل وقامة فكرية واقتصادية واجتماعية وسياسية شامخة ففي منتصف شهر سبتمبر من هذا العام فجعنا برحيل القامة بروفيسور علي عبدالقادر وهو غني عن التعريف وعلم علي رأسه نار تشهد له كتبه واعماله الفكرية الضخمة كما تشهد له مواقفه السياسية الواضحة في مواجهة عسف السلطة والديكتاتورية منذ الحكم الديكتاتوري الاول وحتي اخر لحظات من حياته وهب نفسه للفكر والمعرفة استاذا جامعيا وخبيرا في التنمية عمل في معظم المنظمات المتخصصة في هذا المجال ومفكرا اقتصاديا مرموقا اضاف بفكره النير الكثير للمكتبة الاقتصادية
الرحمة والمغفرة للفقيد والصبر والسلوان لأسرته وطلابه وكل من يعرف افضاله
في هذه العجالة ادعو لتخليد ذكري هذا العالم الفذ القيام بتأسيس مركز متخصص في الدراسات الاقتصادية والاجتماعية واشاعة الفكر التنموي وهو من صميم اهتماماته كما نعلم من خلال توجهاته ومساهماته القيمة في هذا المجال الحيوي تخليدا لذكراه نري ان قيام مثل هذا المركز والذي يحمل اسمه يمكننا من حمل الرايه من بعده لإرساء أسس علمية راسخة كان الفقيد يدعو لها في نشر الفكر الاقتصادي التنموي ليكون نبراسا تهتدي به الاجيال القادمة علي ان تكون اهداف المركز تتلخص في الآتي
اولا/ التعرف علي الفقيد من خلال نشر واعادة نشر كل اعماله الفكرية والاكاديمية من كتب ومقالات ومشاركاته في مؤتمرات ودراسات علمية وبحوث في المحافل المحلية و الاقليمية والدولية
ثانيا/ اقامة الندوات والسمنارات والمؤتمرات لمناقشة اعماله والاستفادة القصوي من خلاصاتها ومحاولة نشرها للطلاب والباحثين
ثالثا/ اقامة برامج للدراسات العليا في مجال اقتصاديات التنمية علي مستوي دبلوم فوق الجامعي او الماجستير لاحقا
رابعا/ العمل والمساهمة في صياغة البرامج الاقتصادية المهتدية بالفكر التنموي لتكون الاساس النظري والعلمي لإدارة اقتصاد المرحلة القادمة لتحقيق اهداف الثورة والتي كان الفقيد يدعو لها ويدعمها بقوة
هذا مجرد اقتراح ارجو مساهمة مقدرة من جميع طلابه وزملائه ومعارفه واسرته وجميع المهتمين بالفكر التنموي واهميته في وضع مستقبل البلاد في الطريق الصحيح نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة والمستدامة بعيدا عن الفكر النيوليبرالي والذي اصبح مهددا لمستقبل الثورة السودانية في هذه المرحلة الحرجة في مسيرة الثورة
اناشد الجميع المساهمة الفعالة في جعل هذا الصرح ممكنا ليكون مركز اشعاع لنشر الفكر التنموي للمساهمة في بناء الدولة التنموية القادمة
ارجو المساهمة في تقديم اي اقتراحات جديدة واضافات في تنفيذ هذه الفكرة في اسرع وقت ممكن
الرحمة والمغفرة للفقيد بقدر ماقدم من علم ومعرفة في خدمة الوطن والانسانية

د. محمد محمود الطيب

wesamm56@gmail.com
////////////////////////////

 

آراء