(مروي) مستند دفاع عن البشير

 


 

جمال عنقرة
4 March, 2009

 


جمال عنقرة
          أذكر أن العم محمود أبو العزائم عليه رحمة الله قال لي ذات يوم (جمال إنت قالوا كلما تظهر في البلد تحصل حاجة) والحقيقة أني تعودت أن أخرج من السودان عندما أشعر بالإحباط، وأعود عند الملمات والأحداث الكبيرة. وحرصت أن تكون عودتي هذه المرة مع هذا الحدث الكبير الذي لم يشهد السودان له مثيلاً خلال مائة عام علي الأقل، وهو سد مروي. ولكن تشاء أقدار الله أن أتأخر بعض الشيء لارتباط بعمل نحتاجه في مرحلة ما بعد السد والجنائية الدولية، وهو ندوة لتنشيط الإستثمار بين مصر والسودان تنظمها صحيفة الإقتصادية المصرية بالتعاون مع المستشارية الإقتصادية لسفارة السودان بالقاهرة، ويرعاها الدكتور أحمد بهجت رئيس مجموعة بهجت وشركات دريم لاند المصرية والسودانية، ويشارك فيها حشد من الإقتصاديين السودانيين والمصريين الرسميين والشعبيين. ورأيت أن هذه الندوة تمثل حلقة من حلقات دفع العدوان عن السودان، وهي تأتي تفعيلاً لما اتفق عليه الرئيسان السوداني عمر البشير والمصري حسني مبارك خلال زيارة الأول الأخيرة للقاهرة، من ضرورة دعم الاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين، لمواجهة المؤامرة التي تهدف بالدرجة الأولي لتعطيل مسيرة التنمية والإنطلاق التي بدأت مسيرتها في السودان. لهذا قعدت عن العودة في يوم عرس السودان العظيم ــ يوم سد مروي ــ واكتفيت بالمتابعة عبر وسائل النقل المختلفة التي جعلتنا نعيش الحدث وكأننا بين شهوده الحاضرين، وأكملت كل مطلوبات العودة لتتم في ذات الأيام التي تشهد الحدث العظيم، وتكون من أجل المعركة الكبري، معركة الدفاع عن الوطن من خلال المدافعة عن رمزه ورئيسه المشير عمر البشير.
          ونحمد الله تعالي الذي شاءت إرادته أن يسبق افتتاح السد يوم أوكامبو الشؤم بأربع وعشرين ساعة فقط. فحتي لا تنسي ذاكرة الناس هذا الإنجاز العظيم الذي نرد فضله من بعد الله تعالي لهذا الرجل الرئيس عمر البشير في اليوم الذي يريدون فيه تحميله أوزاراً لم يرتكبها. والسد العظيم ليس هو الشهادة الوحيدة التي ندفع بها عن البشير ونقول أن هذا الرجل جاء ليبني لا ليدمر. وهو تمام منظومة انطلقت منذ أن بدأ هذا الرجل مسيرته القاصدة لبناء مجد جديد لهذا البلد المجيد. ولست بذلك من الذين يشخصون الإنجازات والأعمال الكبيرة وينسبونها لشخص، ونعلم أن إنجاز عظيم مثل مشروع سد مروي هو بالطبع إنجاز جماعي، ولكن ماداموا يريدون أن يحملوه وزر ذنب لم يقترفه، فإن أدني ما نفعله تجاهه أن ننسب له الإنجاز الذي له فيه نصيب الأسد. فإنجاز سد مروي هو أكبر شهادة حق في هذا الرجل البشير. منه تنطلق حملة المدافعة والمرافعة. ومنه ننطلق بإذن الله من أجل سودان جديد.
gamalangara@hotmail.com

 

آراء