مريم الصادق ونعم للمناصب ولا للإقصاء

 


 

 

لا اظن ان هناك من يغالط فى ان الشعب السودانى يحمل قوى الحريه والتغيير فشل الثوره فى مرحلتها الاولى فهم قد اخفقوا تماماً فى تحقيق اهداف الثوره ومايصبو له هؤلاء الشباب الذين ضحوا بارواحهم من اجل الثوره وكم كان هتاف شباب الثوره صادقاً ومعبراً عندما رددوا بكم بكم قحاته باعوا الدم
والقحاته لم يحققوا هدفاً واحداً من اهداف الثوره فحتى الهدف الاول حريه لم يحققوه فقد كان شباب المقاومه يضربون امام مجلس وزراء الثوره وقتل شباب الثوره وهم يخرجون فى المواكب ايام حمدوك واصيب آخرون !! وكان حمدوك يرفض مقابلة شباب المقاومه وهم يحملون مذكره له وهم الذين نصبوه رئيساً للوزرا ء
فاى حريه هذه ؟؟ وحتى الآن لم يستنكر رئيس وزراء الثوره او يدين مقتل اكثر من مائة شاب قتلوا بواسطة البرهان !! فالسلام الذى نادى به الشعب السودانى لم يتحقق فدارفور مازالت تنزف وجبال النوبه شبه انفصلت عن السودان وكذلك جبل مره والنيل الازرق ينزف ايضاً فلماذا تكذبون ياقحاته بانكم اوقفتم الحرب وان شعار السلام قد تحقق وتحسبون ذلك فى إنجازاتكم فالحرب بالعكس تمددت لمناطق كانت آمنه وهل الخرطوم نفسها آمنه ؟؟ جاوبوا وبصدق واين شعار العداله الذى رفعه الثوار فحتى الآن لم ينفذ الحكم على قاتل واحد لا فى عهد البشير ولا فى عهد البرهان حتى ولا على المغتصبين القتله فعن اى عداله تتحدثون ؟!!
ولم يكتفى القحاته بالفشل فى تحقيق اهداف الثوره الثلاثه ولكنهم ورطوا الوطن بإدخالهم ١٠ جيوش لداخل العاصمه وبأسلحتهم وهذه لم تتمكن منه الحركات وهى تقاتل ولكنه نصر أحرزته الحركات بعد توقف الحرب !!وهذه ورطه لن يخرج منها الوطن سالماً واحتل قادة هذه الحركات مناصب لا يستحقونها ولن يغادروها
وهذا يوضح مدى غفلة قحت وافتقارها للوعى السياسى فهى حتى بعد تجربتها الفاشله وانتقادها لهذه التجربه المره فى ورشة تقييم الفتره الانتقاليه فى دار المحامين لا تريد ان تغير هذا الطاقم فنفس الوجوه التى فشلت فى الحكم هى التى تقدمها قحت مره اخرى سلك وفيصل محمد صالح ومريم الصادق وغيرهم
واريد ان اسال قحت اذا كنتم تعرفون نواقص تجربتكم لماذا لم تصححوها وانتم فى السلطه ولماذا تنتظروا حتى تفارقوا الكراسى لتنتقدوا التجربه فى الندوات ؟ولماذا تركتم الشعب السودانى يتجرع هذه التجربه المره كلها مادمتم ملمين بنواقصها ؟!!
وقد استضافت قناة الجزيره السيده مريم الصادق استضافها احمد طه وأحب ضيف للاعلامى الذكى السياسى الثرثار الذى يحب المناصب والأضواء فهو من كثرة حبه للأضواء والمناصب لا يعى مايقوله وهكذا كانت مريم ومريم فى هذا اللقاء كادت ان تجثو للعسكر على ركبتيها وهى تقول لا ممانعه من الحوار مع العسكر وحتى مع البرهان ولم تكتفى بهذا التهالك المذل بل قالت انها ليست مع الاقصاء فهى لكى لا تغضب لجنة البشير العسكريه عفت عن الكيزان وتريد ان تشاركهم السلطه فمن اجل الكراسى يهون كل شيء وحتى ارواح الشهداء فهى لم تستحى حتى من بكاء وعويل امهات الشهداء وخبره يملأ الاسافير ولكن من اجل الكراسى يصبح العفو عن كل شيء وارداً حتى دماء الشهداء فمريم لم تترحم خلال اللقاء على ارواح الشهداء ولم تذكر كلمة القصاص للشهداء القصاص لهؤلاء الشباب الذين ضحوا بارواحهم لتجلس مريم على كرسى وزارة الخارجيه الذى عشقته والذى كادت فى هذا اللقاء ان تستجديه وقد سالها احمد طه ان كانت لا تمانع فى قبول منصب وزيرة الخارجيه فى الحكومه القادمه وقبل ان يكمل السؤال أجابت فى عجله لامانع لديها من شغل اى منصب بل اضافت انهم لايرون ان يشغل المناصب المحايدون فقط اذا كان هناك حزبى كفء وهل انت تتمتعين بالكفاءه لمنصب وزير الخارجيه الذى شغله قبلك المحجوب واحمد خير ودكتور ابراهيم طه أيوب وفاروق ابوعيسى ؟ وهل مازلت تظنين ان عندك الكفاءه لهذا المنصب بعد ذكر هذه الاسماء السامقه من الذين شغلوا المنصب قبلك ؟ والا تخجلى يامريم وانت تتحدثين عن المناصب بهذا الوله وهل هذا وقت الحديث عن المناصب ودماء شبابنا مازالت تسيل وبالأمس قتل محمد مجدى محمد عبد الله الابن الوحيد لوالديه وهل سمعتى كلمات امه ؟ والبرهان يامريم لم يفرغ كل رصاصه بعد فى اجساد اولادنا فاتركيه حتى يكمل مهمته ثم صافحيه يامريم الصادق المهدى واستجدى منه المنصب

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء