مسؤول سابق بوزارة الصحة شهد علي حسب الوثائق الدامغة إن الجيش هو الذي قصف مستشفي شرق النيل

 


 

 

مسؤول سابق بوزارة الصحة شهد علي حسب الوثائق الدامغة إن الجيش هو الذي قصف مستشفى شرق النيل ولكن بالنسبة لمستشفى الأطباء لم يتم بعد التأكد من هوية الجاني والمصيبة ان المواطنين تطحنهم المقذوفات المجنونة ولا تفرق بين مريض وصحيح ، طبيب أو أي كادر صحي والقصة صا

الحروب تندلع بسبب ومن غير منطق احيانا في عالمنا المعاصر وفي الأزمنة الغابرة كم دكت حصون ومات خلق كثير في الحربين العالميتين وكان التاريخ يرصد وحوش في ملابس آدمية سجلهم في دفاتره واحالهم للأجيال يتفرسون في وجوههم الشائهة وشخصياتهم المريضة وقلوبهم التي قدت من جلاميد الصخر وتصدر قائمة الإجرام هتلر ، نابليون ، استالين، فرانكو وهذا الذي يضحك وروما تحترق وغيرهم من الذين لا يقلوا عنهم همجية وبغض وكراهية لكل مايمت بصلة للتحضر والمدنية وقد تعاونوا جميعا في إبادة اهلهم الاوربيين الذين دفنوا بالالاف تحت الركام بفعل القنابل ومختلف المقذوفات التي تفتك من غير تمييز مابين مريض وصحيح كما حصل في مستشفي شرق النيل ومعظم مشافي البلاد لتخرج من الخدمة ومن تبقي تحول الي مجرد مستوصفات خالية من أبسط المعينات ومن سيارات الإسعاف التي سرقها الدعم السريع مع غيرها من العربات لتحمل بالذهب والمال غنيمة باردة الي الساحل والصحراء حيث تعقد الزيجات وتقام الحفلات والخرطوم تنزف حتي الموت ومن مات فلا قبر له يؤيه في رقدته الأبدية ومن جرح فحرام عليه إسعاف يحمله للعلاج لأن المشفي تحول الي ركام والطبيب صار قطعة لحم والمرضى ماتوا من القهر قبل ان يموتوا من اعتي الأمراض ونقص الدواء المنقذ للحياة !!..
في اي حرب كانت ومهما كانت شدة ضراوتها نري الكوادر الطبية بسيارات الطواريء في قلب الحدث لتقديم العاجل من العلاج والتطبيب ويحملون مااستعصي من إصابات الي اقرب مركز للعلاج دون اعتراض من الأطراف المتقاتلة وهذا قانون أخلاقي متفق عليه ... إلا في السودان بلدنا الحبيب الذي خالف فيه الجنرالان كل عرف ودين واخلاق فطرف يهد المشافي علي رؤوس المرضي والكوادر الطبية وطرف اخر يستبيح المباني كسواتر عسكرية ولا يهمه السكان تشردوا ام ماتوا ولا يسمحون بفتح المسارات ولا بمرور الشاحنات الحاملة لأسباب الحياة ولهم رغبة شيطانية في ان يسرقوها أو يدمروها بكل حقد وتشفي فاقت أباطرة الحروب الذين روعوا الشعوب ولم يرتقوا لمستوي عنترة بن شداد وهو جاهلي وكان يحارب بأخلاق الفرسان ويعف عند المغنم ولا يغازل جارته ... وجاء الاسلام ووضع قواعد أخلاقية عند مقارعة الخصوم وكانت الوصية لجند المسلمين ان لايقتلعوا شجرة ولا يقتلوا شيخا أو امرأة وأن يتركوا العباد في اديرتهم وصوامعهم في حالهم ولا يمسوهم بسوء ...
مضي مائة يوم ونيف وفود في القاهرة تجتمع وتنفض ومثلها في جدة من غير ثمرة ولا نتيجة ملموسة والبيت الأبيض دائما يعبر عن قلقه العميق نحونا وأوروبا كمان تشعر بالاسي والحزن علي حالنا الذي يتفتت له قلب الصخور الصماء وقطر تريد التوسط لحل المشكلة الأوكرانية وكذلك السعودية قريبا ستستقبل الوفود الأمريكية والأوروبية ومنبر جدة يصير نسيا منسيا وكل هذه الدراما المتحركة مثل الرمال الساخنة والحرب العبثية كل يوم نزداد عنفوانا والمواطن المسكين تنكر له الاقربون والابعدون والعطا يخدعنا بأن ساعة الحسم قد دنت فزغردي يا ام الشهيد وجبريل يتصرف كوزير مالية مع أنه لا توجد حكومة ولا دولة ولا قناة فضائية ومازال في البلاد كتل من الحركات المسلحة العاطلة عن العمل وعبد الواحد محمد نور دخل جبل مرة والحلو وجد الساحة خالية وبكل انتهازية بدأ ينهال بالضربات علي الحاميات الحكومية ... طيب يا جنرال من اين لك كل هذا العتاد المكلف وانت تفجره في حرب عبثية واهلك يعانون من الفقر والمرض والجوع وانت تدرع في رقابهم بندقية لا تزيدهم إلا بؤسا وبلية!!..
نرجع ونعود ونقول ونكرر ونعيد لقد فعلها الكيزان من زمان ومازالوا يبحثون عن مساحة لم يلحقها الخراب ليقضوا عليها مثل الذئاب لترتاح نفوسهم ويرفعوا اصبعهم السبابة علامة النصر ويظهر المخلوع يرقص رقصة العائدين من استراحة المحاربين !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء