مستقبل بلادنا فى التعليم التقني ام الاكاديمي؟!!

 


 

خالد البلولة
6 November, 2023

 

*أشار الاستاذ كمال حامد( مختص فى الزراعة) فى صفحته على الفيس بوك انه في 1979م تقريبا ودعت جامعة الملك فيصل بالأحساء البروف إبراهيم الدسوقي مؤسس أول كلية للطب البيطري بالسعودية قال وهو يودع السعوديين أنه كثيرا ما نصح المسئوليين السعوديين ألا يكثروا من تأسيس الكليات الأكاديمية وأن يحافظوا على نسبة 80% للتعليم التقني و20% للتعليم الأكاديمي،وأن يشجعوا ثقافة قبول التعليم التقني حتى يقبل أبناؤهم عليه وضرب مثلا باليابان. وأتفق مع ما قاله بروف الدسوقي نحن فى السودان يفترض من هنا نبدا ٨٠٪؜ للتعليم التقني و٢٠٪؜ للتعليم الاكاديمي ،اعتقد مشكلتنا تفاقمت يوم توسعنا في التعليم الاكاديمي واهملنا التعليم التقني.
*بعد امتحان المرحلة المتوسطة،لم احرز درجة تؤهلني للقبول بالمدارس النظامية،وكنت تقدمت لدراسة الميكانيكا فى التدريب المهني(كنت معجب بلبس الميكانيكي للابرول المزيت)وتقدمت باوراقي هناك ورفضت أسرتي ذلك بحجة انه يمكنني الإعادة والالتحاق بالمدارس النظامية، ومواصلة دراستي الاكاديمية وسمح لاخي الاكبر بدراسة التدريب المهني والتخصص فى كهرباء السيارات لانه منذ صغره مهتم بهذه الاشياء، وواصلت دراستي الاكاديمية وتخرجت(افنديا)يحمل شهادات وعاطل عن المهارات التي تعينه فى حياته ..
*اثناء فى التلفزيون التقيت شابا سودانيا تخرج فى كلية الطب جامعة الخرطوم وبعد تخرجه(علق)شهاداته فى ديوان والده
واتجه لممارسة هوايته التي يحبها وصارت مصدر رزقه حيث عمل فى الترويج السياحي،كان ياتي بالوفود السياحية من قارات الدنيا الى المختلفة الى السودان وينظم المهرجانات السياحية برعاية شركات محلية وعالمية..
*وعندما بدات الحرب فى السودان وبدا نزيف الهجرة ظهرت عورات التعليم العام والعالي بتخريج متعلمين بلا مهارات وبلا اتقان لمهنة واحدة تعينه على نوائب الدهر ونجد شبابنا وكهولنا اليوم قاعدين فى السهلة لان غالبيتهم يحملون شهادات نظرية لا تسمن ولا تغني من جوع .
*لماذا لايكون نمط تعليمنا،تعليم مختلط بين التعليم التقني والتعليم الاكاديمي،يكتسب فيه الطالب المهارات العملية والمعارف النظرية(شهادة اكاديمية مع شهادة تعليم تقني)لغة عربية مع دبلوم نجارة او سباكة او ميكانيكا او كهرباء سيارات او صيانة جوالات او نقاشة او كهرباء عامة الخ ..حياتنا تفتقد للتعليم التقني او التعليم المهاري او الحرفي ..نلاحظ العمال المهرة من الجنسيات المختلفة هم الذين يسيطرون على السوق الخليجي ونجد الاخوة السوريين عندما هاجروا اروبا وتركيا والامريكيتين بعد الحرب،من خلال مهاراتهم واتقانهم لمهارات عديدة استوعبهم السوق هناك.
كسرة :-
برايكم أصرار وزير التعليم العالي على استخراج الشهادات الورقية في ظروف السودان الحالية وعدم إعترافه بالشهادات الرقمية يعكس توجسا منطقيا خوف التزوير ام عقلية تقليدية تمجد القديم؟

khalidoof2010@yahoo.com
////////////////////

 

آراء