مصادر لـ”الشرق”: التطبيع والتعاون الاستخباري والعسكري محور لقاءات سودانية إسرائيلية

 


 

 

الخرطوم- مها التلب

أفادت مصادر سودانية لـ "الشرق"، الاثنين، بأن وفداً سودانياً زار إسرائيل الأسبوع الماضي، لبحث استكمال عملية التطبيع لتشمل الجانبين الدبلوماسي والاقتصادي، فيما زار وفد إسرائيلي الخرطوم سراً يومي 29 و30 مارس الماضي، لبحث التعاون الاستخباراتي والعسكري.

 

وأضافت المصادر أن الوفد السوداني الذي أنهى زيارة إلى إسرائيل الجمعة الماضي، بحث القضايا العسكرية المشتركة، وسبل استكمال عملية التطبيع لتشمل الجوانب الدبلوماسية والاقتصادية.

 

ولفتت إلى أن الوفد السوداني الذي ضم قيادات رفيعة من القوات المسلحة السودانية والاستخبارات العسكرية، قدم ملخصاً لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السودان عبد الفتاح البرهان حول الزيارة، كما سلمه رسالة تتعلق بالقضايا الثنائية والتعاون الأمني والاستخباراتي.

 

وكانت مصادر سودانية كشفت لـ"الشرق" في وقت سابق، أن وفداً عسكرياً سودانياً وصل إلى إسرائيل، الثلاثاء الماضي، في زيارة سرية لبحث التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.

 

وقالت آنذاك، إن الوفد السوداني الذي غادر الجمعة، ضم قيادات من القوات المسلحة وهيئة الاستخبارات العسكرية، مشيرة إلى أنه عقد مباحثات مشتركة مع مسؤولين إسرائيليين، ناقشت القضايا الثنائية والتعاون العسكري والأمني.

 

دعم استخباراتي

في سياق متصل، قالت مصادر متطابقة لـ "الشرق"، إن وفداً إسرائيلياً زار السودان يومي 29 و30 من مارس الماضي، سراً بدعوة رسمية من نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وهو ما أكدته هيئة البث الإسرائيلي "مكان".

 

وأشارت المصادر إلى أن الوفد الإسرائيلي "لم يلتقِ بالبرهان ولم يتم ترتيب اللقاء بين الطرفين، لأن الزيارة مخصصة للدعم السريع"، لافتة إلى أن "الوفد وصل مساء 29 وغادر مساء 30، وهو ذات اليوم الذي توجه فيه البرهان صباحاً إلى مصر".

 

ولفتت المصادر إلى أن حميدتي طلب من الوفد الإسرائيلي الزائر تقديم الدعم، في ما يختص بالتدريب والأسلحة إلى جانب التعاون الاستخباراتي.

 

وكان السودان وافق على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل العام الماضي، في إطار صفقة توسطت فيها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وشهدت أيضاً إلغاء الولايات المتحدة إدراج البلاد في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

 

وأشار بيان مشترك من الدول الثلاث (الولايات المتحدة والسودان وإسرائيل) آنذاك، إلى أنه تم الاتفاق على بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز مبدئياً على الزراعة.

 

آراء