مصرف للثروة الوطنية حوّله (حزب غندور) مسرحاً لألعاب الملوص !!
د. مرتضى الغالي
11 April, 2023
11 April, 2023
غندور يصر على انه يترأس هذا (الحزب اللص) الذي أطلقوا عليه اسم المؤتمر الوطني..! ومن الغريب أنه حتى اسم "المؤتمر الوطني" هذا.. سرقوه من أصحابه.. ثم سرقوا النادي الكاثوليكي وجعلوه مقراً لحزبهم..ثم بدأوا في سرقة الوطن قطعة قطعة ..ومع هذا يعود غندور ويقول إن كل من ينتمي لهذا الحزب المحظور المقبور عليه أن يخرج إلى الشارع ليعبّر عن نفسه..! كيف يعبّر عن نفسه..؟ هل تريده أن يخرج ويقول: أنا من حزب القتلة والحرامية...؟!
هل يحلم غندور بأن يركب حزبه وجماعته مره أخرى على ظهور السودانيين..؟! ألم يكتفي بثلاثين عاماً في الإيجار من الباطن ونقل أموال الدولة لهذا الحزب الفضيحة..ولجيوب رعاته وقادته..؟ ألا تكفي ثلاثة عقود من الإجرام لتستشعروا مسحة من الخجل..وتلزموا بيوتكم من سُكات إلى أن تنشق السماء وتصير الجبال كالعهن المنفوش..!
نعم هكذا قال غندور وهو يبكي على أطلال حزبه كما بكى حزناً على مرتبات جماعته في وزارة الخارجية ولم تسقط منه دمعة واحدة على ضحايا إبادة حزبهم لأهل دارفور..من أي طينة تشكلت أفئدة هذه التماسيح البشرية..؟!
والعجيب أن كل مرة يخرج فيها غندور بتصريح تنشق الأرض عن فضيحة لواحدة من سرقات الإنقاذ..فقد ترافق حديثه أمام الأطلال ومناجاة الموتى والموميات مع ضجة مواقع الإعلام بخبر عن عرض بنك الثروة الحيوانية للبيع...وهو البنك الذي تلاعبت به الإنقاذ تلاعب القط بالفأر..!
ومثلما دمر حزب غندور السكة حديد ومشروع الجزيرة (سنعود إلى هذه القصص الحزينة) فان حكاية هذا الحزب الحرامي مع بنك الثروة رغم فصولها الأليمة وضياع أصول البلاد ومواردها فهي حكاية اقرب إلى الكوميديا؛ حيث أن أحد جماعتهم من أعضاء مجلس إدارة البنك طلب مرابحة من البنك نفسه وتم التصديق له بها..ومن هذه المرابحة قام بشراء البنك نفسه بما حمل..و(معه مجلس الإدارة)..! والأعجب انه لم يسدد المرابحة إلا بعد أن قام ببيعها بعشرة إضعافها ..!
قصة الفساد الذي دار حول هذا البنك ونوعه...قصة طويلة لا تدرى لها أولاً من آخر.. وكأنها أقصوصة عن الجن والعفاريت.. جوكية حملوا مئات القروض وهربوا بها خارج السودان..وأسهم وأصول يتم بيعها وشراؤها بسلفيات من البنك نفسه..والأصول اكبر من قيمة البنك وفروعه بألف ضعف..! ومن هذه الأصول التي تم بيعها بتراب الفلوس (ومن غير فلوس) شركات وعقارات وآليات وأراضي وبيارات وآبار وصهاريج ودوانكي وطرق ماشية وأسواق في بورتسودان والفاشر ومدني ربك وكوستي وأم درمان وكادوقلي..!
وهناك اتهامات بتواطؤ إدارة بنك السودان وقتها (والدنيا إنقاذ) مع البنك..كما كشف مساهمون عن اتهامات بالفساد بين البنك ووزير المالية وقتها "بدر الدين محمود"..ويكفيك مما جرى انه (حتى عبد الله مسار) الذي كان رئيس لجنة الصناعة في (برلمان الهملة الإنقاذي) كشف عن فساد في عمليات بيع وشراء البنك وقال إن شركة "داجن" اشترت 52% من أسهم البنك بقيمة 4 مليون دولار في حين أن قيمتها الحقيقية 100 مليون دولار..!.(حتى هذه الأربعة لم يتم دفعها بالكامل)..!
القصة طويلة عن اتهام إدارة البنك بالفساد المالي والإداري والتزوير والاحتيال وتزييف أسعار الأسهم وتحويل أهداف البنك من العناية بثروة البلاد الحيوانية إلى ممارسة التجارة والصفقات والمقاولات..الخ
ولكن الجديد غير استنفار غندور لرفات الحزب المقبور أن لجنة مساهمي بنك الثرة الحيوانية كشفت عن أوضاع خطيرة بالبنك نتيجة للفساد والسحوبات والتعديات على أموال المودعين..وقالت اللجنة إن ما يقوم به مجلس الإدارة والمدير العام هو تنفيذ لمخطط يهدف للاستيلاء على الأصول لصالح جهات معينة..!
طبعا هذا الذي يجري هو نتيجة طبيعية لميراث (حزب غندور) الذي ورثه انقلاب البرهان ..وما هذا البنك إلا مثالاً نموذجياً لميراث الإنقاذ وإستراتيجيتها الواضحة في تدمير الوطن وسرقة مرافقه واحداً بعد الآخر..!!
ألا يكفى يا رجل ما صنعتوه بالوطن.. ألا يكفي ما جرى..... الله لا كسّبكم...!
murtadamore@yahoo.com
هل يحلم غندور بأن يركب حزبه وجماعته مره أخرى على ظهور السودانيين..؟! ألم يكتفي بثلاثين عاماً في الإيجار من الباطن ونقل أموال الدولة لهذا الحزب الفضيحة..ولجيوب رعاته وقادته..؟ ألا تكفي ثلاثة عقود من الإجرام لتستشعروا مسحة من الخجل..وتلزموا بيوتكم من سُكات إلى أن تنشق السماء وتصير الجبال كالعهن المنفوش..!
نعم هكذا قال غندور وهو يبكي على أطلال حزبه كما بكى حزناً على مرتبات جماعته في وزارة الخارجية ولم تسقط منه دمعة واحدة على ضحايا إبادة حزبهم لأهل دارفور..من أي طينة تشكلت أفئدة هذه التماسيح البشرية..؟!
والعجيب أن كل مرة يخرج فيها غندور بتصريح تنشق الأرض عن فضيحة لواحدة من سرقات الإنقاذ..فقد ترافق حديثه أمام الأطلال ومناجاة الموتى والموميات مع ضجة مواقع الإعلام بخبر عن عرض بنك الثروة الحيوانية للبيع...وهو البنك الذي تلاعبت به الإنقاذ تلاعب القط بالفأر..!
ومثلما دمر حزب غندور السكة حديد ومشروع الجزيرة (سنعود إلى هذه القصص الحزينة) فان حكاية هذا الحزب الحرامي مع بنك الثروة رغم فصولها الأليمة وضياع أصول البلاد ومواردها فهي حكاية اقرب إلى الكوميديا؛ حيث أن أحد جماعتهم من أعضاء مجلس إدارة البنك طلب مرابحة من البنك نفسه وتم التصديق له بها..ومن هذه المرابحة قام بشراء البنك نفسه بما حمل..و(معه مجلس الإدارة)..! والأعجب انه لم يسدد المرابحة إلا بعد أن قام ببيعها بعشرة إضعافها ..!
قصة الفساد الذي دار حول هذا البنك ونوعه...قصة طويلة لا تدرى لها أولاً من آخر.. وكأنها أقصوصة عن الجن والعفاريت.. جوكية حملوا مئات القروض وهربوا بها خارج السودان..وأسهم وأصول يتم بيعها وشراؤها بسلفيات من البنك نفسه..والأصول اكبر من قيمة البنك وفروعه بألف ضعف..! ومن هذه الأصول التي تم بيعها بتراب الفلوس (ومن غير فلوس) شركات وعقارات وآليات وأراضي وبيارات وآبار وصهاريج ودوانكي وطرق ماشية وأسواق في بورتسودان والفاشر ومدني ربك وكوستي وأم درمان وكادوقلي..!
وهناك اتهامات بتواطؤ إدارة بنك السودان وقتها (والدنيا إنقاذ) مع البنك..كما كشف مساهمون عن اتهامات بالفساد بين البنك ووزير المالية وقتها "بدر الدين محمود"..ويكفيك مما جرى انه (حتى عبد الله مسار) الذي كان رئيس لجنة الصناعة في (برلمان الهملة الإنقاذي) كشف عن فساد في عمليات بيع وشراء البنك وقال إن شركة "داجن" اشترت 52% من أسهم البنك بقيمة 4 مليون دولار في حين أن قيمتها الحقيقية 100 مليون دولار..!.(حتى هذه الأربعة لم يتم دفعها بالكامل)..!
القصة طويلة عن اتهام إدارة البنك بالفساد المالي والإداري والتزوير والاحتيال وتزييف أسعار الأسهم وتحويل أهداف البنك من العناية بثروة البلاد الحيوانية إلى ممارسة التجارة والصفقات والمقاولات..الخ
ولكن الجديد غير استنفار غندور لرفات الحزب المقبور أن لجنة مساهمي بنك الثرة الحيوانية كشفت عن أوضاع خطيرة بالبنك نتيجة للفساد والسحوبات والتعديات على أموال المودعين..وقالت اللجنة إن ما يقوم به مجلس الإدارة والمدير العام هو تنفيذ لمخطط يهدف للاستيلاء على الأصول لصالح جهات معينة..!
طبعا هذا الذي يجري هو نتيجة طبيعية لميراث (حزب غندور) الذي ورثه انقلاب البرهان ..وما هذا البنك إلا مثالاً نموذجياً لميراث الإنقاذ وإستراتيجيتها الواضحة في تدمير الوطن وسرقة مرافقه واحداً بعد الآخر..!!
ألا يكفى يا رجل ما صنعتوه بالوطن.. ألا يكفي ما جرى..... الله لا كسّبكم...!
murtadamore@yahoo.com