مصر الحاضر الغائب في قمة الدوحة
جمال عنقرة
1 April, 2009
1 April, 2009
القاهرة : جمال عنقرة
أعملت مصر كل ما أوتيت من خبرة وحكمة للتعاطي مع قمة العرب الحادية والعشرين التي احتضنتها العاصمة العربية الدوحة. فمصر التي تمسك بأكثر الملفات العربية سخونة، وتمسك بمفاتح قضايا أخري لا تقل عنها أهمية، وتعتبر الأكثر اهتماماً ببعضها مثل ملف القضية الفلسطينية وتطوراتها وتداعياتها التي أفرزها الغزو الصهيوني لغزة وما يتطلبه من تعمير، والصراع الفلسطيني الفلسطيني الذي تنشط العاصمة المصرية القاهرة في تسويته وتحقيق مصالحته. ثم قضية دارفور وما أفرزته من معركة بين الحكومة السودانية والمحكمة الجنائية الدولية. فبين هذه الملفات العربية الساخنة التي تهتم بها مصر وبين ما بينها وبين الدولة المضيفة قطر من خلافات واختلافات، كان علي مصر أن توازن بين حضور القمة، وبين التعبير عن موقفها من بعض القضايا التي خلفت خلافها مع دولة قطر. فلجأت مصر إلي خيار وازن بين الخيارين اللذين يبدو عليهما التعارض، فغاب الرئيس المصري بشخصه ليكون غيابه بائناً في القمة التي سميت بقمة النجوم، وسجل حضوراً لا يخفي علي أحد، إذ أوفد لتمثيله رجلاً يحترمه الجميع وهو أستاذ الأساتذة الأستاذ الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أستاذ القانون الدولي والخبير العالمي المعروف، والذي ظلت مصر تسند له أكثر القضايا سخونة مثل ملف التعامل مع قضية السودان مع المحكمة الجنائية الدولية .كلمة الرئيس مبارك التي ألقاها نيابة عنه السيد شهاب لم تدع شاردة ولا واردة تهم العرب إلا تطرقت لها وتناولتهاز وأشار خطاب الرئيس مبارك إلي الموضوع الخلافي الأساس وهو موضوع تسوية الخلافات العربية العربية فقدم الخطاب منهجاً لذلك أوضحته الكلمة في خمس محاور، أولها أن تتأسس المصاحة علي المصارحة والوضوح فلا مجال للمواربة أو لإخفاء الحقائق. وثانيها: إن مصر تحمل كل التقدير لكل الدول العربية الشقيقة كبيرها وصغيرها, تقدر أدوارهم وإسهامهم المادي والمعنوي في دعم قضايا أمتنا, كما تعلم مصر أن دورها وإسهامها هما موضع تقدير عالمها العربي, فإذا ارتضينا ذلك قاعدة لتعاملنا فلن يكون هناك مجال لشطط يفتقر إلي الفهم السليم والاحترام المتبادل, علي نحو يعرض العلاقات العربية لاختبارات قاسية. وثالثها إن احترامنا لبعضنا البعض ـ فعلا وقولا ـ يفرض الامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية لأي من دولنا. رابع تلك المرتكزات أن من مصلحتنا جميعا أن ندعم الإعلام العربي الواعي والمسئول, ومن المهم أن يكون الإعلام العربي ـ حكوميا كان أو غير حكومي ـ علي مستوي المسئولية, وأن يلتزم في مادته الإعلامية بالحقائق وينأي عن تأجيج الخلافات بين الدول والشعوب العربية.والمرتكز الخامس أن تنقية الأجواء العربية تحتم تكثيف التشاور فيما بيننا, وقد سبق أن دعوت إلي تفعيل آلية عقد القمم المصغرة علي مدي العام للتشاور والتنسيق بين القادة العرب, حتي نتجنب أن يتحول أي اختلاف عارض إلي خلاف, فخصومة تستعصي علي المعالجة الموضوعية السريعة والسليمة.رابع تلك المرتكزات أن من مصلحتنا جميعا أن ندعم الإعلام العربي الواعي والمسئول, ومن المهم أن يكون الإعلام العربي ـ حكوميا كان أو غير حكومي ـ علي مستوي المسئولية, وأن يلتزم في مادته الإعلامية بالحقائق وينأي عن تأجيج الخلافات بين الدول والشعوب العربية.والمرتكز الخامس أن تنقية الأجواء العربية تحتم تكثيف التشاور فيما بيننا, وقد سبق أن دعوت إلي تفعيل آلية عقد القمم المصغرة علي مدي العام للتشاور والتنسيق بين القادة العرب, حتي نتجنب أن يتحول أي اختلاف عارض إلي خلاف, فخصومة تستعصي علي المعالجة الموضوعية السريعة والسليمة.ثم أضاف الرئيس مبارك في كلمته أن رابع تلك المرتكزات أن من مصلحتنا جميعا أن ندعم الإعلام العربي الواعي والمسئول, ومن المهم أن يكون الإعلام العربي ـ حكوميا كان أو غير حكومي ـ علي مستوي المسئولية, وأن يلتزم في مادته الإعلامية بالحقائق وينأي عن تأجيج الخلافات بين الدول والشعوب العربية. والمرتكز الخامس أن تنقية الأجواء العربية تحتم تكثيف التشاور فيما بيننا, وقد سبق أن دعوت إلي تفعيل آلية عقد القمم المصغرة علي مدي العام للتشاور والتنسيق بين القادة العرب, حتي نتجنب أن يتحول أي اختلاف عارض إلي خلاف, فخصومة تستعصي علي المعالجة الموضوعية السريعة والسليمة.وأكد الرئيس مبارك في ختام كلمته أن مصر ـ الشقيقة الكبري ودولة المقر للجامعة العربية ـ تفتح أبوابها دائما لكل القادة العرب, خاصة عندما يتعلق الأمر بإنهاء خلاف أو تحقيق مصالحة. وبعدما اختتمت القمة العربية الحادية عشر أعملها بنجاح ملحوظ، وأحدثت اختراقاً كبيراً في ملف تسوية الخلافات العربية استهله الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بمبادرته للتصالح مع العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واختتمته قطر بقولها الموزون في حق مصر، وتأكيدها علي حتمية تجاوز ما بين البلدين من اختلاف، كان من حق مصر ان تحتفي بما تحقق وهي قد قدمت بين يدي القمة خارطة سير لهذه التسويات. فاستحقت مصر بذلك وصف (الحاضر الغائب)