مصنع افاميد وفساد النظام المباد

 


 

 

ضد الانكسار
لولا السياسات القائمة على ابعاد الكفاءات أصحاب المشاريع التى تجعل البلاد فى قائمة الدول المنتجة والمصدرة لكان السودان من أكثر الدول تطورا ولكنها المصالح الشخصية والحزبية والانقلابات العسكرية التى شلت حركة التطور وجعلت الفساد هو المسيطر على كافة اوجة الحياة السياسية والاقتصادية...
اراضى زراعية والمواطن يموت جوعا انهار والعطش يعم المدن و القرى.... لا مصانع لحوم ومنتجات اللبان تنافس عالميا رغم الماشية وكثرة المراعي...
لا مصانع تعليب ولا تجفيف ولا نسيج و وووالخ فى بلد زاخرة بالموارد التى تنعدم فى كثير من الدول...
والمصانع الناجحة تدمرها العقول التى لا تضع مصلحة البلا د والعباد فى قائمة اولوياتها
مثال مصنع افاميد حيث ينتج المصنع الحقن 10ml_ 5ml_3ml تصنيعا كاملا،، بالإضافة لل ( للكونتينرز) المعملية Blood _ Urine _ Stool, والكونتينرز المعقمة لاغراض التزريع _ Agriculture و يعتبر المصنع الوحيد بالسودان والثالث في افريقيا وهو مزود بوحدة تعقيم تعد الاكبر والتي تستخدم احدث الطرق عالميا باستخدام غاز الايثلين اوكسايد، ولا يوجد جهاز اخر بالسودان يستخدم هذه التقنية سوي لدي مصنع واحد ينتج خيوط العمليات الجراحية،، وجهاز صغير جدا ذو طاقة محدودة للغاية وتمتلكه شركة مصرية،
المصنع يغطي نسبة 30% من حاجة السوق ويمكن ان ترتفع كثيرا في ظل ظروف تشغيلية ملائمة،
طيلة السنوات السابقة كان المصنع يحقق ارباح ضئيلة لا تتناسب وحجم الاموال المستثمرة فيه و منتجاته التي يحتاجها السوق الطبي و ذلك بسبب الفساد المالي والإداري من قبل شبكات عناصر النظام المباد، المصنع رغم ما يمر به تمكن اعادة تعقيم اجهزة عمليات القلب من بطاريات تنظيم ضربات القلب و القساطر والدعامات مما وفر لخزينة الدولة ملايين الدولارات وكذلك امل الحياة لمئات المرضي، وذلك كان بسبب انتهاء فترة الصلاحية وحتي الان غرفة التعقيم لا تخلو من الاجهزة و قد قام ولا زال يقوم المصنع بتعقيم اجهزة ومعدات المركز القومي لأمراض وجراحة القلب و مستشفي احمد قاسم، ويقوم بذلك الدور بتكلفة لا تتناسب مع للخدمة، ودون هامش ربحية، فقط الربح الانساني و الاخلاقي تجاه المواطن السوداني
بالمصنع قوي عاملة علي درجة عالية من الاحترافية المهنية المتميزة للغاية و يلتزم بالمعايير العالمية بمنتهي الدقة والانضباط، وتشرف عليه ادارة ضبط جودة في منتهي الدقة و الصرامة و الانضباط المتناهي النقاط المهمة،
1/ حوجة الوطن لمثل هذه الصناعة، وهو المصنع الوحيد بالسودان،
2/ العمل علي تنمية قطاع الصناعات الدوائية ومنحها ميزات في الاستيراد وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع
3/ علي الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي ان يقوم بمسؤولياته كاملة نحو رعاية وتمويل الخطط الانتاجية و حسم كل قضايا الفساد السابقة التي اقعدت بالمصنع.. المطلوب جدية الدولة في دعم هذه الصناعة والعمل علي توفير الحماية له من المنافسة المستوردة، وتفعيل دور مجلس الصيدلة والسموم بشكل ايجابي
تلك معلومات تحصلت عليها من أصحاب الشأن الحريصين على تفكيك كافة حلقات الفساد من أجل المواطن ودعمه... ونتمى آن تكون حكومة الثورة حريصة على مصلحة البلاد بعيدا عن السياسات التى تدمر الموجود...
&في الماضي كانت تُمارس علينا سياسات التجهيل، الآن نمارس على أنفسنا سياسة تصديق كل الخداع الإعلامي.. النتيجة واحدة

جلال الخوالدة

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء