مطالبات بإعلان طوارئ الكوارث في المناطق المتضررة من الأمطار والسيول

 


 

 

الخرطوم ــ (الديمقراطي)

طالبت حكومة الظل بحزب بناء السودان، بإعلان المناطق المتضررة من الأمطار والسيول منطقة كوراث عالمية وطلب المساعدات الدولية لها.

وأودت الأمطار والسيول بحياة 52 شخصًا ودمرت 8 آلاف منزل، فيما يعيش آلاف المتضررين في العراء في ظل أوضاع إنسانية قاسية.



وطالبت حكومة الظل بحزب بناء السودان، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، السلطات بإعلان الولايات المتضررة منطقة كوارث طبيعة وطلب المساعدات الدولية كونها الأكثر تضررًا حتى الان، وتشكيل لجنة عليا من الدفاع المدني والوزارات المعنية للتعامل مع كوارث السيول والامطار والآثار الناتجة عنها.

واقترحت التنبيه المبكر للمواطنين بمستويات الأمطار أو السيول المتوقعة ليتخذوا حذرهم ويمكن في هذا الصدد إصدار نشرة بالاحوال الجوية وتوقعات الامطار والسيول باستعمال الرسائل النصية عبر الهاتف ونشرات جوية متكررة أثناء اليوم عبر الاذاعات والتلفزيونات الاقليمية والقومية وغيرها من طرق الإعلام المعروفة والمؤثرة في المجتمعات المحلية.

وشددت على ضرورة قيام الدفاع المدني بعملية إخلاء المناطق التي يتوقع تعرضها لأمطار أو سيول مدمرة، مع توفير فرق إنقاذ مجهزة تقوم بمهمة إخلاء المواطنين قبل أن تسقط المنازل فوق رؤوسهم، خاصة الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة، مع تجهيز هذه الفرق بالوسائل المعينة لاداء وظيفتها مثل مروحيات ومناطيد النجاة والقوارب الصغيرة.

ونادت بتوفير مخيمات مجهزة لايواء سكان القرى والمناطق المتضررة بعيدًا عن مناطقهم المتأثرة حيث لا يظل خطر تهدم المباني والغرق والآثار الصحية والبيئية قائمًا في المناطق التي تتعرض للأمطار والسيول لفترة غير قصيرة.

كما دعت لتوفير فرق صحية تتعامل مع الاحتياجات الصحية الطارئة للمواطنين في المناطق المتأثرة، وتسجيل وحصر المواطنين المتضررين وتعويضهم عن خسائرهم، وإنشاء صندوق مالي متخصص يعنى بالتعامل مع كوارث السيول والأمطار في كل السودان تدعمه الحكومة بمبالغ مالية مناسبة مع حث وتشجيع رجال الأعمال والشركات والخيرين للتبرع لهذا الصندوق.

وأضافت: “في المناطق الواقعة في مجرى السيول والتي أثبتت الوقائع تعرضها باستمرار لهذه الكوارث يجب على الحكومة الاتحادية والحكومات الولائية توفير مجمعات سكنية مجهزة يمكن للمواطنين المقتنعين السكن بها اختياريا بعيدًا عن مناطق سكنهم الحالية”.

وشددت حكومة الظل على ضرورة البدء فورًا أو بعد نهاية موسم الأمطار الحالي مباشرة في تشييد ردميات ومصدات واقية تمنع دخول السيول للمناطق السكنية وتوجيه مياهها لتصب في الانهار أو الترع والخزانات الكبيرة.

وطالبت الحكومة بالتعامل مع مصادر السيول ومساراتها المعتادة ودراسة حجم المياه التي يمكن تجميعها والاستفادة منها في المجالات المختلفة من زراعة وتوفير طاقة كهرومائية واستزراع سمكي وإنشاء مشاريع سياحية وترفيهية وتوفير مصدر مياه للثروة الحيوانية وغيرها من الانشطة المناسبة بما يعود بالنفع لمواطني المجتمعات المحلية في مناطق مصادر السيول ومساراتها المعتادة.

وأعلن حزب بناء السودان عن تضامنه مع كل المواطنات والمواطنين المتضررين من هذه الكوارث الطبيعية و”نشاركهم احساس الحزن والفقد الذي يخيم عليهم في مثل هذه المواقف وندعو الحكومة الاتحادية والحكومات الولائية والمحليات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات التطوعية والخيرية السودانية والإقليمية والدولية لمد يد العون ومساعدة المتأثرين بكل الطرق الممكنة وفي شتى مجالات الاحتياج”.

وتابع: “نعلم أنه لا بد من حلول طويلة المدى لتقليل مخاطر السيول والفيضانات التي تكلف السودانيات والسودانيين سنوياً أرواحهم وسبل معاشهم وتهدد استقرارهم ولذلك طرحت وزارات حكومة الظل في خططها الإستراتيجية مجموعة من الحلول التي تتعلق بإدارة الكوارث على الوجه الأمثل بحيث يصبح توقع الكوارث والاستجابة لها والتعافي من آثارها شأناً استراتيجياً يقلل من تأثير الكوارث على السودانيين والسودان”.

وأعرب عن حزنه العميق إزاء الخسائر التي وقعت في الأرواح والممتلكات جراء كارثة السيول والامطار في عدد من مناطق وولايات السودان أبرزها ولايات نهر النيل، النيل الابيض، شمال وجنوب كردفان، جنوب دارفور بالإضافة لعدد من القرى بأقاليم وسط وغرب السودان.

وأشار إلي أن أرقام الوفيات والمنازل المتضررة المصرح بها من قبل الدفاع المدني لا تعدو كونها أرقاما أولوية وقد لا تعكس الخسائر الحقيقية في الارواح والممتلكات؛ وذلك لغياب طرق الرصد وانسياب المعلومات المحدثة والواقعية المطلوبة في مثل هذه الحالات.
//////////////////////

 

آراء