من آليات فض النزاعات في الريف السوكره نموذجا

 


 

 

العرف احد المصادر المعتمده في القانون وهو ما تواضع عليه الناس وأصبح قاعدة تعمل مستقره متبعه ٠منها ما اعتاد عليه اهل الريف في حال انتهاك حيوان من بقر او شياه او حمير لمكان يملكه شخص آخر مزرعة كانت او منزل او غيرها ومحاولته العبث بمحتويتها او اتلافها او اكل ما فيها من زرع او مواد اكل او ملابس او غيرها ٠
في مثل هذه الحالات يقوم الشخص المتضرر بقيادتها الي مكان لحجزها لحين حضور صاحبها بمراجعة المسئول من مكان الحجز وهو ما عرف بالسوكره انذاك للتعرف على بهيمته ودفع الغرامه المقرره حسب مدة وجودها في السوكره ٠
يلاحظ فيَ هذا العرف انه في زمنه شكل وسيلة ناجعة لفض النزاعات التزم بها المجتمع انذاك حققت عداله تراضي بها الجميع ٠ من يجد حيوان انتهك مزرعته واتلف محصوله او محله او غير ذلك وصاحبة البيت التي تجد مثل ذلك من قضم لملايتها او ملابس اسرتها او عجينها او كسرتها في كل هذه الأحوال لا يلجإ اي منهم لاخذ. القانون بيده ويضرب الحيوان ضربه مميته او تصيبه بضرر كبير بل يتم اقتياده اليَ السوكره مكان الحجز المعتمد للحيوانات المرتكبه لمثل هذه الانتهاكات لحقوق الاخرين ٠ ويتم تغريم اصحابها لاهمالهم لها ولما سبتته من اضرار ٠
السوكره في هذه الحاله شكلت اليه ناجعه لحل النزاعات وهي ضمن الاعراف المستقره انذاك ٠.ونلاحظ ما يحدث من نزاعات بل وحروب في حال انتهاك رعاة لاراضي زراعيه اعتقد ان هذه المجتمعات كان لديها وسائل لتجنب حدوث مثل هذه المشكلات او لحلها عند حدوتها لكن عدم مراعاتها ادي لتفاقمها مما ينذر بشر مستطير ٠ الأولى إعادة الاعتبار للعرف ولنا في تجربة القلد في شرق السودان أسوة حسنه ليعيش الجميع في سلام و َوئام ٠

modnour67@gmail.com

 

آراء