من اجل قرار اممي بفرض حظر علي الطيران الحربي ووقف القصف الجوي في الخرطوم

 


 

 

الواجب القانوني والانساني يفترض من الامم المتحدة والمجتمع الدولي سرعة التحرك من اجل فرض حظر جوي بقرار اممي علي تحليق الطيران الحربي ووقف القصف الجوي في الخرطوم من اجل وقف الابادة الصامتة التي يتعرض لها الشعب السوداني.
من واجب النخبة السياسية والاعلاميين ورجال القانون والمهنيين والسودانيين بصفة عامة وقطاع الاطباء والعاملين في المجال الطبي وقيادات المجتمع السوداني وجماعات المهجر السودانية في مختلف انحاء العالم دعم هذا المطلب الذي تتوقف عليه حياة الملايين من كل الفئات العمرية من السودانيين .
خرجت بالامس تظاهرة سودانية حاشدة امام البيت الابيض ومقر الرئاسة الامريكية في العاصمة واشنطون .
ولكن يتلاحظ حوجة مثل تلك التظاهرات الي دعم وتوجية سياسي حتي تحقق اهدافها من الخروج في تلك التظاهرات ..
علي سبيل المثال الهتاف ضد قائد قوات الدعم السريع وحمل صوره الي جانب البرهان لايخدم القضية المركزية ومناهضة هذه الحرب الاجرامية في هذا التوقيت بالذات ويشتت مجهودات حركات الاحتجاج السوداني باعتباره امر ليست له اي اولوية بالنظر الي تقديرات الموقف الاستراتيجي وموقع قوات الدعم السريع الراهن من الاحداث وطبيعة وهوية وطريقة تسليح الجهة الاخري في الحرب الجارية الان داخل السودان .
لذلك يجب ان تركز هتافات ومطالب جماعات المهجر والمغتربيين السودانيين في كل انحاء العالم علي وقف الحرب بدون قيد او شرط وفتح تحقيق اممي سوداني مشترك عن حقيقية ماجري والجهة التي اشعلت هذه الحرب الدامية .
القصف الجوي العشوائي والطائش في الخرطوم يعتبر السبب الرئيسي في الانهيار التدريجي المتسارع للمرافق الخدمية والصحية والامنية وتدهور الموقف الغذائي حيث ترتكب في هذه اللحظات جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في السودان وسط عجز كامل من الامم المتحدة و المجتمع الدولي والاقليمي في اتخاذ قرار يتناسب مع مايجري من تهديد لارواح الملايين من المدنيين في السودان .
الحرب الجارية في السودان وعمليات القصف الجوي علي وجه التحديد تحمل بصمات تنظيم الحركة الاسلامية الذي ظل يحكم السودان ويدير كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية علي مدي ثلاثين عام واكثر ويبقي التحقيق القانوني والعسكري المستقل والبعيد عن اي تاثيرات سياسية هو الفيصل بين الناس لمعرفة حقيقية الحرب الجارية في السودان اسبابها ودوافعها والجهة التي تديرها وحجم الخسائر المادية والبشرية المترتبة عليها ..
المبعوث الاممي في الخرطوم قفز فوق الوضع الامني والعسكري والانساني الراهن بالحديث عن التعامل المستقبلي وعدم اعتراف المجتمع الدولي والاقليمي باي حكومة تاتي بعد هذه الحرب وهو امر متوقع ولكن المبعوث الاممي في الخرطوم تناسي ايضا واجبه الرئيسي من موقع شاهد العيان الذي يعيش بين الناس في هذه اللحظات ومن موقع المراقب لمايجري في السودان بتنوير مجلس الامن الدولي بالنتائج التي من الممكن ان تترتب علي عمليات القصف الجوي في مدن العاصمة الخرطوم وضواحيها .

رابط له صلة بالموضوع :

https://www.youtube.com/watch?v=3BBCPr2NNf0

 

آراء