من العائدين
احمد المصطفى ابراهيم
4 September, 2011
4 September, 2011
لا مكان لكلمات في هذا السطر الأول في هذا اليوم الأول بعد إجازة العيد الا المعايدة على القراء الأعزاء والأصدقاء الذين يتابعوننا ولا نجد إليهم سبيلاً، فمن هذا المنبر «الاستفهامات وليس منبر السلام» أبارك العيد للجميع وأسال الله ان يتقبل الصيام والقيام ونسأل الله ان يعيده علينا وعلي الجميع بالخير الوفير. كما أعتذر لكل من أرسل رسالة معايدة عبر الهاتف ـ وما أكثرهم ـ وقدر ما حاولت تكنولوجيا إرسال الرسائل عبر ovi لأرد عليهم إلا وجاءتني برسالة فشل وتطلب مني المحاولة مرة أخرى. أما تحديد الكل فهذا أمر عسير حيث إن قائمة الأسماء في هاتفي تحوي أكثر من 1200 اسم.
عنوان الموضوع مأخوذ من معايدات الإخوة في الخليج حيث يقول الأول من العائدين ويرد الآخر من الفائزين. اللهم اجعلنا من الفائزين والقراء أجمعين وكافة المسلمين.
مضت عطلة العيد على طولها بكل سرعة وانبساط لولا أن عقرها عقار في اليومين الأخيرين. وبما أن السياسة علم ليس لنا فيه طويل باع لغموضها وكثرة أسرارها وتعقيد حساباتها وكلما حاولنا أن نتجنبها إلا أصرت أن نقول فيها قولاً ولو على طريقة الإخوة السعوديين «الشيوخ أبخص» وهذه عبارة قريبة من عبارة الكبار في أيام الانتخابات «الله يولي من يصلح» هروب تام من الإبداء برأي في الذي أمامه وكلمة «أبخص» تعني أعرف بالذي يجري، والشيوخ في بعض دول الخليج تعني الحكام او الأمراء وفي نفس الوقت تعني العلماء وتحركت لتكون لقباً للأغنياء غير ان تعميمًا ملكيًا صدر قبل عشرين سنة تقريباً في المملكة العربية السعودية يمنع استخدامها الا لعلماء الدين الحاصلين على المؤهلات الشرعية.
نعود ماذا نقول في الذي يجري في النيل الأزرق؟ الحرب لا يقول بها عاقل ولا يفرح بها سوي فهي فقد أرواح وعدم استقرار وخسائر من كل النواحي وتعطيل تنمية وفقدان موارد. ولكن الذين يشعلونها لا يعرفون إلا مصالحهم وتحقيق طموحاتهم مهما كانت ولوكانت السير على جماجم القبيلة لبلوغ الهدف.
متى تفهم الحكومة أن حسابات الترضيات لا تأتي إلا بالخسائر ولو بعد حين.. متى تسلك الحكومة على كثرة ما عندها من معلومات لا نملك كمواطنين معشارها متى تفهم المثل القائل «الرأي هميلة» يعني قد يكون رأي مواطن عادي خير من رأي مستشار جل وقته للبزنس ومصالحه الخاصة وابتزاز وزارة المالية.
كم مرة دفعت هذه الحكومة ثمن ترضيتها لمن لا يستحق ترضية وليس وراءه أحد إلا طموحه الخاص؟؟ أسأل العلي القدير أن تكلف هذه الحكومة مركز أبحاث ليبحث لها فقط في ملف الترضيات الذي مارسته مع السياسيين وليخرج لها المركز بإجابة عن سؤال: ماذا كسبت وماذا خسرت؟واستبق الدراسة لأقول لم تكسب شيئاً وخسرت هيبتها ومالها ومصداقيها.. وكأنها لم تسمع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: قل آمنت بالله ثم استقم.
Ahmed almustafa Ibrahim
M . EDUCATION TECHNOLOGY
tel. +249912303976
tel 0123903976
http://istifhamat.blogspot.com/
ahmedalmustafa ibrahim <istifhamat@yahoo.com>