من كان منكم بلا عنصرية فليرم الارجنتين بحجر !!

 


 

أبوبكر القاضي
28 November, 2022

 

++ لماذا يخلو الفريق الارجنتينى لكرة القدم من اي لاعب اسود ؟
++ لم تحصل الإدانة الكافية للإبادة الجماعية في دارفور لأن حكومات دول الإتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية تمارس ذات الإبادة الممنهجة ضد شعوبها!!

خلال حمي انتصار الفريق السعودى على نظيره الارجنتينى في منافسات كآس ألعالم ٢٠٢٢ التي تنظمها دولة قطر ، ارسل لي صديق مقرب من قطر (علي الواتساب) مقالًا للكاتب الكندي من أصول نيجيرية : جودي ادادا بعنوان : (باللغة الانجليزية أفضل كتابته كما هو لفائدة من يريد ان يبحث عن الاصل في مواقع البحث على الشبكة) :
This is the reason why there are no black players in Argentina team
وترجمة العنوان- اجتهادية من عندي :
هذا هو السبب لماذا لا يوجد لاعيبة سود في الفريق الارجنتينى:
قدم مقال الكاتب الكندي جودي اجابة صريحة .. هي ان الارجنتينيين قد قاموا (بقتل السود جميعًا في الارجنتين .. هذه الجريمة بعد اتفاقية روما صار يطلق عليها (إبادة جماعية ) . كيف تمت هذه الإبادة ؟
سوف أحاول تلخيص الأسباب التي اوردها جودي كاتب المقال في النقاط التالية:
١- اجبر الارجنتينيون معظم الرجال السود على القتال من اجل الارجنتين ضد باراجواي.. ارسلوهم في معارك عديمة الجدوى فقط ليموتوا.. وبالفعل مات معظم السود هناك .
٢- من نجا من السود في الحروب فقد تم اكراههم علي العيش في ولاية موبوءة بالأمراض ورفضوا توفير مستشفيات وأدوية لعلاجهم وتركوهم للموت مع التعذيب بالمرض !
٣- اما النساء السود فقد تم تذويبهن تدريجيا (بغسلهن من اللون الأسود وذلك باجبارهن على النوم مع الرجال البيض لينتجوا جيلا من الأطفال الخلاسيين.. ثم أجبروا البنات الخلاسيات عندما كبروا على النوم مع رجال بيض لينتجوا جيلًا ثالثًا اقرب الى البياض .. وهكذا.. وبالتدريج تم (التنظيف من اللون الاسود الممقوت عرقيا وعنصريا من قبل البيض في دولة الارجنتين العاجزة حتي الان عن التصالح مع تاريخها المخجل.. بدليل ان فريقها القومي في كاس ألعالم في قطر لازال خاليًا من اي لاعب من اصول افريقية!

من كان منكم بلا عنصرية فليرمي الارجنتين بحجر !

لعل صديقي القطري حين حول الى مقال الكاتب الكندي جودي اراد ان يقول ان الفريق السعودى بهزيمته للارجنتين في مونديال قطر قد انتصر للسود الذين تفننت الارجنتين في ابادتهم وممارسة التطهير العرقي ضدهم حسب البيان أعلاه. . اشكر صديقي القطري علي تعاطفه مع السود في الارجنتين.. وحتى نخرج من هذا المقال بدروس مفيدة تساهم في وضع حد (لجريمة الإبادة الجماعية للسود في الارجنتين احب ان أسلط الضوء على (ملف الإبادة الجماعية ) من خلال النقاط التالية:

اولاً: جريمة الإبادة الجماعية التي وقعت في الارجنتين لم تجد في حينها الإدانة والتنديد من المجتمع الدولي آنذاك!! لماذا ؟ الإجابة: لان ايديهم ملطخة بالدماء البشرية.. وإبادة شعوب أصلية كثيرة .. جريمة الإبادة الجماعية مارستها الدول الاستعمارية في أوروبا الغربية (البرتقال.. اسبانيا.. انجلترا.. فرنسا.. هولندا ) ضد الشعوب الأصلية في امريكا الشمالية ، وامريكا الجنوبية ، واستراليا .. الخ .. فقد تم القضاء علي الهنود الحمر .. ويجري الحفاظ على ما تبقي منهم بنفس الطريقة التي حافظون بها علي الحيوانات او الطيور التي علي حافة الانقراض! شاهدنا هو ان المجتمع الدولي قد سكت عن جريمة الإبادة الجماعية للسود في الارجنتين من وحي الاية الكريمة في الكتاب المقدس (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) .
ثانيا: جريمة الابادة الجماعية للسود في الارجنتين تكررت في أماكن اخري من العالم بسبب (الإفلات من العقاب) ، بل لم تحظ جريمة الارجنتين حتي بالإدانة والتنديد بأغلظ الألفاظ.. تكررت في رواندا عام ١٩٩٤ علي مراي ومسمع من العالم.. ولعل اعظم فائدة تحققت من تجربة رواندا هي قانون المحكمة الجنائية (إتفاقية روما للمحكمة الجنائية ١٩٩٨ .
ثالثًا: موقف العالم من الإبادة الجماعية في دارفور والإفلات من العقاب بشأن الإبادة في دارفور:
لم تحظ جرائم الابادة الجماعية في دارفور بالإدانة الكافية من المحيط الإقليمي.. وأقصد تحديدا من الإتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية.. وذلك لسبب بديهي معلوم هو ان هذه المؤسسات الإقليمية هي عبارة عن نادي للحكومات المستبده التي وصلت للسلطة عن طريق الانقلابات العسكرية.. والتي تمارس القمع والاستبداد ضد شعوبها.. انهم (شبيهة الإنقاذ) .. انها دول وحكومات تمارس ذات الخطيبة التي تمارسها الإنقاذ.. لذلك لا تستطيع ان ترمي الإنقاذ بحجر.
شاهدنا من كل ما تقدم هو العنصرية الممنهجة ضد السود ليست قاصرة على دولة الارجنتين وحدها.. وإنما هي مازالت قائمة في امريكا مثلا حتي يومنا هذا.. مما جعل السود والمتعاطفين معهم ينشئون منظمات تدافع عن حقوقهم مثل منظمة (حياة السود مهمة) .. فالإنسان الاسود حتى في امريكا مازال يكافح من اجل البقاء على قيد الحياة!!
أبوبكر القاضي
ويلز
٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢
aboubakrelgadi@hotmail.com

 

آراء