من منبر مسجد الشيخ الضرير حدثنا الامام الشاب سامي احمد فضل المولي
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
11 March, 2023
11 March, 2023
من منبر مسجد الشيخ الضرير حدثنا الامام الشاب سامي احمد فضل المولي عن فضل يوم الجمعة والضوابط التي يجب مراعاتها أثناء الخطبة لتخرج الصلاة نقية طاهرة ترتفع بصاحبها الي مدارج التجرد والروحانية .
لاحظ أحدهم أن جاره في الصف أثناء الخطبة منشغل بهاتفه الجوال فما كان منه إلا أن انسحب بهدوء الي موقع آخر ولم ينبث ببنت شفة الي هذا العابث السادر في غيه مع عالمه الافتراضي تاركاً وراءه الفريضة بل غائباً عنها تماماً في غفلة وتيه ماكان ينبغي أن يصدرا من مصلي خرج من بيته ينشد الرحمة والمغفرة والرضوان من رب العباد .
حكي هذا المصلي الحريص علي أن تكون عبادته في خشوع تام بأن مبارحته لموقع آخر بعيدا عن صاحب الجوال خوفاً من أن يبدي له أي ملاحظة عن فعلته التي تخرجه من الانصات الي الخطبة وبالتالي تجعل صلاته ضربا من اللغو وهذه الملاحظة ستجعله أيضاً من غير صلاة بسبب مشاركته في اللغو !!..
نعم إن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف واضحة وتطبيقها سهل ولكن البعض منا ربما لغفلة منهم ولا نقول استهتارا يقعون في الخطأ ولا نقول بسوء نية إذ كيف يدخل المرء منا المسجد في صلاة الجمعة بالذات متأخرا وربما لا يدرك حتي الركعة الأخيرة ويكون بذلك قد فاته خير كثير وهؤلاء الذين يتخطون الرقاب ليصلوا الي الصف الاول وفي هذا أذية للمصلين الذين اتخذوا مواقعهم المتقدمة مبكرين وقد نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا العمل الذي لا يليق بالمسلم الخاشع العابد !!..
واصلت هذه الخطبة الرائعة في ارشادنا بكل دقة أن لا ننساق وراء عواطفنا وان نكون أثناء الخطبة في قمة الانضباط وكلنا آذان صاغية لنجني ثمرات غالية علها تكون الزاد للعبور الي جنة الخلد بإذن الله تعالى.
الخطبة تذكرنا بأنه أثناء مخاطبة الامام للمصلين يمنع أن يلقي أحدهم بالسلام على الآخرين وعلي الآخرين أن لا يردوا عليه السلام وكذلك إذا عطس أحدهم فلا ينبغي تشميته وكل هذا من أجل أن يكون الاستماع مثاليا والتبتل في ارفع درجاته لتسبح الأرواح بعيداً عن الهوي وتسكن الي قمة الطمأنينة والسكينة .
وقياسا علي حسن الاستماع المطلوب في كل وقت وحين وخاصة في دور العبادة وقاعات الدرس وفي المنتديات العلمية والأدبية وللأسف نجد أن هنالك من رواد هذه المحافل يتكلمون بصوت مرتفع في أحاديث جانبية دون اعتبار للمحاضر والأخطر من ذلك وهذا مما يدخل في إثم عظيم لجوء البعض للتحدث بصوت عال أو عبر الموبايل أثناء تلاوة القرآن علي جمع من الحضور في المناسبات المختلفة !!..
نشكر ابننا سامي الذي يجدد دائما في خطبه يوم الجمعة ويضفي عليها من حرصه علي أن نتقيد بالتعاليم الدينية في صدق وتجرد وان نكون في غاية اليقظة والحذر حتي لا نقع في المحظور ونندم حيث لا ينفع الندم ونشكر له الابانة فيما يقول وهذا التجويد وقوة الصوت ووضوحه مما يجعل جموع المصلين تخرج بحصيلة وافرة من الدروس والعبر التي نحتاجها جميعا لتكون لنا الزاد وتجعل من حياتنا ذات معني حافلة بالتقي والغني والعفاف والتكاتف والمحبة والسلام .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////////
لاحظ أحدهم أن جاره في الصف أثناء الخطبة منشغل بهاتفه الجوال فما كان منه إلا أن انسحب بهدوء الي موقع آخر ولم ينبث ببنت شفة الي هذا العابث السادر في غيه مع عالمه الافتراضي تاركاً وراءه الفريضة بل غائباً عنها تماماً في غفلة وتيه ماكان ينبغي أن يصدرا من مصلي خرج من بيته ينشد الرحمة والمغفرة والرضوان من رب العباد .
حكي هذا المصلي الحريص علي أن تكون عبادته في خشوع تام بأن مبارحته لموقع آخر بعيدا عن صاحب الجوال خوفاً من أن يبدي له أي ملاحظة عن فعلته التي تخرجه من الانصات الي الخطبة وبالتالي تجعل صلاته ضربا من اللغو وهذه الملاحظة ستجعله أيضاً من غير صلاة بسبب مشاركته في اللغو !!..
نعم إن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف واضحة وتطبيقها سهل ولكن البعض منا ربما لغفلة منهم ولا نقول استهتارا يقعون في الخطأ ولا نقول بسوء نية إذ كيف يدخل المرء منا المسجد في صلاة الجمعة بالذات متأخرا وربما لا يدرك حتي الركعة الأخيرة ويكون بذلك قد فاته خير كثير وهؤلاء الذين يتخطون الرقاب ليصلوا الي الصف الاول وفي هذا أذية للمصلين الذين اتخذوا مواقعهم المتقدمة مبكرين وقد نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا العمل الذي لا يليق بالمسلم الخاشع العابد !!..
واصلت هذه الخطبة الرائعة في ارشادنا بكل دقة أن لا ننساق وراء عواطفنا وان نكون أثناء الخطبة في قمة الانضباط وكلنا آذان صاغية لنجني ثمرات غالية علها تكون الزاد للعبور الي جنة الخلد بإذن الله تعالى.
الخطبة تذكرنا بأنه أثناء مخاطبة الامام للمصلين يمنع أن يلقي أحدهم بالسلام على الآخرين وعلي الآخرين أن لا يردوا عليه السلام وكذلك إذا عطس أحدهم فلا ينبغي تشميته وكل هذا من أجل أن يكون الاستماع مثاليا والتبتل في ارفع درجاته لتسبح الأرواح بعيداً عن الهوي وتسكن الي قمة الطمأنينة والسكينة .
وقياسا علي حسن الاستماع المطلوب في كل وقت وحين وخاصة في دور العبادة وقاعات الدرس وفي المنتديات العلمية والأدبية وللأسف نجد أن هنالك من رواد هذه المحافل يتكلمون بصوت مرتفع في أحاديث جانبية دون اعتبار للمحاضر والأخطر من ذلك وهذا مما يدخل في إثم عظيم لجوء البعض للتحدث بصوت عال أو عبر الموبايل أثناء تلاوة القرآن علي جمع من الحضور في المناسبات المختلفة !!..
نشكر ابننا سامي الذي يجدد دائما في خطبه يوم الجمعة ويضفي عليها من حرصه علي أن نتقيد بالتعاليم الدينية في صدق وتجرد وان نكون في غاية اليقظة والحذر حتي لا نقع في المحظور ونندم حيث لا ينفع الندم ونشكر له الابانة فيما يقول وهذا التجويد وقوة الصوت ووضوحه مما يجعل جموع المصلين تخرج بحصيلة وافرة من الدروس والعبر التي نحتاجها جميعا لتكون لنا الزاد وتجعل من حياتنا ذات معني حافلة بالتقي والغني والعفاف والتكاتف والمحبة والسلام .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////////