من هو الاهم الشعب ام الحاكم ؟! طبعا االشعب هو الاهم لأنه هو الذي يات بالحاكم وليس العكس !!

 


 

 

الانتخابات التركية كانت في غاية الشراسة واردوغان الأسد العجوز دافع عن عرينه ببسالة ومؤيدوه كانوا معه كالبنيان المرصوص يشدون من أزره وكلهم مع مرشحهم المفضل ينشدون لحنا شجيا عذبا في حب بلدهم الذي يفدونه بالدم والروح قولا وفعلا وليس بشعارات جوفاء فارغة من المعني والمضمون !!..
اردوغان رغماً أننا معشر السودانيين ناخذ عليه احتضانه للكيزان وأن معظم مانهبه الكيزان من مال حرام وجد في خزائن تركيا ملاذات آمنة وأنهم هم أنفسهم وجدوا في تركيا الأمن والأمان بعيدا عن الملاحقة القضائية ووفرت لهم الدولة هنالك منصات إعلامية يبثون منها حقدهم علي بلادهم الحبيبة !!..
وتركيا هذه وهي تسير سيرا حثيثا في ركاب الدول الكبري بالتصنيع والتجارة الخارجية والسياسات التي تتبعها تجعل تركيا اولا ولاتفريط في حقوقها وحق مواطنيها ورأينا في أزمة كورونا كيف كان النظام الصحي عندهم صامدا لا يتضعضع في حين ان أمريكا وأوروبا قد هزهم هذا المرض اللعين وكشف عوراتهم العلاجية واستعداداتهم الطبية !!..
اردوغان مثله ومثل أجداده العثمانيين له طمع في السودان وكم حاول ان يحوز علي سواكن بدعوي إن يحولها الي منتجع سياحي ولكنه يضمر إن يقيم عليها قاعدة عسكرية يواجه بها الساحل السعودي خاصة وقد كانت علاقة الرجل بآل سعود ليست علي مايرام !!..
هذا الرجل العجيب الالعبان يقف مع روسيا وعلاقته بها جيدة وفي نفس الوقت علاقته مع الامريكان لاتشوبها شائبة وعندما اغتيل خاشجوقي في أرضه ووقف وقفته الصلبة تجاه القتلة وأصر على محاكمتهم فى بلاده حيث مسرح الجريمة وفجأة بردت القضية لدرجة التجمد وسكت عنها الإعلام الي ان لفها النسيان وفهمنا إن السر الباتع في تغير موقف تركيا مائة وثمانين درجة هو ليرتهم التي وصلت إلي ادني مستوياتها واقتصادهم الذي كان في مهب الرياح وحلت عليهم بركات الريالات السعودية وعادت لليرة عافيتها والاقتصاد تنفس الصعداء ولا نقول انها صفقة ولكن صاحبنا التركي الرجل العملي الذي يضع العواطف جانبا قدر مصلحة الوطن وانحني للعاصفة ألم نقل لكم أنه يحب وطنه لدرجة الجنون وأنه في سبيلها يتعاون مع الشيطان !!..
الانتخابات جرت في جو صحي دون تدخل من الحاكم وتمت إدارتها بحنكة والمعارضة كانت ندا قويا مما جعل هنالك جولة إعادة وعاد أردوغان وفاز وضمن خمس سنوات أخري يقضيها علي دست الحكم مرتاحا !!..
نقول إن أردوغان يحب بلده وليس في هذا شك وبحمد له ذلك كما ان تعامله مع اللاجئين وخاصة السوريين كان في قمة الإنسانية عكس غريمه العنصري الذي وعد بطردهم من البلاد بمجرد إعلان فوزه !!..
تركيا تحت حكم أردوغان لها فعل ونشاط يكاد لا يهدأ في كل بقع العالم الباردة والساخنة وفي الوساطات بين المتحاربين وفي بيع القمح الأوكراني الحبيس في المستودعات تحت حصار الروس!!..
وفي ليبيا للترك تدخلات بزعم حماية الشرعية وفي العراق يطاردون الأكراد وفي سوريا لهم موطيء قدم وتزعم المعارضة إن أردوغان ماهو الا دكتاتور كبير سجونه غاصة بكل من يجهر بكلمة لا !!..
المهم ان هنالك حزب قوي معارض خاض هذه الانتخابات التاريخية واجتهد ولكن أنصار أردوغان بجحافلهم وعزمهم الاكيد رجحوا كفة زعيمهم واهدوه نصرا مهما في انتخابات تم لها كثير من التنظيم ومشاركة عالية من الجانبين !!..
نختم بأن أردوغان رغم وصفه من المعارضين بأنه ديكتاتور وان اقتصاده ضعيف ولكن لا احد يجادل في حبه لبلده لدرجة العشق وأنه بسهر الليالي ويبذل الغالي ليري تركيا في الطليعة مع الكبار دولة مهابة لايشق لها غبار !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر.

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء