الثورة الآن تتعامل تواجه كتائب ظل وانقاذيين (غير محترمين) وفلول تدير مؤامراتها بالتمويه مستفيدة من انفراط عقد الكاكي في السودان بعد ان أصبح في وسع أي شخص ان يرتدي الكاكي (من منازلهم) ويضع عليه من ما شاء من انواط وشارات و(دبابير) ..! وحقيقة المليشيات التي تحمل السلاح خارج نطاق الدولة وقواتها النظامية هي حقيقة نطق بها رئيس الجمهورية السابق علي عثمان ويا لها من فوضى أن نائب رئيس جمهورية وقيادي على رأس حزب سياسي يهدد الناس على رؤوس الأشهاد بكتائب ظل متأهبة للدفاع عن المؤتمر الوطني حتى الموت..! ثم يأتي شخص آخر لا صفة له (في العير ولا النفير) غير قربى رحمية برئيس جمهورية اقتلعه الشعب؛ يهدد الناس بأن جماعته قادرة على كنس الثوار من الشوارع في لحظات..! أما مهاويس التكفير وعلماء السلطان وتجار الدين ومن يساندون الباطل فقد انكشفت ألاعيبهم وأصبحوا يثيرون الشفقة والتقزز عندما يتباكون على هوية البلاد وعلى شريعة الانقاذ التي تحلل القتل والسرقة..!
هذه هي الجهات التي تحارب الشعب في الخفاء.. وهذا هو مستوى من يريدون منازلة الشعب وشباب الميدان والنساء والأطفال والجموع الثائرة التي تعلّم كل يوم من لا يفهم معاني النبل والاخلاق والوطنية وهم يواجهون هذه الرذالة وهذه الأصناف من البشر التي لا عهد لها ولا ذمة.. وتلك التصرفات والاقوال البائسة الجانحة الحمقاء التي تتسم بانعدام اللياقة والسقوط الاخلاقي المريع من نوع ما كان يصرح به شخص وضعوه مرة وزيراً للخارجية وهو يصف الشعب السوداني بالشحاذين المتسولين ويهدد الناس علناً بألفاظ خارجة من نوع (البمد يدو علينا بنكسرها ليهو) وآخر نصّبوه مره على رأس البرلمان يقول ( أي اوحد يمد راسو حنقطعوا ليهو) بعد مهلة الأسبوع التي منحها للشعب السوداني ليطاأطئ رأسه..!
ما قاله رئيس المجلس العسكري بأن الثورة فقدت سلميتها كلام غير صحيح.. غير صحيح غير صحيح بالمرّة.. وهذا اقل ما يمكن أن يقال عليه.. هو يعلم أن الثوار مسالمون سلميون حتى في أيام القتل المريع ومواجهة الرصاص والدهس.. ولو وجد مع احد من الثوار (طبنجة او سكين) فليقدمه للمحاكمة ..هو يعلم أن المعتدين على الثوار وعلى افراد من الجيش جماعة ضالة ترتدي الكاكي وتتنقل على سيارت رسمية للقوات النظامية.. وواجب المجلس العسكري ان يقول لنا ما هي هذه المجموعات التي لم يعجبها ان يرتاح الوطن.. فخرجت تطلق الرصاص مرة اخرى وتقتل الشباب المسالمين وتصيب منهم العشرات باصابات بليغة وبوحشية بالغة ..أنها تريد أن تعيد الوطن الي مربع الفوضى ..إنها جماعات وشراذم غاضبة من زوال دولة الانقاذ.. الدولة المجرمة القاتلة السفاحة السارقة.. دولة النهب والفوضى والتمكين ..واذا كان المجلس العسكري صادقاً في أنه يقف مع الثورة فليكشف عن هؤلاء الأوغاد الذين يرتدون الكاكي ويقتلون الناس.. وليشرح لنا كيف وصلوا الي الثوار المسالمين بين كل هذه الأطواق الأمنية... وعلى الجيش أن يتحدث باسم الجيش ولا يتحدث إلينا بما لا يعرفه الناس من قوات أخرى وجماعات تحمل السلاح... الناس يعرفون أن في البلد قوات نظامية وجيش وطني واحد ولا يعرفون شرعية للمليشيات التي يقودها آخرون من خارج تسلسل قيادة الجيش ..لقد آن الأوان لاستعدال قومية المؤسسات النظامية ولا مجال للزوغان من هذا الواجب ..!