اصل الحكاية
hassanfaroog@gmail.com
عندما يقال أن فلان بكي أو (بكاي) ، ليس بالضرورة أن يبكي دمعا او دما ، فهذا الوصف يقال بكلمة عامية وهي ( الخرخار) وهذه تعني الذي لايقبل بالهزيمة ، وعدم القبول هذا يمكن أن يبدأ (بغلاط) وينتهي (بمشكلة) ، فتسمع كثيرا (بالخرخار) في الكوتشينة ، والكورة ووصلنا (البلاي ستيشن) وغيره من الالعاب الحديثة ، ده كله بنقبله لكن ( خرخرة) مثل التي ظهرت علي جمال الوالي بعد صدمة الخروج من دور ال64 التمهيدي لم تحدث من قبل ، فقد فقد الرجل المنطق ، فتش و( عاين صنقع ودنقر) مبررات للهزيمة الفضيحة فلم يجد سوي الموسم المقلوب (شماعة) يعلق عليها الفشل والاخفاق الذي لازمه (11 سنة) .
11سنة والوالي لايعرف ان الموسم مقلوب الا بعد الخروج المر من التمهيدي ، الغريبة أن الرجل قال في تصريحات صحفية للزميلة (الهدف) في رده علي عصام الحاج مايلي ( لوتحدثنا عن مريخ البطولات فيجب أن نعترف بأنه ليس هناك سوي بطولة واحدة للكرة السودانية عبر مايزيد عن المائة تمكن المريخ من إحرازها في العام (1989) ، ويضيف : أفضل إنجازات المريخ عبر تاريخه الطويل بعد الحصول علي كأس (مانديلا) ، كانت إحراز المركز الثاني والثالث والرابع في البطولة (الكنفدرالية) بالإضافة للوصول إلي المربع الذهبي لدوري أبطال افريقيا ، وكل هذا تم في عهدنا او عهد المال كما أسماه عصام الحاج) إنتهي حديثه .
الغرابة في ان كل الانجازات التي يفتخر بها الرجل ويفاخر حدثت والموسم مقلوب ، وصل نهائي المقلوب اقصد نهائي الكنفدرالية والموسم مقلوب ، أحرز المركز الثالث والرابع والموسم مقلوب ، ووصل المربع الذهبي لدوري ابطال افريقيا والموسم مقلوب ، حقق كل إنجازاته المفخرة بموسم مقلوب ، وفي المقابل حقق الاسواء علي المستوي الافريقي والمحلي في (11 سنة) والموسم مقلوب ، خرج من دور ال32 ودور ال64 أفريقيا ، وفي (11 سنة) حقق الدوري ثلاث مرات فقط ، كان علي الوالي قبل أن يرمي فشله علي الموسم المقلوب ليمتص به غضب الجمهور المغلوب ، أن يجري مقارنة بين الإنجازات ليقف علي أصل المشكلة ، وهل هي من الموسم أم من إدارته للنادي والفريق في الموسم ؟
كما ذكرت في البداية مثل هذه التبريرات تدخل في باب (البكا) علي اللبن المسكوب
ومزاج الرئيس الذي لايستقر علي حال، وقد لايعلم الوالي أن موسمنا هو (المعدول) و(القلبة) في المريخ .
(11 سنة) الوالي رئيس والمريخ لم يدم معه مدرب أكثر من موسم ، فإما أن يأتي المدرب في بداية موسم ويغادر في نهايته أو منتصفه ، ومن يأتي في المنتصف يغادر في بعد ستة أشهر أو يستمر حتي منتصف الموسم الجديد ، وهو فكر مقلوب وليس موسم مقلوب .
موسم السودان (معدول) لسبب بسيط قد لايعلمه جمال ، هو أن التمييز بينه وبين الموسم المقلوب يحمكه شيء واحد فقط ، هو المنافسات القارية التي ينظمها الاتحاد القاري في أي بلد ، إذا أخذنا أفريقيا سنجد أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم ينظم منافساته في ذات التوقيت الذي تبدأ وتنتهي فيه منافساتنا المحلية ، مثل مايحدث في اوروبا تبدأ وتنتهي منافسات الإتحاد الاوروبي في ذات التوقيت الذي تبدأ وتنتهي فيه الدوريات الاوروبية المحلية ، مثل الدوري الاسباني والانجليزي وغيرها ، وهو الوضع الطبيعي في كل القارات ، بعض الاتحادات الوطنية في هذه القارات تختار التوقيت الاوربي كما يحدث في افريقيا ، وهذا له آثار سالبة بتداخل الموسم وضياع الراحة السلبية بمعني أن إتحاد مثل المصري إذا وصلت فرقه الي نهائيات بطولة الاندية الافريقية ، بنهاية البطولة الافريقية يبدأ الموسم الجديد في مصر ، ويجد النادي نفسه بذلك في حالة لعب متواصل ، ينتهي الدوري المحلي مع نهاية الموسم الاوروبي ، ويستمر الفريق في اللعب الافريقي وفقا لموسم (الكاف) . فهمت ياجمال انه موسمنا هو المعدول ؟ ولعلمك لانك لاتدري ؟ الاندية التي تلعب في التمهيدي حتي في اوروبا تبدأ مشاركاتها الاوروبية قبل انطلاق الدوريات المحلية ، وهذا معناه أن المشكلة في التصنيف الذي جعل المريخ (تمهيدي) ليبدأ التنافس القاري مبكرا ، ويطلع من بدرييييييييي . لذا أبحث عن (شماعة) أخري.