موقف إثيوبيا المخلص تجاه السودان.. شعب السودان العظيم يستحق السلام!!

 


 

ايوب قدي
29 April, 2023

 

الطريق إلى الأمام هو الحلول السودانية السودانية ... ولديهم الحكمة والمعرفة لمواجهة الأوقات الصعبة!!
ايوب قدي رئيس تحرير صحيفة العلم الاثيوبية
تسببت الحرب في السودان الشقيق بالفعل في خسائر بشرية وتدمير البنية التحتية. وهناك مخاوف متزايدة من انتشارها إلى أجزاء أخرى من المنطقة، مما يشكل تهديدًا يلوح في الأفق خاصة على البلدان المجاورة. ويضاف إلى المشكلة تدفق اللاجئين وتصاعد الوكلاء والجهات الفاعلة في الصراع. ومع استمرار وصول التوتر إلى أعلى مستوياته على الإطلاق تواجه المنطقة المضطربة مخاطر غير مسبوقة وواضحة وحاضرة.
وبالتأكيد، لا يمكن اعتبار تكلفة الصراع في المنطقة أمرًا مفروغًا منه نظرًا لتزايد العسكرة وانتشار مصالح المجموعات الخاصة الداخلية والخارجية. وتعاني المنطقة بالفعل من عدد لا يحصى من المآزق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وقد ظلت المنطقة منذ فترة طويلة محاصرة في مستنقع عدم الاستقرار السياسي مما يجعل الطريق إلى الاستقرار الإقليمي وعرًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن المصلحة الراسخة للجهات الخارجية كانت تؤجج العنف مما يجعل احتمالية حل النزاع مهمة شبه مستحيلة. حيث إن تجدد الصراع في السودان هو نتاج لهذه المشاكل المعقدة والمتراكمة .
في الواقع ، فإن إثيوبيا معروفة بإسهامها الكبير في استقرار وسلام السودان. ولم يتضاءل الدور الإيجابي للبلاد تحت أي ظرف من الظروف، بل كانت تمد يد العون للوساطة في النزاعات في السودان من نشر قوات حفظ السلام إلى التوسط في الأطراف المتصارعة. ولا يمكن التشكيك في دور إثيوبيا الحقيقي في السودان.
ولم تقف اثيوبيا متفرجة علي ما يجري في السودان بل قامت باجراء مناقشات مع المسوؤليين السودانيين واستعراض تداعيات الأحداث الجارية داخل السودان الشقيق جراء حالة التصعيد بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع بالسودان، وما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع خلال الفترة القادمة من نتائج وتداعيات تؤثر على أمن وسلامة السودان الشقيق اولا والمنطقة ككل.
دعوة رئيس الوزراء وأدواره المختلفة في تعزيز السلم السوداني تعكس ، حرص كبير ظلت تبديه اثيوبيا في دفع استقرار دولة جارة تتأثر بها وتؤثر عليها من تطورات سلبية او ايحابية وتأتي من منطلق الاحساس بالجار والتفاعل مع قضاياه الإنسانية، منها استعداد اثيوبيا إيصال مساعدات إنسانية للسودان للتعبير عن تضامنه مع الشعب السوداني، او لنقل الوفاء الاثيوبي ولو بقليل تقديرا لتاريخ ودور السودان مع إخوته في اثيوبيا، واستقباله الآلاف من اللاجئين خلال حقب اثيوبية مختلفة.
كما دعا رئيس الوزراء الأطراف المتحاربة في السودان إلى استخلاص الدروس من إثيوبيا والعودة إلى الحوار السلمي لإنهاء الصراع.
وقال رئيس الوزراء: "إنني أدعو اللواء عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو إلى تعلم الدروس من عملية السلام في إثيوبيا. ونتمنى للقادة السودانيين تنظيم هذا النوع من الأحداث في بلادهم ".
مما لا شك فيه إن إثيوبيا فعلت الكثير من أجل السلام والاستقرار في السودان، وكل السودانيين يدركون جيدا هذه اللفتة الإيجابية. ولديهم إيمان قوي بأن أديس أبابا ستحافظ على علاقاتها الدبلوماسية الجيدة كما كانت من قبل وستعمل على استعادة الهدوء في السودان .
ودعت اثيوبيا من جديد أشقاء السودانيين بأن أبواب أديس أبابا، حيث مقر منظمتنا القارية مفتوحة لكم؛ وندعوكم لإستكمال الحوار، ومسار المفاوضات السلمية، التي بدأتموها قبل الإشتباكات الحالية. وسوف نقوم بواجب الأخوة والجوار، ونجدد دعوتنا لكم إلى التحكم إلى السبل السلمية، وإسكات اصوات المدافع والرصاص.
قال رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد يوم الجمعة إنه أجرى محادثات هاتفية مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حول ضرورة تسوية الخلافات وتحقيق الاستقرار. وكتب أحمد في تغريدة على "تويتر": "شعب السودان العظيم يستحق السلام. لقد أجريت محادثات هاتفية مع كل من اللواء عبد الفتاح البرهان واللواء محمد حمدان دقلو حول ضرورة تسوية الخلافات وديا وتحقيق الاستقرار في السودان
وفيما يتعلق بالوضع الحالي في السودان، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير ملس ألم أن إثيوبيا تلعب دورًا محوريًا للغاية في تهدئة السودان وتستمر في الوقوف إلى جانب شعب السودان. وأن مزاعم بعض وسائل التواصل الاجتماعي هي تقارير وهمية لا أساس لها من الصحة. وتشتهر إثيوبيا بالوقوف إلى جانب شعب السودان. وقد كان هذا تقليدًا منذ زمن سحيق.
وأضاف السفير إلى أن مزاعم بعض وسائل الإعلام هي كذبة بيضاء، وإذا عدنا لخمسين عامًا الماضية من عهد الإمبراطور هيل سلاسي حتى رئيس الوزراء أبي أحمد، فإننا نلعب دورًا محوريًا للغاية في تهدئة الاوضاع في السودان. لذلك، هذا التزام دائم ونحن نواصل الوقوف إلى جانب شعب السودان. وهذه مشكلة سودانية داخلية. نعتقد أن الطريق إلى الأمام هو الحلول السودانية السودانية . ولديهم الحكمة والمعرفة لمواجهة الأوقات الصعبة، وإننا نواصل دعم هذا المسعى كجوار طيب.
وإثيوبيا لديها الرغبة والاستعداد الكاملان للقيام بدورها التاريخي، والمساهمة في حل المشكلة التي يواجهها السودان بطريقة سلمية. فإن حكومة إثيوبيا تراقب عن كثب وتقوم وزارة الخارجية، جنبا إلى جنب مع الهيئات الحكومية الأخرى ذات الصلة والإدارات الأخرى لايجاد حل للوضع في السودان وخير دليل علي ذلك ، واثناء زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمقي مكونن هذا الاسبوع إلى تنزانيا ، في جولته الي أربع دول أفريقية هي جزر القمر وبورندي واوغندا أجرى مناقشة مع رؤساء الدول الاربعة حول القضايا الثنائية والإقليمية. وأوضح حالة تنفيذ اتفاق بريتوريا للسلام والجهود التي تبذلها حكومة إثيوبيا لتوطيد عملية السلام في المنطقة وخاصة السودان الشقيق .
وكان قد التقى دمقى مكونن، برئيس جمهورية بوروندي، إيفاريست ندايشيمي، وشدد وزير الخارجية على أن إثيوبيا لن تترك السودان، مؤكدا التزامها تجاه الشعب السوداني دعماً لأمانيه في مستقبل سلمي وآمن.
ويرى الكاتب والباحث الدكتور هاشم علي حامد اثيوبيا ظلت ولعهود طويلة تعاني عدم استقرار نتج عن تنافسات غير مبررة لابناء الوطن الواحد، سواء كيانات سياسية متنافسة، او بفعل تعصب قبلي لايخدم الوطن. ..وما مثلته اخيرا حرب الشمال بين الحكومة وجبهة تحرير تجراي التي استمرت لعامين، أعطت دروسا بليغة "أن لا منتصر في حرب يكون ضحيتها وطن"، وهي القناعة التي خرجت بها جميع الأطراف. ...الوطن ينبغي أن يجتمع علي بناءه مختلف الواجهات قبلية وسياسية،ولعل في التجارب البشرية ما يعطي دروسا وعظات لنا في إفريقيا.
ونوه البروفيسور آدم كامل الباحث في شؤون دول الشرق الأوسط: إنه قد حان الوقت لتعزيز السلام في السودان.
وبناءً على ذلك، فإن على إثيوبيا أن تحافظ على علاقات دبلوماسية جيدة مع أشقائها الأفارقة، وتدعم السودان لإيجاد حل سلمي لنزاعاته.
وقال الباحث: إن إثيوبيا فعلت الكثير من أجل السلام والاستقرار في السودان، وكل السودانيين يدركون جيدا هذه اللفتة الإيجابية. ولديهم إيمان قوي بأن أديس أبابا ستحافظ على علاقاتها الدبلوماسية الجيدة كما كانت من قبل وستعمل على استعادة الهدوء في بلادهم.
وقال البروفيسور، بما أن هذا الصراع يُخشى أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من منطقة القرن الأفريقي مع تقارير عن تزايد الوكلاء، فإن على مختلف البلدان والمنظمات على حد سواء التعزيز على إلقاء أسلحتهم والجلوس إلى طاولة المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) .
كما أعربت إثيوبيا التي أنهت النزاع في الجزء الشمالي بشكل سلمي وخالي من أي طرف ثالث، عن قناعتها الراسخة بحكمة وقدرة الشعب السوداني على حل مشكلته الداخلية بشكل مستقل. ولن يقبل شعب السودان أبدا التدخل الأجنبي الذي يهدف إلى زرع الفوضى في البلاد.
نعم موقف إثيوبيا المخلص تجاه السودان ثابت لن يتغير ابدا لان المصير مشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين واحد!! .

eyobgidey900@gmail.com
///////////////////////

 

آراء