موكب واشنطون ولوحه زاهيه فى حب الوطن

 


 

 

كان يوم السبت ٤ يونيو يوماً مشهوداً فى واشنطون حيث تداعى السودانيون فى امريكا وأغلبهم من الهاربين من ظلم الانقاذ ومن المفصولين تعسفياً وقد لبوا نداء الوطن ليعلنوا دعمهم للثورة وللجان المقاومه فى ذكرى فض الاعتصام وليعلنوا كما اعلنوا مراراً وتكراراً انحيازهم لثورتهم وكان فى مقدمتهم سفير الشعب السودانى ( وليس السلطه ) الذى يتدفق وطنيه الدكتور نور الدين ساتى وهو من اوائل من انحازوا للثوره ومن اوائل من رفضوا انقلاب البرهان ورفض حتى العمل معه ولم يكسره المنصب كبعض الدبلوماسيين الذين انكسروا فى ذله واجتمعوا مع وكيل وزارة الخارجيه ليسمعوا توجيهاته اما الدكتور نور الدين فقد استقال فى عزه وخاطب الدكتور نور الدين الجموع معبراً عن السودانين فى امريكا منحازاً للشعب فى ثورته ومنهاضاً لهذا الانقلاب التعيس وكان حضوراً الدكتور الباقر العفيف ومولانا سيف احمد وقاد الهتاف الكنداكات فاطمه واسماء ودكتوره اسماء والعديد من الذين يكونون حضوراً عندما ينادى الوطن فيلبوا نداء الوطن
انتظم الجميع امام مبنى الكونغرس وكم كانت لوحه جميله وزاهيه ومزخرفه بحب الوطن ولا يستطيع احد مهما أوتى من بلاغه ان ينقل المشهد بقلمه وهى حالة هيام وعشق لمجموعه ذات وله بوطنها عبرت عنه بالهتافات وباناشيد وردى ومحمد الامين رددوها فى حماس وفى ذوبان روحى لاناس عشقوا وطنهم والمشهد كان فوق الكلمات وأكبر من كل تعبير لا يحسه الا من عاشه وهو يحلق عالياً مع شعر حميد تردده اخت الشهيد الاستاذه هانم فى انفعال وكذلك قصائد محجوب شريف وهاشم صديق واناشيد وردى ومحمد الامين والحشد يرددها فى ذوبان روحى اعجز عن التعبير عنه لهؤلاء العشاق لسودانهم وهم فى غربه والمشهد كان فوق الكلمات وأعمق من كل تعبير ووصف وهم يهتفون فى قوه
الثوره ثورة شعب
والسلطه سلطة شعب
والعسكر للثكنات
والجنجويد يتحل
ويرتفع صوت هؤلاء العشاق رجالاً ونساء وهم يرددون مع الرائع وردى
خلى نشيدك عالى عالى النبره
وترتفع النبره مع هذا البيت وتملأ فضاءات العاصمه الامريكيه ومع خلى جراح اولادك تبرأ تنخفض الاصوات وتعم الجميع موجة حزن وتمر ذكرى شهدائنا من الشباب ونحن نفقد فى الشهداء بصوره متتابعه وفى كل يوم يدمى البرهان قلوب الأمهات وتجرى دموع الاباء على فقد الابناء وكم كانت صورة ذلك الاب وهو يقبل راس ابنه الشهيد مردداً كنت منتظرك تتخرج لى فهو امله وقتل البرهان ذلك الامل

وترتفع اصوات الجموع
على اجنحة الفجر ترفرف
فوق أعلامك
وبينات اكمامك
تطلع شمس اعراسك
وتعلو الاصوات بالعزيمة والإصرار على النصر
ماك هوين سهل قيادك
سيد نفسك مين اسيادك ؟؟
وهذه حقيقه فقد اطاح هذا الشعب بكل طاغيه وكل من اراد ان يفرض من نفسه سيداً
ويردد الجمع
عمق إحساسك بحريتك
يبقى ملامح فى ذريتك
وفعلاً اصبح ملامح فى ذريته فأولاد المقاومه هم نسل جيل اكتوبر وابريل وذريتنا كانت حضوراً جميلاً شباباً فى موكب واشنطون وحتى الاطفال وياللعجب فأولادنا قلوبهم ليست معلقه بارض المهجر وليس لديهم ارتباط بالأرض التى ولدوا فيها وتربوا فيها انما مرتبطين بارض اجدادهم وقد شاركوا فى الوقفه شعراً وخطبوا معبرين عن انفسهم باللغه الانجليزيه
وترتفع اصوات الجموع مرددين نشيد العطبراوى
انا سودانى وسودانى انا
كل أجزائه لنا وطن
اذ تباهى به ونفتخر
نتغنى بحسنه ابداً
دونه لا يروقنا حسن
وهكذا نحن السودانيون فرغم متعة الحياه هنا وتوفر كل ماتشتهى الأنفس فقلوبنا معلقه بتلك الصحارى وانقطاع الكهرباء والماء والكتاحه والتى سنعود لها يوما ما مرددين
وطنى لقيتك بعد يأس
كانى لقيت بك الشباب

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

ملاحظات حول الوقفه
# ياليتنا نظمنا انفسنا اكثر لندعم هذه الثوره بطريقه منظمه ومنها الدعم المالى ليس العشوائى كما يحدث الان وانما بتكوين مجموعه يكون مهمتها الدعم المادى لا تجمع الاموال بهذه الصوره العشوائيه وانما بلجنه غير مرتبطه باى تنظيم ومن مجموعه مشهود لها بالنزاهه وياليت كان على راسها الدكتور نور الدين ساتى
# تمنيت لو لم يتطرق بعض المتحدثين لمن اصدروا بيانا يعلنون مقاطعتهم للموكب وياليتنا تجاوزنا هذه الصراعات واصبحنا اكبر منها وقد كانت الوقفه بحد ذاتها رداً كافياً وعملياً ولا يحتاج للمزيد
# الاعلام نقطة ضعف عميقه فى هذه الوقفات وهو فقير جداً ومن يتولون امره من الواضح انه ليس لديهم فكره عن الاعلام فهذه الوقفات لاذكر لها فى اى وسيله اعلاميه وحتى الاعلان عنها يتم بمجهودات فرديه
# لاحظت اننا عجزنا عن عكس هذه الوقفه حتى فى وسائل التواصل الاجتماعى فقد ظلمت هذه الوقفه بعدم تسجيلها فى فديوهات تنشر فى وسائل التواصل

 

 

آراء