مَنْ يَمْلِكُ حُلْماً يَمْلِكُ أَمَلاً
د. أحمد جمعة صديق
8 January, 2025
8 January, 2025
احلام للعام 2025
شعر
د. احمد جمعة صديق
اَلْأَحْلَامُ كَقَطَرَاتِ اَلْمَاءْ
بلطفٍ تسْمو فوقَ الأرضِ
وترْقَى سماءاً بعد سَمَاءْ
فَيُبَاركَهَا اَلْمَوْلَى اَلْمِعْطَاءْ
لتهبطَ طُهراً يجلو وَجْهَ اَلْأَرْضِ اَلْجَرْدَاءْ
يغسلُ أَدْرَانَ القلبِ وَالرُّوحِ،
سَوَاءاً بِسَوَاءْ
الاحلام:
تَمْنَحُ فَرَحاً لِلْكُلِّ فَقِيراً أَوْ غَنِياً كَانْ
لِيتَسَاَوى فِي اَلْحَظِّ بَنُو اَلْإِنْسَانْ
في كلِ زمانٍ ومكانْ
اَلْأَحَلَامُ نُجُومٌ زَرْقَاءَ
تِيجَانْ يَتَقَاسَمُهَا اَلْحَمْقَى مع مُلُوكِ اَلْأَرْضِ
برضاءٍ منهم أو من غيرِ رضاءْ
تغْدُو حَقِيقَة إنْ حَلَّتْ
فارعْ أحلامَكَ كَثُرَتْ أَوْ قَلَّتْ
مِنْ حَقِّكَ أَنْ تَحْلمْ
فَالْحُلْمُ مُشَاعٌ لِكُلِّ اَلنَّاسِ
اِنْعِتَاقُ الإحساسْ
حلمُك هُوَ عَقْلُكُ في قَلْبِك
وهو قلبُك في عقلك
تَقَلُّبِهُ كَيْفَ تَشَاءْ
تَرْتَادُ به فَضَاءَاتٍ من غيرِ حدودْ
ترقَى به أَلْفَ سَمَاءٍ وسماءْ
فتَلَامِسُ كفاك سَقْفَ سُهَيْلٍ
وَتَرْتَادُ به هِضَابَ اَلْأُولُمْب
في صبحٍ أو ليلْ
مِنْ حَقِّكَ أَنْ تَحْلمَ،
بِمُلِكٍ يَتَمَدَّدُ فَوْقَ اَلْأَرْضِ
من حقك حُلْمٌ،
بِطُولِ اَلْأَرْضِ وَعَرَضِ اَلْأَرْضِ
مِنْ حَقِّكَ،
أَنْ تَرْقَى مراقي اَلْمَجْدِ
فَالْأَحْلَامُ ثَرَوَاتٌ يَتَقَاسَمُهَا اَلنَّاسُ
مطيةْ، نرتادُ بها الكونَ الشاسعِ
هِيَ مِثْلُ اَلْأَطْفَالِ
بَرَاعِم تَتْفَتْخ وتَنْمُو بِالتَّدْلِيلِ
فَالْغَابُ بَرَاعِم شَبَّتْ عَنْ طَوْقٍ
اِزْدَهَرَتْ فِي اَلسَّهْلِ المنسابِ
شجيراتٌ من أثلٍ أو نخلٍ
تُحِيلَ اَلسَّهْلَ إِلَى غَابٍ
وتُحيلُ الصخرَ من صخرٍ الى جبلِ
أَصْنَع مَهْدًا لِأَحْلَامِكَ، قلبُك
وَاجْعَلْ مِنْ نَفْسِكَ تُرْبَتَهُ وخصّبه
فالملوكُ، محضُ حَالِمِينَ كِبَار
فَلَا تَحْتَار، بل تختار
فَبَيْنَ غَمْضَةٍ عين ٍوَانْتِبَاهَتِهَا
يُحِيلُ اَللَّهُ اَللَّيْلَ نَهَارْ
اِبْنِي عَرْشاً لِذَاتِكَ
قَصْراً ضمنّه كلَ مَلَذَّاتِكَ
كُنَّ مِلكاً حَالِم
واحْلم بِكُنُوزِ اَلدُّنْيَا
كُنَّ مِثْل سُلَيْمَانْ
مَلكَ اَلْإِنْسَ وَملكَ الْجَان
وَهَلْ كان سَليِمَّان بعالِمْ؟
يقول أوتيتُها بعلمٍ من عندي
أَمْ كَانَ سُلَيْمَانُ إِنْسِياً حَالِم؟
مَلكَ الأكوانْ
بسؤال الرحمان
سلطانُ الإنسِ وسلطانُ الجانْ
وتبسّم يضحكُ من نملةْ
حُشِّر الطيرُ له وأجناسُ الحيوان
بسِرِ كُنْ،
وَيُكون،
فكانْ...
أن أَتَاهُ اَللَّهُ حلماً فَوْقَ خَيَالِ اَلْإِنْسَانْ
مُلكاً فاق به كلَ الأقرانْ، كلَ الأقرانْ
تَمَسّك بِأَحْلَامِكَ
قدْ تتأخرُ بَعْضَ اَلْأَحْيَانْ
وقدْ تَتَأَجَّلُ بِضْعَ ثَوَانِ
لَكِنَّ قَدْرَهَا حتماً أَنَّ تأتي
قدرُها أن تتَحَقّقْ
فَلَا تَتَعَجلْ أو توْجَلْ
فاَلْحُلْمَ مِثْلُ صَدِيقْ
نُضَيقُ بِهِ أحياناً وحيناً منّا يضيقْ
لَكِنْ لَا يَتَبَدَّل
ويَظَلُّ وَفِياً أَبَداً، لَا يَتَحَوَّل
أَجْعَلْ أحلامك كَقَطَرَاتِ اَلْمَاءِ
تُثْقِلُ كِسفاً فِي أَعْلَى سَمَاءٍ
ثُمَّ تَسْقُطُ فَتَرْوِي عَطْشَك
وَتُبْرئُ أَسْقَامكْ
اِجْعَلْ فَخْرَكَ أَحْلَامكَ
لتُبْرئَ آلَامكْ
فِي صَحْوكَ كنتَ أَوْ فِي عزِّ مَنَامِكْ
هِيَ حَارِسُكَ اَلْمَأْمُون
في هذا الكونْ
من يَمْلِكُ حُلْماً يَمْلِكُ أَمَلاً
قدْ تتأخرُ بَعْضَ اَلْأَحْيَانْ
وقدْ تَتَأَجَّلُ بِضْعَ ثَوَانِ
لَكِنَّ قَدْرَهَا حتماً أَنَّ تأتي
قدرُها أن تتَحَقّقْ
فَلَا تَتَعَجلْ أو توْجَلْ
أَبَداً لَا تُهْمِلْ أَحْلَامَك
فِي صَحْوٍ كنتَ أَوْ فِي عزِّ مَنَامِكْ
أوتاوا - كندا
7 ياير 2025
aahmedgumaa@yahoo.com
شعر
د. احمد جمعة صديق
اَلْأَحْلَامُ كَقَطَرَاتِ اَلْمَاءْ
بلطفٍ تسْمو فوقَ الأرضِ
وترْقَى سماءاً بعد سَمَاءْ
فَيُبَاركَهَا اَلْمَوْلَى اَلْمِعْطَاءْ
لتهبطَ طُهراً يجلو وَجْهَ اَلْأَرْضِ اَلْجَرْدَاءْ
يغسلُ أَدْرَانَ القلبِ وَالرُّوحِ،
سَوَاءاً بِسَوَاءْ
الاحلام:
تَمْنَحُ فَرَحاً لِلْكُلِّ فَقِيراً أَوْ غَنِياً كَانْ
لِيتَسَاَوى فِي اَلْحَظِّ بَنُو اَلْإِنْسَانْ
في كلِ زمانٍ ومكانْ
اَلْأَحَلَامُ نُجُومٌ زَرْقَاءَ
تِيجَانْ يَتَقَاسَمُهَا اَلْحَمْقَى مع مُلُوكِ اَلْأَرْضِ
برضاءٍ منهم أو من غيرِ رضاءْ
تغْدُو حَقِيقَة إنْ حَلَّتْ
فارعْ أحلامَكَ كَثُرَتْ أَوْ قَلَّتْ
مِنْ حَقِّكَ أَنْ تَحْلمْ
فَالْحُلْمُ مُشَاعٌ لِكُلِّ اَلنَّاسِ
اِنْعِتَاقُ الإحساسْ
حلمُك هُوَ عَقْلُكُ في قَلْبِك
وهو قلبُك في عقلك
تَقَلُّبِهُ كَيْفَ تَشَاءْ
تَرْتَادُ به فَضَاءَاتٍ من غيرِ حدودْ
ترقَى به أَلْفَ سَمَاءٍ وسماءْ
فتَلَامِسُ كفاك سَقْفَ سُهَيْلٍ
وَتَرْتَادُ به هِضَابَ اَلْأُولُمْب
في صبحٍ أو ليلْ
مِنْ حَقِّكَ أَنْ تَحْلمَ،
بِمُلِكٍ يَتَمَدَّدُ فَوْقَ اَلْأَرْضِ
من حقك حُلْمٌ،
بِطُولِ اَلْأَرْضِ وَعَرَضِ اَلْأَرْضِ
مِنْ حَقِّكَ،
أَنْ تَرْقَى مراقي اَلْمَجْدِ
فَالْأَحْلَامُ ثَرَوَاتٌ يَتَقَاسَمُهَا اَلنَّاسُ
مطيةْ، نرتادُ بها الكونَ الشاسعِ
هِيَ مِثْلُ اَلْأَطْفَالِ
بَرَاعِم تَتْفَتْخ وتَنْمُو بِالتَّدْلِيلِ
فَالْغَابُ بَرَاعِم شَبَّتْ عَنْ طَوْقٍ
اِزْدَهَرَتْ فِي اَلسَّهْلِ المنسابِ
شجيراتٌ من أثلٍ أو نخلٍ
تُحِيلَ اَلسَّهْلَ إِلَى غَابٍ
وتُحيلُ الصخرَ من صخرٍ الى جبلِ
أَصْنَع مَهْدًا لِأَحْلَامِكَ، قلبُك
وَاجْعَلْ مِنْ نَفْسِكَ تُرْبَتَهُ وخصّبه
فالملوكُ، محضُ حَالِمِينَ كِبَار
فَلَا تَحْتَار، بل تختار
فَبَيْنَ غَمْضَةٍ عين ٍوَانْتِبَاهَتِهَا
يُحِيلُ اَللَّهُ اَللَّيْلَ نَهَارْ
اِبْنِي عَرْشاً لِذَاتِكَ
قَصْراً ضمنّه كلَ مَلَذَّاتِكَ
كُنَّ مِلكاً حَالِم
واحْلم بِكُنُوزِ اَلدُّنْيَا
كُنَّ مِثْل سُلَيْمَانْ
مَلكَ اَلْإِنْسَ وَملكَ الْجَان
وَهَلْ كان سَليِمَّان بعالِمْ؟
يقول أوتيتُها بعلمٍ من عندي
أَمْ كَانَ سُلَيْمَانُ إِنْسِياً حَالِم؟
مَلكَ الأكوانْ
بسؤال الرحمان
سلطانُ الإنسِ وسلطانُ الجانْ
وتبسّم يضحكُ من نملةْ
حُشِّر الطيرُ له وأجناسُ الحيوان
بسِرِ كُنْ،
وَيُكون،
فكانْ...
أن أَتَاهُ اَللَّهُ حلماً فَوْقَ خَيَالِ اَلْإِنْسَانْ
مُلكاً فاق به كلَ الأقرانْ، كلَ الأقرانْ
تَمَسّك بِأَحْلَامِكَ
قدْ تتأخرُ بَعْضَ اَلْأَحْيَانْ
وقدْ تَتَأَجَّلُ بِضْعَ ثَوَانِ
لَكِنَّ قَدْرَهَا حتماً أَنَّ تأتي
قدرُها أن تتَحَقّقْ
فَلَا تَتَعَجلْ أو توْجَلْ
فاَلْحُلْمَ مِثْلُ صَدِيقْ
نُضَيقُ بِهِ أحياناً وحيناً منّا يضيقْ
لَكِنْ لَا يَتَبَدَّل
ويَظَلُّ وَفِياً أَبَداً، لَا يَتَحَوَّل
أَجْعَلْ أحلامك كَقَطَرَاتِ اَلْمَاءِ
تُثْقِلُ كِسفاً فِي أَعْلَى سَمَاءٍ
ثُمَّ تَسْقُطُ فَتَرْوِي عَطْشَك
وَتُبْرئُ أَسْقَامكْ
اِجْعَلْ فَخْرَكَ أَحْلَامكَ
لتُبْرئَ آلَامكْ
فِي صَحْوكَ كنتَ أَوْ فِي عزِّ مَنَامِكْ
هِيَ حَارِسُكَ اَلْمَأْمُون
في هذا الكونْ
من يَمْلِكُ حُلْماً يَمْلِكُ أَمَلاً
قدْ تتأخرُ بَعْضَ اَلْأَحْيَانْ
وقدْ تَتَأَجَّلُ بِضْعَ ثَوَانِ
لَكِنَّ قَدْرَهَا حتماً أَنَّ تأتي
قدرُها أن تتَحَقّقْ
فَلَا تَتَعَجلْ أو توْجَلْ
أَبَداً لَا تُهْمِلْ أَحْلَامَك
فِي صَحْوٍ كنتَ أَوْ فِي عزِّ مَنَامِكْ
أوتاوا - كندا
7 ياير 2025
aahmedgumaa@yahoo.com