نحتفي به لأننا نحبه

 


 

 

noradin@msn.com
*درجنا في مثل هذه الأيام المباركة مع إطلالة شهر ربيع أول من كل عام هجري على الإحتفال بحبيب قلوبنا خاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه الله سبحانه وتعالى ليخرج البشرية جمعاء من الظلمات إلى النور ويهديها إلى الصراط المستقيم.
*لسنا في حاجة للدفاع عن الاحتفال بذكرى يوم مولده الشريف، فنحن نحتفل به لأننا نحبه ونقتدي به، رغم أننا نحتفي به يومياً عند كل صلاة آناء الليل وأطراف النهار، لكننا ننتهز هذه المناسبة الطيبة للقاء الأحباب الذين تجمعنا بهم محبته، نسترجع سيرته ونستمع للأحاديث والمواعظ والمدائح والمواجيد المرققة لقلوبنا من مشاغل الدنيا وضغوطها وابتلاءاتها.
*إن الذين ينكرون علينا الاحتفال بذكرى مولده -هداهم الله – يعتبرون الاحتفال بالمولد من البدع ، ينسون حديث الرسول الكريم : “من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده دون أن ينقص من أجورهم من شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده دون أن ينقص من وزرهم من شيء”.. وحاشا لله أن يكون الاحتفال بمولده الشريف سنة سيئة.
*إذا كانت هناك بعض المظاهر السالبة من بعض زوار المولد النبوي الشريف، فإنه يمكن التنبيه لها والنهي عنها بالتي هي أحسن بدلاً من إنكار الاحتفال به، ونذكر المنكرين أيضا بقول الإمام الشافعي رضي الله عنه : المحدثات ضربان، أحدهما مما يخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً فهذه البدعة ضلالة، والثانية من أحدث من الخير ولا يخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً فهذه محدثة غير مذمومة.
* ننتهز فرصة هذه المناسبة الطيبة لنهنئ المسلمين في جميع أنحاء العالم بذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، سائلين الله عز وجل أن يعيده علينا وبلادنا وبلاد المسلمين والعالم أجمع تنعم بالسلام والاستقرار والوحدة والخير والمحبة والنماء والرخاء، إنه نعم المولى ونعم النصير.
* اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته الأبرار، صلاة تحل بها العقد وتفرج بها الكرب وتزيل بها الضرر وتهون بها الأمور الصعاب وترضيك وترضيه وترضى بها عنا ياأرحم الراحمين، وأن تلحقنا ضمن معيته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
*رحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي القائل في يوم مولد المصطفى :
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ * وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلََأُ المَلائِكُ حَولَهُ * لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراء.ُ
*كل عام وأنتم بخير و في خير وعلى خير.

 

آراء