نسيجٌ شعريٌّ .. مَفَارِقُ السّبيلْ… بقلم: إبراهيم جعفر
رئيس التحرير: طارق الجزولي
13 August, 2022
13 August, 2022
إلى: روح الزَّولِ الوطنِيِّ: الخاتم عدلان
1. ترجيعٌ بما يًشبِهُ السَّجْعْ:-
عذابُ مَنْ سبِيلُهُ القويمُ أصبحَ التِباسَ رؤيَةٍ وموتُ أصدقاءِ مشرِقِ الصّباحِ في النّخيلِ والبَلِيْلُ في بِلادِهِ عَلَىْ مَفَارِقِ السّبيلِ كانَ برزَخَ التِقاءِ وعِدهِ الرَّيْحانَ زَهْرَةً خضْراءَ تستوي على الرّمالِ بالْبَوَادِيَ الشّمالِ، ثمّ يستقيمُ فوحُها، تبُوحُ بالعَصِيِّ من أمانِيَ العِبَادِ تُخْرِجُ البِلادَ من مَسالِكِ الدّماءِ والرّمادِ تحتفِيْ بها الشَّواهِدُ، القِبُورُ والنَّواصِبُ النِّذُورُ يستَدِيْرُ عندَها الزّمانُ تُفْلَقُ البِّذُورُ تَسْتَمِيْلُ، في الهُنيْهَةِ الأصيْلِ، شجرةٌ غُصُونُها توارُد الخَواطِرُ اليبُثُّهَا مُعفَّرُ التُّرابِ (ذاكَ شأنُ شَعْبِيَ المليحِ إذْ يُداسَ في الرِّغامِ من عُتُلِّ سطوةِ السُّلالَةِ الغُرَابِ) في هواءِ بابِلِ القديمةِ-الجَّدِيْدَةِ الشُّهَدَاءُ ينهضُونَ- من لُدنِّ ذلكَ المحمُودُ*- ينثُرُونَ في المدائنِ الجّديدةِ الغِيُومَ دافقَاً يُنَزِّلُ البِشَارَةَ، الإشارَةَ، الحياةَ إذْ يقُومُ خازِنُ السّماءِ بالوُعُودِ- لا الرُّعودِ- والنّهرانُ- في الخُرطُومِ، يُنبِآنَ بالآلاءِ (لا آلاءَ إلاّ الحُبِّ!) يُرتِقَانَ سَوْءَةَ الّذِيْ ألَمَّ بالحُقُولِ والحدائقِ الـْ...عصريّةِ الأسمَاءِ يُوْلِجَانَ، في حَشَا السُّودانِ يَفْتَحَانَ، باسْمِهِ الأَمَانَ، سُرَّةَ الكُنُوزِ يُورِدَانَهُ الكُؤُوْسَ حَيَّةً خَضِيْلُ مَزْجِهَا النِّفُوسُ- تِلْكُمُ ’الكَوارِثُ‘ الّتِي تسُوسُ، اَيْنَعَتْ وقُصِّفَتْ قِطَافُهَا ولاتَ ساعةَ انْعِطَافِها... لاتَ ساعةَ انْعِطَافِها...! لاتَ ساعةَ انْعِطَافِها...!
11. الوعْدُ، البَرْزَخُ، أو مَفَارِقُ السَّبِيْلْ:-
أقُولُ ("والرَّسُولُ؟" تَسأَلُ النِّسَاءُ) هذهِ الغبرَاءُ حُزْنُهَا يُدَوَّلُ، انتِفَاضُ وَقْتِهَا العَصِيِّ يَبلُغُ النِّضُوجَ إذْ يُؤَوَّلُ، التَّمَامً بَدْرُهَا يُكَوَّرُ، فَمِنْ مَعَارِجِ الغِيُوبِ ميكائيلُ يُغْدِقُ الهَوَادِجَ/القِلُوبَ رَحمَةً صَبِيْبُهُ اسْتِفَاقَةُ الْغَشِيِّ بالأصْوَاتِ، بالْحَيَاةِ، في البَرِيَّةِ النِّدَاءُ كانَ يُسْرِجُ الهَوَاءَ بالرَّحْمَنِ- ذلكَ الإنسانُ، وقدةُ الغِيُوبِ في العِيَانِ- يُفْعِمُ الطّيُورَ بالنَّايَاتِ، بالرِّيَاحِ تَنْفُثُ اللِّحُونَ في الحَنَاجِرِ، القَصَبَاتِ والغُصُونِ، مَشْرِقُ الصَّبَاحِ، فِي مَفَارِقِ السَّبِيْلِ، يَبْدأُ استدَارَةَ الْبَلِيْلِ، في بِلادِهِ/كِتَابِهِ، يقُومُ قائمُ السَّماءِ بالْوُعُودِ- لا الرِّعُودِ- والنَّدَىْ، سَجِيَّةُ النِّفُوْسِ، نُوْرُهُ رَقْرَاقُ بَيْتِ ماءِ قَطْرَةِ الضِّيَاءِ إذْ ’يَشِمُّهَا‘ الشُّعَاعُ دَانِيَاً، بِسُلَّمِ السَّمَاءِ، مِن منازِلِ الشِّمُوسِ- تِلْكُمُ الرُّؤُوسُ، تِلكُمُ ‘الكَوارِثُ’ الّتِي تسُوسُ، أيْنَعَتْ وقُصِّفَتْ قِطَافُها ولاتَ ساعَةَ انْعِطَافِها... لاتَ ساعَةَ انْعِطَافِهَا... لاتَ ساعةَ انْعِطَافِهَا...! لاتَ ساعةَ انْعِطَافِهَا...!
إبراهيم جعفر
مايُّو 2005م
حاشية:-
* ذاكَ، لا خِلافَ، هو الشَّهِيْدُ النّبيلُ الأُسْتاذ محمود مُحمّد طَه...
khalifa618@yahoo.co.uk
////////////////////////////
1. ترجيعٌ بما يًشبِهُ السَّجْعْ:-
عذابُ مَنْ سبِيلُهُ القويمُ أصبحَ التِباسَ رؤيَةٍ وموتُ أصدقاءِ مشرِقِ الصّباحِ في النّخيلِ والبَلِيْلُ في بِلادِهِ عَلَىْ مَفَارِقِ السّبيلِ كانَ برزَخَ التِقاءِ وعِدهِ الرَّيْحانَ زَهْرَةً خضْراءَ تستوي على الرّمالِ بالْبَوَادِيَ الشّمالِ، ثمّ يستقيمُ فوحُها، تبُوحُ بالعَصِيِّ من أمانِيَ العِبَادِ تُخْرِجُ البِلادَ من مَسالِكِ الدّماءِ والرّمادِ تحتفِيْ بها الشَّواهِدُ، القِبُورُ والنَّواصِبُ النِّذُورُ يستَدِيْرُ عندَها الزّمانُ تُفْلَقُ البِّذُورُ تَسْتَمِيْلُ، في الهُنيْهَةِ الأصيْلِ، شجرةٌ غُصُونُها توارُد الخَواطِرُ اليبُثُّهَا مُعفَّرُ التُّرابِ (ذاكَ شأنُ شَعْبِيَ المليحِ إذْ يُداسَ في الرِّغامِ من عُتُلِّ سطوةِ السُّلالَةِ الغُرَابِ) في هواءِ بابِلِ القديمةِ-الجَّدِيْدَةِ الشُّهَدَاءُ ينهضُونَ- من لُدنِّ ذلكَ المحمُودُ*- ينثُرُونَ في المدائنِ الجّديدةِ الغِيُومَ دافقَاً يُنَزِّلُ البِشَارَةَ، الإشارَةَ، الحياةَ إذْ يقُومُ خازِنُ السّماءِ بالوُعُودِ- لا الرُّعودِ- والنّهرانُ- في الخُرطُومِ، يُنبِآنَ بالآلاءِ (لا آلاءَ إلاّ الحُبِّ!) يُرتِقَانَ سَوْءَةَ الّذِيْ ألَمَّ بالحُقُولِ والحدائقِ الـْ...عصريّةِ الأسمَاءِ يُوْلِجَانَ، في حَشَا السُّودانِ يَفْتَحَانَ، باسْمِهِ الأَمَانَ، سُرَّةَ الكُنُوزِ يُورِدَانَهُ الكُؤُوْسَ حَيَّةً خَضِيْلُ مَزْجِهَا النِّفُوسُ- تِلْكُمُ ’الكَوارِثُ‘ الّتِي تسُوسُ، اَيْنَعَتْ وقُصِّفَتْ قِطَافُهَا ولاتَ ساعةَ انْعِطَافِها... لاتَ ساعةَ انْعِطَافِها...! لاتَ ساعةَ انْعِطَافِها...!
11. الوعْدُ، البَرْزَخُ، أو مَفَارِقُ السَّبِيْلْ:-
أقُولُ ("والرَّسُولُ؟" تَسأَلُ النِّسَاءُ) هذهِ الغبرَاءُ حُزْنُهَا يُدَوَّلُ، انتِفَاضُ وَقْتِهَا العَصِيِّ يَبلُغُ النِّضُوجَ إذْ يُؤَوَّلُ، التَّمَامً بَدْرُهَا يُكَوَّرُ، فَمِنْ مَعَارِجِ الغِيُوبِ ميكائيلُ يُغْدِقُ الهَوَادِجَ/القِلُوبَ رَحمَةً صَبِيْبُهُ اسْتِفَاقَةُ الْغَشِيِّ بالأصْوَاتِ، بالْحَيَاةِ، في البَرِيَّةِ النِّدَاءُ كانَ يُسْرِجُ الهَوَاءَ بالرَّحْمَنِ- ذلكَ الإنسانُ، وقدةُ الغِيُوبِ في العِيَانِ- يُفْعِمُ الطّيُورَ بالنَّايَاتِ، بالرِّيَاحِ تَنْفُثُ اللِّحُونَ في الحَنَاجِرِ، القَصَبَاتِ والغُصُونِ، مَشْرِقُ الصَّبَاحِ، فِي مَفَارِقِ السَّبِيْلِ، يَبْدأُ استدَارَةَ الْبَلِيْلِ، في بِلادِهِ/كِتَابِهِ، يقُومُ قائمُ السَّماءِ بالْوُعُودِ- لا الرِّعُودِ- والنَّدَىْ، سَجِيَّةُ النِّفُوْسِ، نُوْرُهُ رَقْرَاقُ بَيْتِ ماءِ قَطْرَةِ الضِّيَاءِ إذْ ’يَشِمُّهَا‘ الشُّعَاعُ دَانِيَاً، بِسُلَّمِ السَّمَاءِ، مِن منازِلِ الشِّمُوسِ- تِلْكُمُ الرُّؤُوسُ، تِلكُمُ ‘الكَوارِثُ’ الّتِي تسُوسُ، أيْنَعَتْ وقُصِّفَتْ قِطَافُها ولاتَ ساعَةَ انْعِطَافِها... لاتَ ساعَةَ انْعِطَافِهَا... لاتَ ساعةَ انْعِطَافِهَا...! لاتَ ساعةَ انْعِطَافِهَا...!
إبراهيم جعفر
مايُّو 2005م
حاشية:-
* ذاكَ، لا خِلافَ، هو الشَّهِيْدُ النّبيلُ الأُسْتاذ محمود مُحمّد طَه...
khalifa618@yahoo.co.uk
////////////////////////////