نصيحة بريئة لجبريل ومناوي: حافظوا على مواقعكم في الثورة المضادة !!

 


 

 

لا ندري لماذا هذا الإصرار على حشر كتلة (رعايا المخابرات المصرية) داخل منظومة القوى المُناط بها تشكيل الحكومة المدنية لإدارة الفترة الانتقالية..! وهي مجموعة (أو شرذمة حسب التصنيف اللغوي) تقف على النقيض (100%) من مبادئ الثورة والأهداف المُعلنة في الحرية والعدالة والسلام…! هذا الإلحاح على وضع كل البيض الفاسد في (سلة إدارة الانتقال) خطأ صريح.. سواء كان من أفكار مبعوثي أوروبا وأمريكا أو الاتحاد الإفريقي أو قوى أخرى من صف الثورة..! ماذا تريدون بهؤلاء المعوقِين المشاكسين من حركات السوء وعطالى أحزاب الكرتون و(إعادة التدوير) وبقايا الإنقاذ.. الذين ينطبق عليهم تعريف الفلول إسماً وصفة ومعنى (الكمدة بالرمدة)..؟!
نحن نقول لجماعة التفويج السياحي ورحلة القاهرة (من جبريلهم الى أردولهم) لا تستجيبوا لهذا الإلحاح ولا تنضمّوا إلى الاصطفاف الذي يجمع قوى الحرية والتغيير لأنكم بذلك ستخذلون الفلول والثورة المضادة و(الأشقاء أصحاب الدعوة) و(مبادرة الشيخ الجد).. كما وتتنكرون (لمبادئكم) وخطكم الواضح في العمل ضد الثورة والوقوف مع بقايا الإنقاذ.. ومناهضة إصلاح المؤسسات العدلية والنظامية.. والمصالحة مع “المؤتمر الوطني” وإعادة دولة الاخونجية.. وقد كانت الإنقاذ قدوتكم في إثارة النعرات القبلية والعنصرية والجهوية مثلما كانت مثلكم الأعلى في ممارسات الفساد (على سن ورمح)..!
هل المسألة اعتلاء المناصب الوزارية في الفترة الانتقالية..؟! وهل يمكن الاستجابة لكل من هبط على السودان فجأة وقال انه سياسي أو قائد حركة ولا بد أن يكون وزيراً..؟! لماذا لا تمثلون المعارضة..؟ فكل الأنظمة المدنية الديمقراطية فيها حكومة وفيها معارضة..فلتأخذ مجموعة العاصمة الإدارية مكانها في صف المعارضة إن لم يكن الأمر من باب الشهوة للمناصب والمخصصات واستعجال معاقرة الفساد..! لماذا لا يكون جبريل إبراهيم واركو مناوي في المعارضة خلال الفترة الانتقالية حتى تستفيد الحكومة المدنية (من أفكارهم النيّرة) في إدارة المال والاقتصاد والنظام الفيدرالي وتوطين السلام وإدارة ملف النازحين المشردين في بقاع الوطن..؟!
لقد رأينا كيف يدير جبريل المال وشؤون الاقتصاد في ولايتين ومن خلال وزارتين..فماذا كانت النتيجة..؟! لم يفلح الرجل في شأن واحد من شؤون صيانة مال الدولة وتوحيد ماعونه..كما لم يفلح في إدارة اقتصادها (اللهم غير إجراء واحد) أداره بامتياز ونجح فيه بنسبة قياسية.. وهو الإجراء الخاص بإعفاء (ابن أخيه) من جمارك سيارته الخاصة.. فقد كانت سابقة في سرعة انجاز المعاملات المالية ...!
هذه الشراذم مهووسة بالمناصب فقد ذهب احدهم (ويدعى عسكوري) إلى اجتماع خاص بالمبعوثين مع سياسيين سودانيين وقذف بنفسه لحضور لقاء لم يكن من بين المدعوين إليه..وعندما طردوه خرج وقال في تصريح نشرته الوكالات إن سفير الترويج لم يبدي احتراماً له..ولا لجبريل إبراهيم وزير المالية وأركو مناوي حاكم دارفور الذيَن جاءا (خارج البوابة) يتشفّعان السماح له بالدخول..وأضاف عسكوري أن السفير تعامل معه بطريقة غير مقبولة على الإطلاق لا يستخدمها أي سفير في مخاطبة زعيم سياسي وطني..!! أي والله قال عن نفسه إنه (زعيم سياسي)...!
كل الذين مرّوا على التاريخ السوداني والعالمي مهما كان شأنهم لم نسمع منهم مَنْ وصف نفسه بأنه (زعيم سياسي).. فما هي أمارة الزعامة لدى عسكوري..؟! (زعيم سياسي مرّة واحدة)… الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com

 

آراء