نعم..( الرهيفة التنقد) !!

 


 

 

مواكب الشباب السلمية هي الترياق الذي يهزم به الوطن كل الدعاوى التي يطلقها جماعة الانقلاب وكل المؤامرات التي تسعي بها أظلاف الفلول في الخفاء وفي العلن..وهي الرد على كل الترّهات والادعاءات التي تنطلق من أبواق إعلام الاخونجية والإنقاذيين ومن صحفييهم وإذنابهم ومنهم رجل أخطا مرتين..مرة عندما قال انه سيرتدي (طرحة) إذا حدث كيت وكيت..فهو قد ملأ فمه بما لا يقدر عليه..وانكسر في أول تقاطع..! والثانية انه يرى نفسه إذا ارتدى وشاحاً زاهياً فإنه قد يصعد بقامته القصيرة إلى بسالة كدنداكات السودان اللواتي يتقدمن مواكب الموت والرصاص..!!
يريد الفلول إعادة البلاد إلى أيام الإنقاذ الدوامس وسنواتها الكوالح وهذه سيماء الذين يتخندقون في الكهوف ولا يقرءون المآلات التي تنتقل إليها دوائر المجتمعات الصاعدة ومراتب الوعي العليا التي يبلغها الناس عندما تريم عليهم سنوات الظلام ويستخلصون منها الدرس والاعتبار ويتقدمون إلى الدنيا الجديدة وينشدون الكرامة الإنسانية ويتطلّعون إلى مساقط الضوء وفق فطرة الله التي فطر الناس عليها بالنزوع الغريزي نحو أضواء الحرية والسلام والعدالة..!
تسمع عن هؤلاء السادرين في تيه الضلال وهم يعلنون عن إنشاء الكتائب الجهوية والعرقية ويسمونها من باب الأوهام بالدروع..ويريدون أن يستتروا خلفها (إلا كما تمسك الماء الغرابيل)..ويتيح لهم تواطؤ الانقلاب أن يعلنوا صراحة تحت ضوء النهار عن مجموعات مسلحة وجيوش موازية لجيش البلاد الرسمي..ولا تجد من يقول لهم (أف) لا من مجلس الانقلاب ولا من الذي يرى انه القائد العام للقوات المسلحة في حين هذا المنصب لا وجود له..لا في الوثيقة الدستورية ولا في قانون الجيش..فهناك منصب القائد الأعلى الذي هو مجلس السيادة بكل عضويته ولا يمثله فرد واحد كائناً من كان..إنها الفوضى و(العنطزة)..!
هذه من أضاليل الانقلاب ورئيسه الذي استهوى السلطة والتسلط بلا قانون ولا مؤهل ولا دستور.. وهو يريد أن يضع الوطن في فوهة بركان هرباً من استحقاقات الثورة..لكنه لا يدرى أن أمن الوطن هو الشعب..وان هذه البالونات والفقاعات التي يصطنعها هذا الانقلاب (المنكور) لن تستطيع أن تقوى على الصعود بضع بوصات في الهواء الطلق..! ما هي خطة الانقلاب للتخلّص من الشعب السوداني..هل يريد أن ينقله إلى دولة مجاورة ..؟!
ما اصدق المواكب..نعم (لتنقد الرهيفة)..ونرى ماذا سيصنعون بهذا الشعب وهم يحلمون بالركوب على رأس الناس والتهديد بالإرهاب وأحلام العودة إلى حكم الإنقاذ والاخونجية..لتنقد الرهيفة فهذا في مصلحة الوطن مهما كانت التضحيات حتى يذهب الزبد وتشرق الأرض بنور ربها وتتوارى عن ظهرها هذه البثور والدمامل..! ألا تعساً للقتلة واللصوص أعداء الوطن ومن معهم من سحالي الفتنة ومخرجات الجحور وكهوف الجهل والوهم الذين لبثوا في ضلالهم سنين عددا وهم يظنوها يوما أو بعض يوم.. الله يعلم والشعب يعلم كم لبثوا..وها هم يظلعون وبين أيديهم عملة مضروبة لا تشتري شيئاً فقد فات زمانها ومات مغنيها..!!
الله الله لهذه المواكب الباسلة..! ولفائدة الخواجات والمستشرقين والفلول فإن معنى "الرهيفة التنقد" في قاموس الوطن هو: ليحتدم الاختبار و(ليكن ما يكون) حتى تنكشف مواضع النسج المهلهل في الهدم الشلتوت القديم...الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com

 

آراء