نعم.. قاطعوا جبايات جبريل !!

 


 

 

نحن على قناعة بأن دفع (ضرائب جبريل) التي هي جبايات حكومة انقلابية يعني كأنك تدفع (بقشيش) لمن يمزق جسدك بالسياط أو يطلق عليك الرصاص..!
انك أن دفعت فلساً لهذه السلطة الغاشمة الواهمة فمعناها أنك تقوم بصب مياه عذبة في بالوعة صرف صحي..! لأن أي مليم يدفعه الشعب لهذه السلطة الانقلابية فمصيره سيكون (صرف غير صحي)..إلا إذا أردت أيها المواطن أن تساهم في استيراد علب الغاز المسيل للدموع من إسرائيل، أو مشاركة الانقلاب في إعداد (عبوات الأوبلن) أو تقوية نهم الفلول واللصوص الذين يحومون حول إيرادات الدولة ومطابع العملة وأسوار البنك المركزي ..!
إذا دفع أي مواطن قرشاً واحداً من (عرق جبينه) باعتبار انه سداد ضريبة أو رسوم فمعنى ذلك انه يريد أن يغذي (جراب سلطة جبريل) الذي أعلن حربه على الشعب بالجبايات وهو في حالة من الحقد السياسي اللئيم..ولكنه لا يفعل ذلك مع أقاربه إنما ينعم عليهم بالإعفاءات..! فأيهما الأولى بالله عليك إذا كان الأمر أمر استجلاب المال للخزينة العامة؛ فرض ضرائب جديدة بليدة على المواطنين أم استخلاص الرسوم المقررة على جمارك السيارات الخاصة من الجميع بالتساوي..؟! (عشنا وشفنا)..!!
قريبك هذا الذي أصدرت له (مرسوماً وزارياً خاصاً) وأعفيته من دفع جمارك سيارته الخاصة..هل كنت تفعل ذلك مع غيره حتى ولو جاء على ظهر بغلة....؟! يا وزير مالية السودان الحريص على حق الدولة: ما هي الضرورة التي ألجأتك إلى استخدام (سلطاتك الثقديرية) من اجل سيارة خاصة لابن أخيك.. هل كان سيموت اذا لم يركب سيارة..؟! وهل إعفاء السيارات الخاصة من (الحالات الحرجة) التي تلزم بالتغاضي عن رسوم الدولة..؟!
هل يمكن ان تعفي أحد الشباب الأبرياء الذين اقتلعت قذائف الشرطة والمليشيات عيونهم وشلّت أطرافهم و(هتكت طوحالهم) من رسوم العلاج خارج البلاد..؟! هنا يحصحص الحق ما إذا كان في جوف الإنقاذيين وقادة الحركات ضمائر مثل خلق الله أم خناجر مسمومة تحت الضلوع..! وهنا يأتي اختبار الصدق مع النفس بين (العدالة والمساواة).وبين موت الضمير والغرض والمرض عندما يجد الشخص نفسه مزهواً بسلطة مُغتصبة فتأخذه العزة بالإثم إلى المراتع الوخيمة..!!
أهل السودان لدبهم تجارب طويلة مع جبايات الإنقاذ ولا يحتاجون فيها إلى دروس جديدة من جبريل وطغمة الانقلاب و(وزراء الغفلة)..وقد عرف الناس إلى أين انتهت حصيلة جبايات الانقاذ..فهي الآن أموال في أرصدة (مخاتيرها وشراتيها) في بنوك ماليزيا وجزر كايمان..!
وإذا كان الأخ جبريل يريد أن يستأنف هذه (المسيرة القاصدة) فليجرّب ذلك..ويفعل مثلما كانت تفعل عصابات الإنقاذ عندما كانت تنتزع الجبايات والتبرعات عنوة وقسراً لتذهب إلى جيوب قادتها وحزبها المُجرم...من كل مخزن (شوال) ومن كل مصنع (كرتونة) ومن كل عصّارة (باقة) ومن كل كنتين (صفيحة)... بل بلغت جباياتها حد مطاردة (صبية الدرداقات) و(حاجّات الفول) وفرض الرسوم على استلام جثث الموتى...!
كل هذه التجارب تجعل من مقاطعة ضرائب جبريل وأتاوات الانقلاب (فرض عين) على كل سوداني وسودانية.. الله لا كسّبكم...!

murtadamore@yahoo.com

 

آراء