هؤلاء فوق القانون!! … بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
ahmed4570@hotmail.com
يا وزير الداخلية اعدل
هيبة الدولة وقوتها في عدالتها واحترامها للمواطن.
يشعر بالغبن كل من يرى أن أجهزة الدولة تعامله بطريقة وتعامل آخرين بطريقة أخرى. لا أريد أن استشهد بصدر الإسلام وصحابة رسوله يحكمون على الناس بالتساوي ويجلدون ابن الأكرمين لأنه ضرب مواطنا في دولة أبيه بغير وجه حق. فقط نريد ان نستشهد بالدول الغربية التي تتساوى فيها الحقوق والواجبات.
لماذا يقوم المواطن البسيط بتنفيذ الأوامر والمسئول عن الأوامر لا يطبق ذلك على نفسه؟ أي ضيم هذا؟
خرجت علينا الإدارة العامة للمرور وكعادتها كل عدة سنوات بأمر تغيير لوحات السيارات.لهم في ذلك حجج وهي تحديث السجل ومنافع أخرى على طريقة الحج. حيث أخيرا رفعوا ثمن اللوحة من 46 جنيه الى 140 جنيه رغم الارتفاع الفاحش في هذا وفي رسوم الفحص الآلي أو غير الآلي إن أردت الدقة رضي المواطن وانصاع لأمر المرور وجعل المرور شهر يناير 2010 م آخر تاريخ لتغيير هذه اللوحات.
الواقع الآن ونحن في يوليو آلاف السيارات تجوب الخرطوم وهي بلوحات قديمة من فصيلة خ ط ، خ أ ي ، خ ن، خ ب ت وهلم جرا. ولا يسألها أحد. المواطن المسكين إن تأخر ترخيصه ملي يوم دفع التسويات الفورية التي صارت شغل المرور الشاغل قبل السلامة.
هذه الظاهرة خطيرة جداً. الذي يجوب العاصمة بسيارة غير مرخصة منتشياً بأنه لا يُسأل لعظمته يتملكه شعور بأنه غير عادي وأنه فوق القانون وقد يكتم هذا التباهي أو يبوح به إن كان صغيرا في السن وسيستصغر الآخرين.
المخالفون هم قوات نظامية ( جيش، شرطة، أمن ) على رأس الخدمة أو في المعاش مستفيدين من تقليد احترام الرتب. أي شرطي مرور متى ما سمع معاك عميد فلان أو لواء فلان أو فريق فلان تراجع للخلف وأدى التحية العسكرية وتمتم.
الانضباط العسكري معروف ولكن بقانون. قد يقول قائل هؤلاء خدموا هذا البلد ويستحقون منا كل احترام. أرد على عيني ورأسي احترامهم ومن احترامنا لهم أطالب وزير الداخلية بحل هذه الظاهرة حيث ترخص هذه السيارات إما بتخفيض أو إعفاء من رسوم الترخيص إذا سمحت لوائحهم. حتى نشعر بأننا في دولة تساوى بين مواطنيها وتحترم قوانينها وحارس القانون هو أول من يُطالب باحترام القانون.
يُسأل الضابط عن لبسه وعن تقيده بالزمن وعن وعن لماذا لا يُسأل عن احترامه للقانون؟ لماذا تسمح وحدات لضباطها بقيادة سيارات غير مرخصة.ولماذا لا تتولى هذه الجهات ترخيص سيارات منسوبيها وتتبنى جمعيات المتقاعدين والمعاشيين ترخيص سيارات أعضائها.
لمظهر السيارات غير المرخصة والتي تجوب البلاد بلوحات قديمة آلاف الدلالات السالبة ، لذا نطالب بشدة بحسم هذه الظاهرة حتى يعلم الجميع ان القانون لا يستثني أحدا.وحتى لا نرى قوانين أخرى تخرق في وضح النهار ويبدأ الانفلات.
طبعا لم نسأل عن سيارات لا نفهم حروف لوحاتها وألوانها وعلى ما تدل وهل هي من دولة صديقة أم من السودان.
أحمد المصطفى إبراهيم
ما جستير تكنولوجيا التعليم
http://istifhamat.blogspot.com