هايكو لا للحرب (15)
د. عبدالله جعفر محمد صديق
6 October, 2023
6 October, 2023
مُدنٌ مِنَ الضَّحِكِ المؤقتِ تَزْدَرِيكَ
وَأُخْرَيَاتٌ مِنْ ضَبَابْ
لا أرْضُ تُهْدِيكَ الْوُصُولَ
وَلَا دَيارٌ تَفَتحُ الأحضانَ،
كَي تُلْقِي عَلَيْهَا الرَّأْسَ
مِنْ تَعَبٍ وَتَحْلَم بالإيابْ
(لا للحرب)
.............................
صَعْبٌ عَلَيَّ تذَكّرِ الأَسْمَاء،
لَكِنَّي حَفِظْتُ الوَصْفَ
أَوْصَافَ الضَّحَايَا دُونَ فَرْزٍ،
وصف قُطَّاعِ الطَّرِيقِ وواهبي الأَحْزَانَ
وَصْفَ مُزْوَرِّي الأَدْيَانِ،
وَصْفَ القَاتِلَيْن،
وَوَصْفَ مغتصبي النِّسَاءِ،
وَوَصْفَ آلَام الجِيَاعِ
العَابِرِينَ من الشَّوَارِعِ للمَقَابِرْ
(لا للحرب)
.............................
يُشْعِلُونَ الْحَرْبَ إِنْ ضَاقَتْ بِهُمْ سَبَلُ الْهُرُوبِ....
الظَّالِمُونَ وَنَافِخَاتُ الْكِيرِ وَالْجَبْنَاءُ
وَالسَّاعُونَ بَيْنَ النَّاسِ بِالْبَغْضَاءِ
وَالْآتُونَ مِنْ زَيْفِ الْحَديثِ الْإفْك
و.....
(لا للحرب)
.............................
نَحْنُ الْعَدُوُّ
وَأَنْتَ مَنْ أَشْعَلَتْ هَذِي الْحَرْبَ كَيْ تَحِيَا
إِذَنْ فَلَتُبْقِنَا أَحَيَاءَ كَيْ تَحْيَا
وَتَحْيَا الْحَرْبُ أَزَمَانًا
لِتَحْيَا أَنْتَ أَطْوَلُ مَا يَكْوُنْ
(لا للحرب)
.............................
قَالَ: اِعْطِنِي بَعْضًا مِنَ الشُّرَفَاءِ
إِنْ وَجَدُوا لِأَهْزِم كُلَّ أَرْتَالِ اللُّصُوصِ
مِنَ الْعَسَاكِرِ وَالشُّيُوخِ الْفَاسِقِينَ
فَلَمْ أَجِدْ شَخْصًا شريفاً
فِي الْيَسَارِ أَوَالْيَمِينِ أَوِ الْوَسَطْ
فَعَرَفَتْ أَنَّ الْحَرْبَ ضِدِّي قَدْ تَطْوُلْ
إِنْ ضَاعَ صَوْتُ الْهَاتِفِينْ
(لا للحرب)
حَتْمَا سَنَربح حَرْبَنَا ضِدّ الطُّغَاةِ
لِأَنَّنَا قَسْرَا تَعَلَّمْنَا بِفَضْلِكَ
كُلَّ أَشْكَالِ النُّهُوضِ مِنَ الرُّفَاتِ
لِنَعْتَلِي عَرْشَ الْبُطولَةِ فِي النِّهَايَةِ
حِينَ تَبتدأ السُّقُوطْ
(لا للحرب)
.............................
لا سَلَاَمٌ دُونَ عَدْلٍ
وَالْعَدَالَة تَقْتَضِي نَصْبُ الْمَشَانِقِ
لِلطُّغَاةِ من الْعَسَاكِرِ
وَاللصوص الْقَاتِلِينَ
وهاتكى الْأَعْرَاضِ
إِنْ حَانَ السَّلَاَمْ
(لا للحرب)
هَذِي الْحَرْبُ لَا يُوجَدْ بِهَا أَبْطَال
مَادَامَتْ مَدَافِعِكُمْ مُصوَّبة
لَقَلْبِ الْأُمَّهَاتِ الْوَاقِفَاتِ عَلَى رَصيفِ الصَّبْرِ
دَوْمًا فِي اِنْتِظَارِ الْعَائِدِينَ مِنَ اِنتصار الموتِ
في حربِ الرَّصَاصَةِ ضدَ ملحمة الْهُتَافْ
(لا للحرب)
.............................
سَجِّلْ عَلَى صُحُفِ اِنْتِصَارِكَ مَا يَلِي:
عَدَدُ النِّسَاءِ:
مَنْ أُغتصِبن وَمَنْ نَزَحْنَ وَمَنْ قُتِلْنَ وَمَنْ لَجَأْنَ
وَكَمْ مِنَ الْأَطْفَالِ وَ الْجَوْعَى
وَكَمْ دَكَّتْ جُنُودُكَ مِنْ بُيُوتِ الْكَادِحِينَ
وكَمْ قَتَلَتْ مِنَ الرِجالِ وَكَمْ حَرَقَت مِنَ الْمَدَائِنِ ِ
ثُمَّ سَجِّلْ ضِمْنَ أَرْقَامِ اِنْتِصَارِكَ فِي حُروبِ العهر ِّ
مِقْدَارَ الزِّيَادَةِ فِي مِسَاحَاتِ الْقُبُورْ
(ثُمَّ كَبِّرْ بَعْدَ ذَلِكَ إِنْ تَبْقَى فِيكَ شَيْءٌ مِنْ حَياءْ)
(لا للحرب)
abdalla_gaafar@yahoo.com
/////////////////
وَأُخْرَيَاتٌ مِنْ ضَبَابْ
لا أرْضُ تُهْدِيكَ الْوُصُولَ
وَلَا دَيارٌ تَفَتحُ الأحضانَ،
كَي تُلْقِي عَلَيْهَا الرَّأْسَ
مِنْ تَعَبٍ وَتَحْلَم بالإيابْ
(لا للحرب)
.............................
صَعْبٌ عَلَيَّ تذَكّرِ الأَسْمَاء،
لَكِنَّي حَفِظْتُ الوَصْفَ
أَوْصَافَ الضَّحَايَا دُونَ فَرْزٍ،
وصف قُطَّاعِ الطَّرِيقِ وواهبي الأَحْزَانَ
وَصْفَ مُزْوَرِّي الأَدْيَانِ،
وَصْفَ القَاتِلَيْن،
وَوَصْفَ مغتصبي النِّسَاءِ،
وَوَصْفَ آلَام الجِيَاعِ
العَابِرِينَ من الشَّوَارِعِ للمَقَابِرْ
(لا للحرب)
.............................
يُشْعِلُونَ الْحَرْبَ إِنْ ضَاقَتْ بِهُمْ سَبَلُ الْهُرُوبِ....
الظَّالِمُونَ وَنَافِخَاتُ الْكِيرِ وَالْجَبْنَاءُ
وَالسَّاعُونَ بَيْنَ النَّاسِ بِالْبَغْضَاءِ
وَالْآتُونَ مِنْ زَيْفِ الْحَديثِ الْإفْك
و.....
(لا للحرب)
.............................
نَحْنُ الْعَدُوُّ
وَأَنْتَ مَنْ أَشْعَلَتْ هَذِي الْحَرْبَ كَيْ تَحِيَا
إِذَنْ فَلَتُبْقِنَا أَحَيَاءَ كَيْ تَحْيَا
وَتَحْيَا الْحَرْبُ أَزَمَانًا
لِتَحْيَا أَنْتَ أَطْوَلُ مَا يَكْوُنْ
(لا للحرب)
.............................
قَالَ: اِعْطِنِي بَعْضًا مِنَ الشُّرَفَاءِ
إِنْ وَجَدُوا لِأَهْزِم كُلَّ أَرْتَالِ اللُّصُوصِ
مِنَ الْعَسَاكِرِ وَالشُّيُوخِ الْفَاسِقِينَ
فَلَمْ أَجِدْ شَخْصًا شريفاً
فِي الْيَسَارِ أَوَالْيَمِينِ أَوِ الْوَسَطْ
فَعَرَفَتْ أَنَّ الْحَرْبَ ضِدِّي قَدْ تَطْوُلْ
إِنْ ضَاعَ صَوْتُ الْهَاتِفِينْ
(لا للحرب)
حَتْمَا سَنَربح حَرْبَنَا ضِدّ الطُّغَاةِ
لِأَنَّنَا قَسْرَا تَعَلَّمْنَا بِفَضْلِكَ
كُلَّ أَشْكَالِ النُّهُوضِ مِنَ الرُّفَاتِ
لِنَعْتَلِي عَرْشَ الْبُطولَةِ فِي النِّهَايَةِ
حِينَ تَبتدأ السُّقُوطْ
(لا للحرب)
.............................
لا سَلَاَمٌ دُونَ عَدْلٍ
وَالْعَدَالَة تَقْتَضِي نَصْبُ الْمَشَانِقِ
لِلطُّغَاةِ من الْعَسَاكِرِ
وَاللصوص الْقَاتِلِينَ
وهاتكى الْأَعْرَاضِ
إِنْ حَانَ السَّلَاَمْ
(لا للحرب)
هَذِي الْحَرْبُ لَا يُوجَدْ بِهَا أَبْطَال
مَادَامَتْ مَدَافِعِكُمْ مُصوَّبة
لَقَلْبِ الْأُمَّهَاتِ الْوَاقِفَاتِ عَلَى رَصيفِ الصَّبْرِ
دَوْمًا فِي اِنْتِظَارِ الْعَائِدِينَ مِنَ اِنتصار الموتِ
في حربِ الرَّصَاصَةِ ضدَ ملحمة الْهُتَافْ
(لا للحرب)
.............................
سَجِّلْ عَلَى صُحُفِ اِنْتِصَارِكَ مَا يَلِي:
عَدَدُ النِّسَاءِ:
مَنْ أُغتصِبن وَمَنْ نَزَحْنَ وَمَنْ قُتِلْنَ وَمَنْ لَجَأْنَ
وَكَمْ مِنَ الْأَطْفَالِ وَ الْجَوْعَى
وَكَمْ دَكَّتْ جُنُودُكَ مِنْ بُيُوتِ الْكَادِحِينَ
وكَمْ قَتَلَتْ مِنَ الرِجالِ وَكَمْ حَرَقَت مِنَ الْمَدَائِنِ ِ
ثُمَّ سَجِّلْ ضِمْنَ أَرْقَامِ اِنْتِصَارِكَ فِي حُروبِ العهر ِّ
مِقْدَارَ الزِّيَادَةِ فِي مِسَاحَاتِ الْقُبُورْ
(ثُمَّ كَبِّرْ بَعْدَ ذَلِكَ إِنْ تَبْقَى فِيكَ شَيْءٌ مِنْ حَياءْ)
(لا للحرب)
abdalla_gaafar@yahoo.com
/////////////////