“هجم النمر”

 


 

 

أوروبا تأخرت مترددة "متفلسفة" في طريقة دعمهم الأوكران حتى اجتاحت سماواتها أدخنة و سحب و رمادها الحرب! أما الأمريكي فظل قبل الحرب و فيها و سيظل بعدها يلوّح بالأيدي و يسب بالإصبع!
أمريكا بايدن تسببت و ما زالت في خسارات لشعوب و دول كثيرة لأنها القوة العظمى في نظر الجميع و وعودها "الساذجة" أو الكاذبة أو علها المبالغ فيها لم تك على قدر أهل العزائم فيها!
على الجميع تعلم الدرس.
*
هنا السودان و الناس ما زالت فيه تتشاكس من مليشيات و أحزاب و قوى و عسكر و البدعة التي عمت البلد من التشكيك في نوايا كل فرد و مواطن إن كان كلامه أو تصرفه هو مع أو ضدها الثورة! الكل نصب نفسه حارساً على الثورة و وكيلها الشرعي الواحد الأوحد حتى لم نعد نعجب من أن البرهان و حميدتي لطالما أعلنا أنهم من شيوخها الثورة الحافظين لها و الحادبين الحرصين عليها!
*

في العالم كله نادراً ما نشهد أن يحتل حزب أو تنظيم أو مليشيا ما قطاعات محددة في الدولة و يتملكها طوال سنوات له فكيف بالدولة نفسها! حزب الله في لبنان و الحوثي في اليمن و قبلهم سيدهم الخميني بثورته في إيران!
السودان قام الإخوان بفقه الصالح العام و التمكين بإحتلال مفاصل الدولة كلها و الجيش معها! و بعد نجاح ثورة الشعب في إسقاطهم جاءت قوى ما بعد الثورة بذات الفقه من إزالة التمكين في تجربة لمجرب فاسد باطل فلا عجب أن و بعد إنقلاب "شقلبة العسكر" أن نجد وكلاء النيابات المنتمين للإخوان هم من تسيدوا القانون و الحكم و القضاء في السودان فبدؤا في الإنتقام من الجميع حتى الشعب و إغتيال كل الحقائق و العدالة و التلفيق و التدليس لها!
*

الإعتقاد أن أصدق من يتواجدون في سدة الحكم في السودان اليوم و منذ تاريخ إنقلاب البرهان هم حركات "التمرد" المسلحة التي سهلت لها اجتياح البلاد و العباد اتفاقية "الوثيقة الملعونة" بين قوى الحرية و التغير مع العسكر من ناحية أن تلك المليشيات تملك هدفاً و رؤيا واضحة محددة و هي التنعم بالسلطة و الإنتقام من السودان كله في حكمها! ما يفعله "جبريل" قليل من الكثير!
حتى مسألة الترتيبات الأمنية و "دمج القوات" تلك من قادر على ضمان الولاء الخالص المطلق لأفراد تلك المليشيات و الحركات و الجيوش و "الدعم السريع" منها للدولة؟
و تجارب السودان شاهدة على تكرار الخصومات و حكايا الردة و التحامي خلف الجبال و "دخولها الغابة"!
*

مُدهش أن قيادات أحزاب السودان "المُعتقة" لم تتعلم من التاريخ إلا "بيوت الطاعة"! ليظل أمثال البرهان مستمرين في غيهم و تستمر تراجيديا مسلسل التمكين و إزالة التمكين!

و أبشر يا شهيد
أبشر يا شهيد
الله حَيّ

محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com
//////////////////////

 

آراء