هذا الرباعي هبطت قوة دفعه

 


 

 

جامعة الخرطوم ، المعهد الفني ، جامعة القاهرة الفرع ، الجامعة الإسلامية ، هذا الرباعي هبطت قوة دفعه ، إثنان بالتلاشي وواحدة كبلوها بالمؤامرات وآخري صارت ضيعة كيزانية !!..

بصراحة هل نستطيع أن نفاخر العالم اليوم بأنه عندنا جامعات ذات جودة ومقاييس علمية وكل المواصفات اللازمة المؤهلة من إدارة ونظم وبحوث تخدم المجتمع وترفع اسم البلاد عاليا لتكون هنالك تنمية وتطور وعمل جاد ملموس يراه المواطن يمشي على قدمين ويعم خيره الكافة وتكون هذه الجامعات هن بنات المجتمع بصحيح وليس ادعاءا ومظهرا خداعا ؟
الإنقاذ بواقع من النفخة الكاذبة والوطنية المزيفة افقدت بلادنا الحبيبة مورداً علميا لاساحل له وكانت جامعة القاهرة فرع الخرطوم هدية شمال الوادي لجنوبه ارسلت القاهرة خيرة أساتذتها ليكونوا في خدمة أبناء وبنات السودان من غير من أو اذي وحتي الموظف من أبناء شعبنا كان يرتاد الجامعة في العصريات بعد الفراغ من عمله وكانت الدراسة مجانا
بل هدية من شعب مصر لأهلهم بالسودان .
لا اريد ان اعدد كم استفدنا من هذه الفرصة الكبيرة الغالية والكل يعرف ذلك ورات الإنقاذ كعادتها أن تنكد علي الناس و أغلقت جامعة القاهرة فرع الخرطوم بالضبة والمفتاح واستبدلت هذا المشروع الناجح بمشروعها الفاشل المسمي جامعة النيلين ؟!!
كانت للجامعة الإسلامية شخصيتها المميزة وقد ساهمت السعودية في تأسيسها علي قدم راسخة وكانت تدفع مرتبات الأساتذة في كرم حاتمي وحاضر في مدرجاتها دكاترة من الوطن العربي مشهود لهم بالكفاءة العالية والخلق الرفيع نذكر منهم الدكاترة علي عبد الواحد وافي والدكتورة عائشة بنت الشاطئ والدكتور هدارة وعبد الرحمن ابو زهرة وقد استفاد منهم الطلاب والطالبات فائدة كبيرة وكانت الجامعة الإسلامية تضم كلية للصحافة والإعلام ومثل هذه الكلية لم تشهدها جامعاتنا من قبل .
الجامعة الإسلامية جار عليها الشيوعيون في البداية وعطلوا مسيرتها وجاء الكيزان واستولوا عليها بالكامل وأقاموا فيها الوحدات الجهادية وصار المجاهد من الطلاب يمنح درجة المرور في الامتحان حتي ولو لم يمتحن اصلا وهذه البدعة التي جاء بها الكيزان لم بسبقهم عليها أحد وصاروا مكان تندر وسخرية حتي من اقرب الأقربين !!..
أما ما فعله الكيزان في جامعة الخرطوم وتعمدهم تكسيرها والانتقام منها يظل شيئا غير مفهوم وقد تلقي كثير من الكيزان دراساتهم بها وقد غمرتهم بعطفها واسكنتهم في داخليات عبارة عن فنادق ومنحتهم الاعانات والبعثات والعلاج ولماذا قسوا علي هذه الأم الرؤوم بهذه الغلظة والفظاعة ؟!! طبعا هذا ليس بمستغرب من الكيزان لأنهم يكرهون كل شئ جميل وكرهوا جامعة الخرطوم لأنها جميلة ومستحيلة رغم أنهم رضعوا من ثديها الشهد وتعهدتهم بالرعاية الي أن شبوا عن الطوق وعندما استولوا علي الحكم اهانوا اول ما اهانوا جامعة الخرطوم ويالهم من قوم غدارين ماكرين !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
يسال هل الجامعات عندنا تفي بالغرض ام أصبحت تمومة جرتق مثلها مثل أحزاب الفكة والحركات المسلحة !!..

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء