هذا هو ردي على من يحرضون على قتلي او اعتقالي
رشا عوض
22 April, 2023
22 April, 2023
شكرا لكل من سأل عني مشفقا على خلفية أن بعض صفحات إرهابيي الكيزان في مواقع التواصل الاجتماعي تحرض على قتلي او تضعني على قوائم التصفية، وعلى خلفية ما تعرض له الاستاذ الجميل الفاضل من إطلاق الرصاص على سيارته.
أطمئن كل من يهمه أمري انني بخير، ليس بمعنى الأمان من القتل طبعا، فالحرب التي أشعلها الفصيل الكيزاني الانقلابي جعلت شبح الموت والرعب والإحباط يخيم على ملايين السودانيين والسودانيات، فالأبرياء الذين لا علاقة لهم بالسياسة ومعاركها قتلهم الرصاص الطائش والقذائف والدانات داخل منازلهم التي ما عادت آمنة، وكلما سمعوا إعلانا عن هدنة نزحوا عن الخرطوم هربا من القتل وبكل أسف بعضهم حصده الرصاص وهو في طريق النزوح! جميعنا الآن في حالة تطبيع مع الموت غير الكريم! فالجثث تملأ الشوارع ولا تجد من يسترها والجرحى ينزفون ولا يجدون اسعافا!! لماذا يدفع السودانيون هذا الثمن الباهظ؟ هل هم يدفعون ثمن معركة وطنية نبيلة تخص الشعب السوداني؟
إجابتي التي بسببها اتعرض للتهديد والتخوين والاتهام بالعمالة هي لا لا لا والف لا، وشعاري هو لا للحرب نعم للسلام نعم للتحول الديمقراطي نعم للعدالة الانتقالية نعم للاصلاح الامني والعسكري ونعم لكل ما يحقق سلام وامان وكرامة وحرية الشعب السوداني!
لماذا لا للحرب وهل هذه اللاء ستوقف القتال؟
أبدا القتال بدأ والحريق اشتعل واكتسب منطقه الخاص الذي سيحدد مآلاته التي لا نعرفها حتى الآن، ولكنني أقول لا للحرب على أمل محاصرة الحريق في المساحة الموضوعية له وهي: صراع السلطة بين فصيل انقلابي أرعن من فلول النظام البائد يريد تصفية ثورة ديسمبر المجيدة واسدال الستار عليها تماما وتدشين استبداد جديد بقيادة النسخة الأكثر عنفا وفسادا وسط الكيزان التي تضم على كرتي وانس عمر ومن ورائهم المجموعة المجرمة القابعة في سجن كوبر من جهة، وبين الدعم السريع من جهة اخرى. والدعم السريع ايضا يطمع قائده حميدتي في السلطة ويريد ان يحكم السودان. ورغم انه يرفع شعارات التحول الديمقراطي، التي لجأ اليها والى العملية السياسية كملاذ اخير بعد ان اكتشف ان انقلاب البرهان في 25 اكتوبر 2021 والذي كان يحسبه انقلابا عسكريا يتقاسم فيه السلطة مع البرهان هو انقلاب يديره الكيزان بالريموت كنترول، تقارب مع القوى المدنية ودعم الاتفاق الاطاري الذي ينص على خروج العسكر من السلطة التنفيذية، وكان يفترض ان يتطور الإطاري الى اتفاق نهائي يتضمن تفاصيل حول عدد من القضايا على رأسها الإصلاح الأمني والعسكري، الذي اختلف فيه قائدا الجيش والدعم السريع البرهان وحميدتي، ففشلت الورشة التي انعقدت بخصوصه في اعلان توصيات، فالبرهان تحت ضغط العناصر الاسلاموية الانقلابية في الجيش، وبإيعاز من مصر أراد اختزال الإصلاح الامني والعسكري في دمج الدعم السريع في الجيش، وكانت الدعاية الكيزانية المصاحبة لذلك يرددها الكوز الانقلابي انس عمر “الدمج السريع” ، في المقابل أراد حميدتي اختزال عملية الإصلاح الأمني والعسكري في إزالة عناصر الاسلامويين من الجيش أو ان يحتفظ هو بجيشه، وللمناورة قال ان عملية الدمج يمكن ان تستغرق عشرة سنوات على أقل تقدير.
الفصيل الانقلابي الاسلاموي قاد تعبئة حربية أدواتها الرئيسية استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لدق طبول الحرب عبر ترويج سرديات كاذبة ومضللة حول مخطط يقوده المدنيون لتفكيك الجيش السوداني وتصفيته، وحول تحالف بين الدعم السريع وقوى الحرية والتغيير بموجبه يكون الدعم السريع جناحا عسكريا للحرية والتغيير(كأنما الدعم السريع يمكن ان يضع نفسه بهذه البساطة تحت تصرف الاخرين)، وكل ذلك جزء من مخطط انقلابي كيزاني يريد إزاحة خصوم الكيزان من الساحة بالقوة ، إزاحة الخصم العسكري (الدعم السريع) عبر “الدمج السريع” بالقوة أي حربا وليس سلما وتفاوضا، واداتهم في ذلك عناصرهم في الجيش التي دفعت البرهان دفعا نحو الحرب، وإزاحة الخصم المدني عبر الزعم بأنه جزء لا يتجزأ من الدعم السريع.
أكذوبة معاداة الجيش!
خطاب الكيزان جعل مفردة إصلاح الجيش مرادفا لمفردات معاداة الجيش وتفكيكه في غوغائية ليست جديدة عليهم، كل مؤسسات الدولة السودانية طالها التخريب والتجريف والاختطاف، ومن باب الحرص على المصلحة الوطنية يجب اصلاحها فما الذي يجعل الجيش استثناء؟ وهل من مصلحة الجيش ان يتم استغلاله لخدمة اجندة الكيزان؟ ام من مصلحته ان يكون جيشا وطنيا بقيادة مهنية ، وحال اندلاع الحروب يدير معاركه بعقليته الاحترافية التي لا يسمح للكيزان او اي فصيل سياسي بالتطفل عليها وإفسادها، ان اختراق اجندة الكيزان للجيش هو سبب التعجل في الانزلاق الى هذه الحرب بتفكير رغائبي كان يظن انها سوف تحسم سريعا على الاقل في الخرطوم، ولكن الوضع على الأرض
أطمئن كل من يهمه أمري انني بخير، ليس بمعنى الأمان من القتل طبعا، فالحرب التي أشعلها الفصيل الكيزاني الانقلابي جعلت شبح الموت والرعب والإحباط يخيم على ملايين السودانيين والسودانيات، فالأبرياء الذين لا علاقة لهم بالسياسة ومعاركها قتلهم الرصاص الطائش والقذائف والدانات داخل منازلهم التي ما عادت آمنة، وكلما سمعوا إعلانا عن هدنة نزحوا عن الخرطوم هربا من القتل وبكل أسف بعضهم حصده الرصاص وهو في طريق النزوح! جميعنا الآن في حالة تطبيع مع الموت غير الكريم! فالجثث تملأ الشوارع ولا تجد من يسترها والجرحى ينزفون ولا يجدون اسعافا!! لماذا يدفع السودانيون هذا الثمن الباهظ؟ هل هم يدفعون ثمن معركة وطنية نبيلة تخص الشعب السوداني؟
إجابتي التي بسببها اتعرض للتهديد والتخوين والاتهام بالعمالة هي لا لا لا والف لا، وشعاري هو لا للحرب نعم للسلام نعم للتحول الديمقراطي نعم للعدالة الانتقالية نعم للاصلاح الامني والعسكري ونعم لكل ما يحقق سلام وامان وكرامة وحرية الشعب السوداني!
لماذا لا للحرب وهل هذه اللاء ستوقف القتال؟
أبدا القتال بدأ والحريق اشتعل واكتسب منطقه الخاص الذي سيحدد مآلاته التي لا نعرفها حتى الآن، ولكنني أقول لا للحرب على أمل محاصرة الحريق في المساحة الموضوعية له وهي: صراع السلطة بين فصيل انقلابي أرعن من فلول النظام البائد يريد تصفية ثورة ديسمبر المجيدة واسدال الستار عليها تماما وتدشين استبداد جديد بقيادة النسخة الأكثر عنفا وفسادا وسط الكيزان التي تضم على كرتي وانس عمر ومن ورائهم المجموعة المجرمة القابعة في سجن كوبر من جهة، وبين الدعم السريع من جهة اخرى. والدعم السريع ايضا يطمع قائده حميدتي في السلطة ويريد ان يحكم السودان. ورغم انه يرفع شعارات التحول الديمقراطي، التي لجأ اليها والى العملية السياسية كملاذ اخير بعد ان اكتشف ان انقلاب البرهان في 25 اكتوبر 2021 والذي كان يحسبه انقلابا عسكريا يتقاسم فيه السلطة مع البرهان هو انقلاب يديره الكيزان بالريموت كنترول، تقارب مع القوى المدنية ودعم الاتفاق الاطاري الذي ينص على خروج العسكر من السلطة التنفيذية، وكان يفترض ان يتطور الإطاري الى اتفاق نهائي يتضمن تفاصيل حول عدد من القضايا على رأسها الإصلاح الأمني والعسكري، الذي اختلف فيه قائدا الجيش والدعم السريع البرهان وحميدتي، ففشلت الورشة التي انعقدت بخصوصه في اعلان توصيات، فالبرهان تحت ضغط العناصر الاسلاموية الانقلابية في الجيش، وبإيعاز من مصر أراد اختزال الإصلاح الامني والعسكري في دمج الدعم السريع في الجيش، وكانت الدعاية الكيزانية المصاحبة لذلك يرددها الكوز الانقلابي انس عمر “الدمج السريع” ، في المقابل أراد حميدتي اختزال عملية الإصلاح الأمني والعسكري في إزالة عناصر الاسلامويين من الجيش أو ان يحتفظ هو بجيشه، وللمناورة قال ان عملية الدمج يمكن ان تستغرق عشرة سنوات على أقل تقدير.
الفصيل الانقلابي الاسلاموي قاد تعبئة حربية أدواتها الرئيسية استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لدق طبول الحرب عبر ترويج سرديات كاذبة ومضللة حول مخطط يقوده المدنيون لتفكيك الجيش السوداني وتصفيته، وحول تحالف بين الدعم السريع وقوى الحرية والتغيير بموجبه يكون الدعم السريع جناحا عسكريا للحرية والتغيير(كأنما الدعم السريع يمكن ان يضع نفسه بهذه البساطة تحت تصرف الاخرين)، وكل ذلك جزء من مخطط انقلابي كيزاني يريد إزاحة خصوم الكيزان من الساحة بالقوة ، إزاحة الخصم العسكري (الدعم السريع) عبر “الدمج السريع” بالقوة أي حربا وليس سلما وتفاوضا، واداتهم في ذلك عناصرهم في الجيش التي دفعت البرهان دفعا نحو الحرب، وإزاحة الخصم المدني عبر الزعم بأنه جزء لا يتجزأ من الدعم السريع.
أكذوبة معاداة الجيش!
خطاب الكيزان جعل مفردة إصلاح الجيش مرادفا لمفردات معاداة الجيش وتفكيكه في غوغائية ليست جديدة عليهم، كل مؤسسات الدولة السودانية طالها التخريب والتجريف والاختطاف، ومن باب الحرص على المصلحة الوطنية يجب اصلاحها فما الذي يجعل الجيش استثناء؟ وهل من مصلحة الجيش ان يتم استغلاله لخدمة اجندة الكيزان؟ ام من مصلحته ان يكون جيشا وطنيا بقيادة مهنية ، وحال اندلاع الحروب يدير معاركه بعقليته الاحترافية التي لا يسمح للكيزان او اي فصيل سياسي بالتطفل عليها وإفسادها، ان اختراق اجندة الكيزان للجيش هو سبب التعجل في الانزلاق الى هذه الحرب بتفكير رغائبي كان يظن انها سوف تحسم سريعا على الاقل في الخرطوم، ولكن الوضع على الأرض