هذه الحرب من ملامحها البارزة إن الصامتين بدأوا يتكلمون والنخبة تلوذ بالصمت في انتظار الفائز لتقدم له البيعة

 


 

 

هذه الحرب من ملامحها البارزة إن الصامتين بدأوا يتكلمون والنخبة تلوذ بالصمت في انتظار الفائز لتقدم له البيعة والأحزاب السياسية كالعادة تفتقر إلى الرأي وأيضا تنتظر صافرة النهاية لتهتف لأحد الجنرالين ولكن الرهان بعد اليوم علي ( الغبش ) وقالوها صريحة يجب ان ي

رجل مسن رقيق الحال ( اغبش ) حتي النخاع استضافوه في برنامج لاستطلاع الرأي عن مأساة القرن السودانية وحكي لهم في معرض إفادته عن فتاة رائعة الجمال افتتن بها شباب القبيلة وكل منهم يريدها زوجة له واريقت كثير من الدماء في هذه المنافسة الحامية لنيل قلب الحسناء تلك التي طاشت بسببها العقول واستلت السيوف وعم الشقاء والفتنة بينهم أصبحت تسير علي رجلين تؤرق ليلهم وتجعلهم يرون النجوم عند الظهيرة ...
وكان بينهم رجل حكيم وقد راي الشؤم يسري في القبيلة مثل غراب البين وقد ظللتهم هذه الفتنة وشتت شملهم وحالهم كل يوم يتغير من سيء إلي أسوأ وماكان من هذا الحكيم إلا إن حسم الأمر وبضربة من سيفه البتار أطاح براس الفتاة المليحة وهنا هدأت النفوس وخمدت ورضي الجميع بهذا الحل الجذري الذي أعاد للقبيلة تماسكها وخمدت الفتنة ولم يعد لها وجود ...
الرجل المسن هذا ( الاغبش ) العريق يقترح الإطاحة برأسي برهان وحميدتي لتخمد الفتنة ويعود الأمن والصفاء والطمأنينة للأمة السودانية التي أوشكت إن تفني بسبب هذه الحرب اللعينة العبثية التي هي أشبه بصراع الديكة !!..
منذ ان نشبت الحرب ارتفع صوت ( الغبش ) الذين كل نشاطهم الاقتصادي يتركز في ما يسمي ( رزق اليوم باليوم ) وهؤلاء أي زعازع ونزاعات مسلحة من أي طرف كان لا يجنوا منها سوي الجوع والتشرد والمرض ويضيعون ( بين الرجلين ) كما يقولون ولن يهتم بهم أحد وليس لهم قدرة علي الفرار خارج الوطن مثل الأثرياء وأصحاب الجاه وهؤلاء هم وقود الحرب يكتوون بلهيبها ولكن هذه المرة اعلنوها داوية بأن حرب الجنرالين لا تهمهم وليس لهم فيها ناقة ولا جمل ويجب ان تتوقف فورا !!..
كنا نتمني إن يتبع هذه الخطوة خروج الي الشارع في مظاهرات عارمة شعارها لا للحرب ونعم للسلام ...
أما إذا انتظرنا المبادرات والوساطات فسوف ننتظر طويلا ونتلفت ونقول في حسرة :
( نبكي علي بلد كالنساء لم نحافظ عليه كالرجال) !!...

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////////

 

آراء