هربوا ثم عادوا فهل يهربوا مرة اخري ؟

 


 

صلاح الباشا
7 October, 2022

 

خاطرة :
عاد بعض رموز النظام السابق من الخارج بعد الهروب الكبير الذي يذكرنا بالفيلم الامريكي في سينما الستينات Great Escape
ولكن ربما يهربوا مرة اخري ان هب ذات شباب ١٩ ديسمبر2018 م وبذات القوة بعد خطاب غندور الاستفزازي والذي نقلته الجزيرة مباشر بالأمس وقد كان غير مبال بدماء شهداء مجزرة القيادة والقنص اليومي لتظاهرات الشباب ودون حتي ان يتأسف ويترحم لما حدث لشباب بلادنا الذي ظل يبحث عن مستقبل زاهر طوال ثلاثين عام خلت كانت كلها تدمير لمشاريع الوطن واصوله ومرافقه التجارية التاريخية . فالمتغيرات في السودان سهلة جدا .. كما ان ثورة الشباب العنيفة اكثر سهولة...
ألم تلاحظوا انهم لا يهابون الموت برغم رصاص القناصة ؟
ذلك ان لهم قضية تختلف عن قضايا قيادات الاحزاب والمؤتمر الوطني الذي كان يسعي الي توزيع الثروة والسلطة علي منسوبيه لحماية النظام المتجبر . ولكنهم لم يستطعوا حمايته فهربوا او اختفوا او اكتفوا بالثروة .. وعندما نضبت الثروة اتت الهجمة الحالية بواسطة انقلاب ٢٥ اكتوبر المسرحي . إن شباب السودان ظلوا يبحثون عن مستقبل آمن لهم .. بينما منسوبي المؤتمر الوطني يبحثون عن اموال اكثر لهم وعن يساريين اكثر ليوسعونهم سجنا وتعذيبا مثلما حدث في بيوت الاشباح ..
إنها السادية بعينها في الانتظار ان انتصرت القوة علي الحق مؤقتا .
وحتي مطالبتهم بالانتخابات فقد ظلوا يجرونها كل خمس سنوات وكانت عددية الاصوات لاتتجاوز خمسه ملايين في احسن الاحوال من مجموع ١٦ مليون يضمهم السجل الانتخابي .. ما يدل علي ان مقاطعة الشعب للانتخابات كان واضحا ... لكنهم لا يتعظون .
فالسادية لا علاج لها .

bashco1950@gmail.com

 

آراء