هل تنجح (بنات الجيش ) فيما فشل فيه المشروع الحضاري ؟؟؟
بشرى أحمد علي
15 February, 2023
15 February, 2023
هذه الظاهرة ليست وليدة الصدفة وهي ظاهرة استخدام النساء في الحروب السياسية والنفسية ، فقد كانت المقاومة الفرنسية ضد النازيين تستخدم هذا السلاح ، وكانت تستخدم المومسات وتطلب منهن التقرب للجنود الألمان ومعرفة عددهم والجبهات التي يقاتلون فيها ونوع التسليح ومراكز الإنتشار ..
بالإضافة إلى ذلك كانت هناك نساء يعملن في مجال الصحافة والإعلام والسينما أستطعن التقرب للقادة النازيين ونقلن للحلفاء معلومات حساسة عكست مجرى الحرب ، لكن أسباب إستخدام هذا السلاح كان مبرراً في ظل ما يعرف ب The Noble Cause وهي مقاومة الإحتلال النازي وتحرير الوطن ...
الجيش السوداني إرتبط أيضاً بالجهود الناعمة وأصوات مثل عاشة الفلاتية ، والمرأة التي صممت علم الإستقلال وأحسبني نسيت إسمها ، وكان الجيش السوداني هو جزء من الأسرة السودانية وفرد أصيل من أفرادها قبل أن تقمعه السياسة وتحوله لبندقية مأجورة تقتل المواطن السوداني ..
و إنقلاب يونيو 89 وضع قوالب جديدة للجيش وترك كل الإرث القديم ، أصبحت عبارة الجيش الرسالي يلوكها الإخوان بعد وصولهم للسلطة ، وكان الموت في حرب الجنوب هو الدرجة الكبرى والعلامة الفاصلة والمفتاح للوصول إلى سدرة المنتهى ،
وكلنا نتذكر رسالة الملازم وداعة رحمه الله وهو يقول :
طلقة طلقة
ودانا دانا
وطلقة تضرب في مكانا .
اُعجب العديد من السودانيين بفكرة الملازم وداعة الله وهو يقول للمخلوع البشير : نحن لا نطيعك إذا خنت الله ورسوله ولم تطع الله فينا ..
كان الملازم وداعة الله عليه رحمة الله صورة سريالية الآن في متحف التاريخ وجلست في مقامه نساء البرهان (الأربعة ) المتخصصات في نشر الفضائح او النيل من المعارضين
وهناك من جلس امام التلفاز عندما شاهد الملازم وداعة الله يقرأ رسالته الأخيرة والتي كتبها لخطيبته ، وهي رسالة مودع تجمع بين الفراق والأمل وهو يصف الحالة في الجبهة وقد خلت من الفالنتين والكنتاكي وزين ، ثم رسالته إلى أمه التي بثها برنامج ساحات الفداء عدة مرات حيث طلب فيها العفو والمسامحة ..
لا أحد الآن يعرف الملازم وداعة الله أو كتب عنه أو نبش تاريخه ، وربما تكون من حسنات التقدم في العمر انني عشت تلك الحقبة حتى أقيس تبدل الأحوال ، ولكن الجميع يعرفون شلة المغامرين الخمسة والمفتش سامي والشاويش فرقع والمال العام الذي يصرف على هذه العصابة من أجل تضليل الرأي العام وخلق الفتن ..
الذي نراه الآن من إنحدار هو حالة لم يصل إليها السودان من قبل ، وربما تكون هذه هي البداية للسقوط في وادي ليس له قرار .
بالإضافة إلى ذلك كانت هناك نساء يعملن في مجال الصحافة والإعلام والسينما أستطعن التقرب للقادة النازيين ونقلن للحلفاء معلومات حساسة عكست مجرى الحرب ، لكن أسباب إستخدام هذا السلاح كان مبرراً في ظل ما يعرف ب The Noble Cause وهي مقاومة الإحتلال النازي وتحرير الوطن ...
الجيش السوداني إرتبط أيضاً بالجهود الناعمة وأصوات مثل عاشة الفلاتية ، والمرأة التي صممت علم الإستقلال وأحسبني نسيت إسمها ، وكان الجيش السوداني هو جزء من الأسرة السودانية وفرد أصيل من أفرادها قبل أن تقمعه السياسة وتحوله لبندقية مأجورة تقتل المواطن السوداني ..
و إنقلاب يونيو 89 وضع قوالب جديدة للجيش وترك كل الإرث القديم ، أصبحت عبارة الجيش الرسالي يلوكها الإخوان بعد وصولهم للسلطة ، وكان الموت في حرب الجنوب هو الدرجة الكبرى والعلامة الفاصلة والمفتاح للوصول إلى سدرة المنتهى ،
وكلنا نتذكر رسالة الملازم وداعة رحمه الله وهو يقول :
طلقة طلقة
ودانا دانا
وطلقة تضرب في مكانا .
اُعجب العديد من السودانيين بفكرة الملازم وداعة الله وهو يقول للمخلوع البشير : نحن لا نطيعك إذا خنت الله ورسوله ولم تطع الله فينا ..
كان الملازم وداعة الله عليه رحمة الله صورة سريالية الآن في متحف التاريخ وجلست في مقامه نساء البرهان (الأربعة ) المتخصصات في نشر الفضائح او النيل من المعارضين
وهناك من جلس امام التلفاز عندما شاهد الملازم وداعة الله يقرأ رسالته الأخيرة والتي كتبها لخطيبته ، وهي رسالة مودع تجمع بين الفراق والأمل وهو يصف الحالة في الجبهة وقد خلت من الفالنتين والكنتاكي وزين ، ثم رسالته إلى أمه التي بثها برنامج ساحات الفداء عدة مرات حيث طلب فيها العفو والمسامحة ..
لا أحد الآن يعرف الملازم وداعة الله أو كتب عنه أو نبش تاريخه ، وربما تكون من حسنات التقدم في العمر انني عشت تلك الحقبة حتى أقيس تبدل الأحوال ، ولكن الجميع يعرفون شلة المغامرين الخمسة والمفتش سامي والشاويش فرقع والمال العام الذي يصرف على هذه العصابة من أجل تضليل الرأي العام وخلق الفتن ..
الذي نراه الآن من إنحدار هو حالة لم يصل إليها السودان من قبل ، وربما تكون هذه هي البداية للسقوط في وادي ليس له قرار .