هل غادر الشعراء من متردم ؟
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
10 January, 2024
10 January, 2024
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
هل غادر الشعراء من متردم ؟! وهذه القصيدة التي شغلت بني تغلب زمانا عن كل مكرمة لدرجة الملل ، أليست هي هذه الحرب اللعينة العبثية ؟!
وانقسم الشعب السوداني كالعادة الي فرقتين إحداهما تستميت في الوقوف مع الجيش علي أساس أنه حامي الأرض والعرض رغم أنهم يرون غير ذلك فكلنا اصبحنا منبتين لا أرضا قطعنا ولا ظهرا ابقينا.!!..
وفي المقابل نشطت جماعات تؤيد الدعم السريع ومنهم ضباط من كافة الأجهزة الأمنية وهؤلاء أصلا كانوا منتدبين لهذه المليشيا علي أساس أنها خرجت من رحم الجيش وان الجيش كان لها أما رؤوما تحنو عليه كما تحنو الطيور علي افراخها !!..
وشبت الافراخ عن الطوق وصارت كواسر وهجمت علي مركز السلطة وحدث ما حدث فيه وزحفت الي أرض الجزيرة ، أرض المحنة لتحولها الي جمر ولهيب بعد أن كانت جنة !!..
طبعا من محن الزمان علي أهل السودان أن المرء فيه ممنوع عليه الوقوف علي الحياد فهم علي طريقة جورج بوش الابن يمشون ( أما معانا أو ضدنا ) !!..
والمسرح السوداني حافل بكل غريب وعجيب ، المليشيا تقتل وتدمر وتنشر الفوضي والذعر في كل مكان والجيش يرقب الموقف وكأنه يشاهد مباراة في الدوري الانجليزي وبين الفينة والاخري تقوم انتينوفه بضرب مساكن المواطنين والمستشفيات والمقرات الرسمية وهذا اقصي مابفعلونه ظنا منهم أنهم ( جابوا الديب من ديلو ) !!.. هذا الديب الذي تمدد في طول البلاد وعرضها تحت بصر الجيش محبوب من بعض اهلنا الذين مازالوا يعتقدون أن ( القبة تحتها فكي ) حتي ولو كان فكي جبريل كاتب الحجبات المعروف !!..
طيب اذا وجدنا شخصا علي الحياد الكامل وهو ليس مع الجيش ولا مع الدعم السريع فأين يكون محله من الاعراب ؟!
هل ستنشأ في بلادنا الحبيبة فرقة من المعتزلة يهربون بجلدهم الي المنافي وينتظرون ما تسفر عنه نتيجة المباراة ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////
هل غادر الشعراء من متردم ؟! وهذه القصيدة التي شغلت بني تغلب زمانا عن كل مكرمة لدرجة الملل ، أليست هي هذه الحرب اللعينة العبثية ؟!
وانقسم الشعب السوداني كالعادة الي فرقتين إحداهما تستميت في الوقوف مع الجيش علي أساس أنه حامي الأرض والعرض رغم أنهم يرون غير ذلك فكلنا اصبحنا منبتين لا أرضا قطعنا ولا ظهرا ابقينا.!!..
وفي المقابل نشطت جماعات تؤيد الدعم السريع ومنهم ضباط من كافة الأجهزة الأمنية وهؤلاء أصلا كانوا منتدبين لهذه المليشيا علي أساس أنها خرجت من رحم الجيش وان الجيش كان لها أما رؤوما تحنو عليه كما تحنو الطيور علي افراخها !!..
وشبت الافراخ عن الطوق وصارت كواسر وهجمت علي مركز السلطة وحدث ما حدث فيه وزحفت الي أرض الجزيرة ، أرض المحنة لتحولها الي جمر ولهيب بعد أن كانت جنة !!..
طبعا من محن الزمان علي أهل السودان أن المرء فيه ممنوع عليه الوقوف علي الحياد فهم علي طريقة جورج بوش الابن يمشون ( أما معانا أو ضدنا ) !!..
والمسرح السوداني حافل بكل غريب وعجيب ، المليشيا تقتل وتدمر وتنشر الفوضي والذعر في كل مكان والجيش يرقب الموقف وكأنه يشاهد مباراة في الدوري الانجليزي وبين الفينة والاخري تقوم انتينوفه بضرب مساكن المواطنين والمستشفيات والمقرات الرسمية وهذا اقصي مابفعلونه ظنا منهم أنهم ( جابوا الديب من ديلو ) !!.. هذا الديب الذي تمدد في طول البلاد وعرضها تحت بصر الجيش محبوب من بعض اهلنا الذين مازالوا يعتقدون أن ( القبة تحتها فكي ) حتي ولو كان فكي جبريل كاتب الحجبات المعروف !!..
طيب اذا وجدنا شخصا علي الحياد الكامل وهو ليس مع الجيش ولا مع الدعم السريع فأين يكون محله من الاعراب ؟!
هل ستنشأ في بلادنا الحبيبة فرقة من المعتزلة يهربون بجلدهم الي المنافي وينتظرون ما تسفر عنه نتيجة المباراة ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////