هل من جديد في القمم العربية الإسلامية داخل ابراجهم العاجية ؟! اسالوا الشعوب عربا ومسلمين ياتوك بالخبر اليقين !!..

 


 

 

لقد فهمت وترسخت لدي هذه القناعة وكثير من الشواهد تدل علي ذلك أننا معشر الأمة السودانية نسيج وحدنا ومثلنا ومثل غيرنا نملك محاسن ومساويء ولكننا نختلف عن الآخر إذا أحسنا زدنا عن الحد وإذا أخطأنا نفجر في الخصومة و ( نطربق الدنيا علي رؤوسنا ورؤوس الجميع ولانبالي !!..
ولنا تقاطيع لا تخطئها العين فلون الفرد منا يتدرج من الأسود الي الاسمر وبالعكس وعيوننا عسلية وشعرنا مثل حب الفلفل ولا يمنع أن يكون لجماعة منا مصاهرة مع قوم من البيض ينتج عنها جيل له شعر ( سبيبي ) ، حتي ولو وجدنا شبه بيننا وبين بعض شعوب دول الجوار مثل الاثيوبيين والصوماليين إلا أن هنالك فروقات في تقاطيع الوجه وفي الكلام واضحة يمكن معرفة السوداني من غيره في اقل من لمح البصر .
طيب من وين صارت لنا كل هذه الخصوصية وهذا القالب المختلف من غيرنا في هذه الدنيا العريضة ...
عرفت وعرف غيري أن بعض ( البدوان ) انطلقوا من شبه الجزيرة العربية ودخلوا بلادنا ( السائبة ) كالعادة فلا حرس حدود ولا شرطة من اي نوع ومعهم دوابهم وجاءوا ( عزابة ) لا زوجة ولا أسرة وكأنهم مقطوعين من شجرة وكانت أرضنا بها بشر وليست خالية من السكان وهم أهل البلاد الأصليين وكان لا بد للوافدين الجدد من ( التأهل ) أي اكمال نصف دينهم وهكذا حصلت مصاهرة عربية ( بدوية ) مع أسلافنا أي بين جنس ابنوسي جميل وجنس ابيض نتج عنه جنس جديد اسمر اللون وبالمناسبة أن اللون الأسمر هو من اجمل الألوان وقد غني له فنان أفريقيا الراحل محمد وردي ( في اللون الأسمر ذوبت شبابي ) وان هذا اللون الأسمر يعشقه اخوتنا المصريون وكم تغنوا ب ( يا اسمراني اللون يا أسمر ) وغني سيد خليفة للون الأسمر وكذلك أحمد الجابري وصال وجال الغزال الاسمر عمر النور وهو يلعب في الزمالك وقد خلف وراءه تاريخا ناصعا في دنيا المستديرة ...
بعد دا يا اخوتي الكرام نجي للكلام المفيد ونحن اليوم نعاني من ويلات حرب عبثية لعينة منسية والعالم من حولنا يتفرج فقط ومعهم الجيران والأصدقاء والعرب والمسلمين كلهم عيونهم عن المجازر التي تحصل لنا كليلة ( عديل كدة عاملة ما شايفة ) مع أن في حدودهم يرصدون أي متسلل ولو جاء معتمراً طاغية الاخفاء .
الكلام المفيد أننا معشر الأمة السودانية وكما قلنا آنفا أننا وبحكم المولد لسنا عربا ولا أفارقة ولا ننتمي لاي قارة ما عدا قارتنا السودانية التي نتمني ان تصبح فيها دارفور الولاية الكبري وفي الانتخابات يكون بها اكبر عدد من المناديب الذين مع غيرهم من مناديب الولايات الأخري هم الذين يختارون من يدخل القصر الابيض ( علي وزن البيت الأبيض) نعم نريد أن تقوم ولايات في السودان هذا البلد الشاسع الواسع وكل ولاية يكون لها حاكمها و ( الكابيتول ) الخاص بها وان تنعم بالاستقلالية فيما عدا الدفاع والسياسة الخارجية والأمن القومي وان يكون هنالك جيش واحد قومي تحت إدارة مدنية وان نقلل من عدد الأحزاب بحيث يكون هنالك حزبان كبيران تنتمي لهما الغالبية من الشعب يتناوبان السلطة كل علي حسب برنامجه الانتخابي واختيار الجمهور لهذا البرنامج ونريد أن نري مناظرات في محطات تلفزة تحترم الرأي والرأي الآخر ونقول كفي لتلفزيون السودان الذي صار يعاني من الزهايمر ولا بد من احتجازه بالبيت مخافة عليه من ( خرج ولم يعد حتي الآن... أوصافه كالآتي ) !!..
نقصد أن وجود السودان في جامعة الدول العربية لا لزوم له وكذلك في الاتحاد الافريقي ويمكن بعد أن ينصلح حالنا ويتحسن تعليمنا ونستطيع أن نعيد لساننا العربي الذي بدأنا نفتقده وقد صار البعض منا اقرب للعجمة خاصة كبار المسؤولين ونحاول أن نطور من لغاتنا الأجنبية خاصة اللغة الإنجليزية التي صارت تدرس هجينا مع اللغة الدارجة ...
بعد تحقيق كل هذه الأهداف نستطيع مثل تركيا أن نتقدم بأوراق اعتمادنا لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي ومثل اوكرانيا نتقدم للانضمام للناتو .
هذا اليوم الاثنين ٢٠٢٤/١١/١١ ذهبنا لحضور القمة العربية الإسلامية وتركنا اهلنا للتدوين والطيران والشوارع تعج بالجثث تنتظر الدفن بكرامة وستر للميت وهنالك في القاعة الكبري تناول المؤتمرون مأساة غزة ولبنان وكثرت المناشدات للمجتمع الدولي أن يتدخل وطلبوا من مجلس الأمن أن يجمد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة وان يمنع توريد السلاح لها ... أما السودان فلم يعيروه نظرة يا الحسرة ونحن نسابق الريح للوصول للصالة ونحن في قمة الاناقة بدلة شيك وربطة عنق حمراء وقميص أبيض ومع ذلك كأننا يا ... لارحنا ولاجينا وياريتنا مابارحنا ثغرنا الباسم ونجي لي ناس مابجونا وبالحرب بهدلونا !!..
طيب انتو دوركم شنو يا عرب ويا مسلمون ... دوركم فقط الشجب والادانة والاستنكار مع أن لكل دولة منكم ترسانة متلتلة ثظل عاطلة عن العمل حتي يعلوها الصدأ وهنا تنشط دولكم لشراء احدث الأسلحة التي تساهم بقوة في الاستعراضات بمناسبة الأعياد القومية وكافة المناسبات التي تستلزم البهرجة والابهات ورفع القبعات والتمتع بالمارشات العسكرية والموسيقى النحاسية والمايسترو يلعب بعصاه في بهلوانية تخلب الألباب ...
ويسدل الستار ومؤتمر القمة القادم في العاصمة الفلانية مثل كاس العالم والمسألة كلها فرجة وتصفيق لمن يحرز كأس دوري ابطال اسيا والعرب وكأس الأمم الأفريقية وكوبا كوبانا !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء