هل يلبى حمدوك نداء الوطن ويستقيل

 


 

 

 

اتذكر فى ايام الثوره الاولى عندما اطل علينا اسم عبد الله حمدوك كمرشح رئيسا لوزارة الثوره كانت فرحتنا به كبيره رغم اننا لم نعرفه من المناضلين ضد الانقاذ ولم يتشرف سيادته بدخول بيوت أشباحها ولا معتقلاتها وكنا تواقين لمعرفة من هو حمدوك وقمت بالاتصال بأحد معارفى من المقيمين بأديس ابابا اساله عن الرجل وتاريخه فتحدث الرجل بصدق بان حمدوك صديقه وهو كصديق رائع واخو اخوان ووناس وظريف ولكن كرئيس وزراء لا اظنه يصلح لهذا المنصب والرجل كان صادقا ومن خلال تجربتنا مع حمدوك ولا اظن حمدوك يختلف معنا فى النتيجه وهى انه قد فشل فشلا ذريعا فى قيادة ثوره سلمته رسنها فتعثر فى قيادتها وكان ضعيفا وأقصر من قامة الثوره العملاقه ولا شك ان حمدوك قد احس انه فقد شعبيته تماما فما وجده حمدوك من شعبيه مااظن ان رئيسا سودانيا وجدها فى العصر الحديث فقد التف كل الشعب السودانى حوله ولكن حمدوك كان اضعف من ان يقود حكومة ثوره فاداؤه كان ضعيفا ويفتقد كريزما القائد وعانى الشعب مع حمدوك كما لم يعانى من قبل واصبحت قطعة الخبز مستحيله فى عهده واصبح الناس يبيتون فى صفوف البنزين اكثر ممايبيتون فى منازلهم ولم يشعر الناس بالتغيير فالتغيير شمل بعض رموز الانقاذ فقط فالانقاذ مازالت سليمه فوزراءه الذين اختارهم اضعف منه امثال فيصل محمد صالح ومدنى وخيرى وزير الطاقه والسر الحبر النائب العام وكانوا اضعف من ان يطهروا الكيزان من وزاراتهم وظل الكيزان يتحكمون فى كل مرافق الدوله ووصل العجز بالدوله انها لم تستطع محاكمة كل الانقاذيين وعجزت حتى فى تنفيذ الحكم الذى صدر ضد قتلة الشهيد احمد خير وكان لابد من تغيير هذا الطاقم الذى أوصل بلادنا لمرحلة المجاعه وفشل فى نزع السلطه من الكيزان فاستمر الكيزان فى الهيمنة على القرار وتداعى الشعب لتغيير هذه السلطه العاجزه فى ٢١اكتوبر ومدام هذا راى الشعب فاتمنى على الدكتور عبد الله حمدوك ان يستجيب حتى قبل ٢١ اكتوبر وان يتقدم باستقالته ويعطينا مثالا بحثنا عنه طويلا منذ الاستقلال ولم نجده مثال فى مغادرة السلطه قبل ان تغادرك السلطه ونريدك ياحمدوك رجلا عنده الوطن أقيم من السلطه ولتتيح الفرصه لقيادات جديده علها تنقذ الوطن 

ان البعض يريد ان يجعل من حمدوك رمزا للثوره اذا سقط سقطت الثوره وهم يظلمون الثوره ويظلمون الوطن فحمدوك لم يكن رمزا للثوره حمدوك التحق بالثوره بعد ان نجحت ورموز الثوره وأبطالها هم شبابنا الذين فتحوا صدورهم للرصاص وكنداكاتنا اللائى رددن البنبان وعباس شهيد الترس وصلاح الطيب ومحمد هاشم مطر ورفاقهم هؤلاء هم الذين جعلوا الثوره ممكنه وماحمدوك الا فردا من أفراد الشعب لن تنتكس الثوره بذهابه فالثوره نتريد رجالا اقوياء يقودونها يحققون اهدافها ولكل مرحله رجالها ولكن الثوره ستظل شعلتها متقده لن تنطفىء بذهاب احد فشباب الثوره مازال على اهبة الاستعداد لحمايتها فشكرا حمدوك ووداعا حمدوك


محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء