هنالك رصاصة طائشة … بقلم: د. حامد برقو عبدالرحمن
د. حامد برقو عبدالرحمن
21 January, 2009
21 January, 2009
drbrgo2002@yahoo.com
قبل اكثر من ثلاث سنوات بقليل و عندما وقع فصيل جيش تحرير السودان الذي يقوده الرفيق مني اركو مناوي على اتفاقية ابوجا مع النظام في الخرطوم انقسم ثوار الهامش السوداني بين مؤيد بإندفاع و مناوي بتطرف – فاختفت اي منطقة وسطى فيها تلتقي الرؤى ويسمو الهدف النبيل والذي يتمثل في بلورة كل جهد و طاقة واجتهاد لخلق وطن جديد و معافى يقوم على الاخاء والمساواة بين السودانيين جميعا.
حلم وطن الاخاء لا يمكن تحقيقه الا بمساهمة جميع ابناء و بنات الهامش و الخيريين من اهل الوسط و الشمال. انه حلم جماعى و مسؤولية تضامنية لا يمكن انجازها بابعاد او اسقاط لدور الاخر. و هذا ينسحب على عامل الاحقية – وهو من الاحق بقيادة الناس الي ذلك الحلم ؟ ... الجميع شركاء في جعله ممكنا و مستحبا .
رغم فظاعة الامر الا انني اقل الناس تشاؤما بالاقتتال الداخلي الذي يحدث بين الثوار من وقت لاخر. و ذلك لاسباب عدة منها المستعمر الداخلي الذي حمل الناس الي حمل السلاح لا يهدأ له البال - لذا يعمل ليل نهار على زرع بذور الفتنة و التشرذم في الجسم الثوري حتى يسهل له الانقضاض على من تبقى منهم و في الوقت المناسب – اي عندما يتمكن الوهن من من تبقى من الاقتتال الاخوي. و الامر الاخر اننا اي ابناء الهامش في الشرق و الجنوب و الغرب و في اقصى شمال السودان لسنا كتلة صماء انما اناس يحملون افكارا و رؤى مختلفة و ننتمي الي مدارس تتدرج من اقصى اليسار الي اليمين الذي يقارب التطرف - اي اننا من مكونات المجتمع السوداني . هذا يعني و ان توحد الهدف فان الوسائل تتباين – لذا علينا ان نتفهم و نتحمل بعضنا.. الا سندخل دائرة الشر و الخير المطلقين و هنا يكمن مقتلنا و مقتل حلمنا.
بالامس الاول إمتلأت صفحات الصحف الصفراء في الخرطوم بالاخبار – تبشر بالاقتتال الذي حدث بين وحدتين صغيرتين من ثوار قوات حركة العدل والمساواة وثوار حركة جيش تحرير السودان. و هو امر يبعث الحزن والاسف وما كان ينبغي حدوثه. لكن حتى لا نغرق في حزننا و اسفنا علينا ان نتذكر التاريخ القهري للشعوب الحرة – ما خلت حركة تحررية قط من الاقتتال الداخلي – لان الذي دفع الاطباء و المهندسين – القضاة و المحاميين الي افتراش الحصى و النوم في العراء هو وحده الذي يدفعهم الي تصويب رصاصاتهم الي صدور بعضهم.
طالما اشواق الموقعين على اتفاقيات السلام مع النظام تعانق اهداف الرافضين لاي اتفاق لا يلبي طموحات اهل الهامش في العيش بكرامة فاننا في الطريق الصحيح . هذا يعني ان الرصاصة التي تنطلق من فوهات بنادق بعضنا الي صدور اشقائنا ليست برصاصة غدر او خيانة ا نما هي رصاصة طائشة و يجب لها ان لا تنطلق في ذاك الاتجاه.
لا تقتلوا بعضكم حتى لا يبتسم الاقطاعي القاتل..... فيظهر ثغره الدامي و يخيفني منظره.
قبل اكثر من ثلاث سنوات بقليل و عندما وقع فصيل جيش تحرير السودان الذي يقوده الرفيق مني اركو مناوي على اتفاقية ابوجا مع النظام في الخرطوم انقسم ثوار الهامش السوداني بين مؤيد بإندفاع و مناوي بتطرف – فاختفت اي منطقة وسطى فيها تلتقي الرؤى ويسمو الهدف النبيل والذي يتمثل في بلورة كل جهد و طاقة واجتهاد لخلق وطن جديد و معافى يقوم على الاخاء والمساواة بين السودانيين جميعا.
حلم وطن الاخاء لا يمكن تحقيقه الا بمساهمة جميع ابناء و بنات الهامش و الخيريين من اهل الوسط و الشمال. انه حلم جماعى و مسؤولية تضامنية لا يمكن انجازها بابعاد او اسقاط لدور الاخر. و هذا ينسحب على عامل الاحقية – وهو من الاحق بقيادة الناس الي ذلك الحلم ؟ ... الجميع شركاء في جعله ممكنا و مستحبا .
رغم فظاعة الامر الا انني اقل الناس تشاؤما بالاقتتال الداخلي الذي يحدث بين الثوار من وقت لاخر. و ذلك لاسباب عدة منها المستعمر الداخلي الذي حمل الناس الي حمل السلاح لا يهدأ له البال - لذا يعمل ليل نهار على زرع بذور الفتنة و التشرذم في الجسم الثوري حتى يسهل له الانقضاض على من تبقى منهم و في الوقت المناسب – اي عندما يتمكن الوهن من من تبقى من الاقتتال الاخوي. و الامر الاخر اننا اي ابناء الهامش في الشرق و الجنوب و الغرب و في اقصى شمال السودان لسنا كتلة صماء انما اناس يحملون افكارا و رؤى مختلفة و ننتمي الي مدارس تتدرج من اقصى اليسار الي اليمين الذي يقارب التطرف - اي اننا من مكونات المجتمع السوداني . هذا يعني و ان توحد الهدف فان الوسائل تتباين – لذا علينا ان نتفهم و نتحمل بعضنا.. الا سندخل دائرة الشر و الخير المطلقين و هنا يكمن مقتلنا و مقتل حلمنا.
بالامس الاول إمتلأت صفحات الصحف الصفراء في الخرطوم بالاخبار – تبشر بالاقتتال الذي حدث بين وحدتين صغيرتين من ثوار قوات حركة العدل والمساواة وثوار حركة جيش تحرير السودان. و هو امر يبعث الحزن والاسف وما كان ينبغي حدوثه. لكن حتى لا نغرق في حزننا و اسفنا علينا ان نتذكر التاريخ القهري للشعوب الحرة – ما خلت حركة تحررية قط من الاقتتال الداخلي – لان الذي دفع الاطباء و المهندسين – القضاة و المحاميين الي افتراش الحصى و النوم في العراء هو وحده الذي يدفعهم الي تصويب رصاصاتهم الي صدور بعضهم.
طالما اشواق الموقعين على اتفاقيات السلام مع النظام تعانق اهداف الرافضين لاي اتفاق لا يلبي طموحات اهل الهامش في العيش بكرامة فاننا في الطريق الصحيح . هذا يعني ان الرصاصة التي تنطلق من فوهات بنادق بعضنا الي صدور اشقائنا ليست برصاصة غدر او خيانة ا نما هي رصاصة طائشة و يجب لها ان لا تنطلق في ذاك الاتجاه.
لا تقتلوا بعضكم حتى لا يبتسم الاقطاعي القاتل..... فيظهر ثغره الدامي و يخيفني منظره.